منوعات

إيمان عبد الحميد.. أول امرأة أحيّت ليالي رمضان بـ«دقات الطبول»

الجمعة 23/أبريل/2021 - 01:48 ص

مسحراتي المصريين

«المسحراتي»، مهنة تعود لـ صدر الإسلام، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم قد كلف مؤذنه الصحابي الجليل بلال بن رباح بإيقاظ الناس للسحور في شهر رمضان المعظم.

مسحراتي المصريين

وفي مصر، بعد سنوات من الفتح العربي، كان الوالي عنبسة بن لهيعة، حريصًا على استقطاب قادة الجيش لصفه لتشكيل مركز قوي ضد أي نزاع على السلطة، فكان يطوف مدينة الفسطاط ويمر بمنازل قادة الجيش ويناديهم فردًا فردًا يوقظهم للسحور، كنوع من التواصل الاجتماعي بينه وبينهم، ومن ثم انتشر التقليد على بقية شوارع المحروسة وبلدانها.

إيمان عبد الحميد

ارتبطت مهنة المسحراتي على مر العصور بالرجال، لكن مؤخرًا بدأت بعض السيدات يقمن بدور المسحراتي خلال شهر رمضان، لتكون السيدة السيناوية إيمان عبد الحميد، أول امرأة تمتهن مهنة المسحراتي في جنوب سيناء، والتي ورثت المهنة عن زوجها الذي أقعده المرض منذ 7 أعوام، وكانت حريصة على الطواف معه خلال الشهر الكريم، حتى مرض زوجها وأصبح غير قادر على العمل كمسحراتي، لذا قررت أن تقوم بدور المسحراتي بديلًا عنه.

اقرأ أيضًا.. «دلال» مسحراتي المعادي: «5 ساعات بشرب ينسون عشان صوتي يحلو»

مشاعر الأطفال

إيمان تؤكد أنها تزداد سعادة كلما سمعت طفلًا من خلف النافذة يرد عليها بينما تدق الطبلة لإيقاظ سكان حي الزهور، الذي تقيم فيه، بينما يتولى أبناؤها إيقاظ بقية سكان مدينة الطور عاصمة محافظة جنوب سيناء.

وتابعت، منذ 7 سنوات، ويساعدني أبنائي في ذلك، وأحرص على القيام بهذا العمل خلال شهر رمضان لوجه الله في المقام الأول، وكنت أجوب كل أحياء مدينة الطور، ولكن نظرًا لظروف مرضي اقتصر عملي كمسحراتي في حي الزهراء فقط الحي الذي أقطن فيه مع أسرتي.

وأكدت، أنها تجد تشجيعًا من سكان الحي على القيام بعمل المسحراتي، والأطفال يطلبون منها أن تنادي عليهم بأسمائهم عندما تجوب شوارع الحي.

مواقيت العمل

وتبدأ "إيمان"، عملها اليومي بدءًا من الساعة الحادية عشرة مساءً وحتى الثالثة صباحًا.

وتشير إلى أنها تجد الكثير من المتعة والراحة خلال عملها كمسحراتي في شهر رمضان، خاصة أن الأطفال يحرصون على مداعبتها من الشبابيك، وكل واحد يطلب سماع اسمه على وقع طرقات طبلتها.