أخبار وتقارير

حي راقِِ وتعليم جيد.. أماكن تسجيل المواليد صداع في رأس الأمهات

الإثنين 05/أبريل/2021 - 07:13 م

صداع في رأس الأمهات

تحقيق - خديجة العادلي

تقع بعض السيدات الحوامل في حيرة من أمرهن، حول اختيار مكان تسجيل المواليد، فبعض السيدات يفضلن الولادة في منزل آبائهن لتسجيل المولود بنفس محل ميلادها، وأُخريات، تفضل الولادة في منزل زوجها وتسجيله في محل إقامتها، ونوع ثالث يفضل الولادة في مستشفى تقع في أحد الأحياء الراقية، لتسجله هناك، ونوع رابع يفضل تسجيل المولود في القاهرة، وليس الجيزة.

«هير نيوز» أجرت استطلاع رأي بين السيدات الحوامل، لتتعرف على الدوافع والأسباب وراء الحيرة في مكان تسجيل المواليد، ولماذا يشغل مكان تسجيل المولود، تفكيرهن، بهذا الشكل وما الميزة وراء تسجيله في مكان معين، وعدم تسجيله في مكان آخر، وهو ما سيتم الإجابة عنه في سياق التحقيق التالي.

تسجيل المواليد

قالت مريم سيد عبد الحليم، إحدى الأمهات: "إنها تقيم في منطقة صفط اللبن بالجيزة، وهي إحدى المناطق الشعبية التابعة لحي بولاق الدكرور، والتي تمتاز بتوافر مواصلات لجميع الأماكن سواء بمحافظتي القاهرة أو الجيزة، وتوافر جميع السلع بأسعار في متناول اليد، ولكن في النهاية هي منطقة شعبية، على حد قولها".

وأضافت "مريم"، أنها تحرص على الولاة في مستشفى النساء والتوليد بقصر العيني، ليس لأنه أكاديمي، ويضم أطباء على مستوى عال من العلم فقط، ولكن لأنه أيضًا يقع في أحد الأحياء الراقية بالقاهرة، وهو منيل الروضة.

تابعت "مريم": أنه على أساس إخطار الولادة الذي يستخرج من قصر العيني، يتم تسجيل المولود بمكتب صحة منيل الروضة، لافتة إلى أن مكان الميلاد المسجل بشهادة الميلاد، سيظل إلى الأبد في شهادة ميلاد المولود، وسيرافقه طوال حياته، حيث ترى "مريم" أن شهادة الميلاد سيتقدم بها في المستقبل للدراسة في المدرسة أو الكلية، وسيساهم مكان ولادته في تشريفه، ويصبح محل فخر بين أقرانه، وسيكون أحد العناصر للتفضيل بين طالب وآخر للالتحاق بإحدى الكليات، وسيزيد فرصته في كلية وسيضعف فرصته في أخرى.

عامل مشترك بيننا

ومن جانبها قالت سهام أحمد- إحدى الأمهات، أنا من مواليد مدينة العياط، وتزوجت في قرية العطف وعندما أصل للشهر التاسع أتوجه لشقة والدي لأضع مولودي هناك، ليس للتمتع بخدمة والدتي فقط، ولكن ليتم تسجيل المولود في مدينة وتحديدًا نفس عنواني، وليشعرني بوجود عامل مشترك بيني وبين مولودي.

حتى لا يشعر بالغربة

وأشارت السيدة مها إسماعيل، إلى أنها من مواليد محافظة أسوان، ولكنها تزوجت من أحد أقاربها الذي يعيش بمحافظة المنيا، ومرارًا وتكرارًا تحاول والدتها إقناعها بالذهاب للولادة في بيتها، ولكنها ترفض، حيث إنها تفضل أن تسجل مولودها في مكان إقامة الأسرة، ومكان تواجد المدارس التي من الممكن في المستقبل الالتحاق بها، وحتى لا يشعر المولود بالاغتراب، وهو يقيم في بلده وبين والديه.

ولفتت للياء علي إلى أنها تحاول بقدر الإمكان الولادة في أي منطقة تابعة لمحافظة القاهرة، لأن فرص التحاق المولود في المستقبل بمدارس القاهرة أفضل من مدارس الجيزة، حيث إن مدارس الجيزة الابتدائية، تشهد نسبة أعلى بالكثافة الطلابية، مقارنة بالقاهرة.

الرعاية الطبية أهم من التسجيل

بينما آية على كان لها رأى مختلف، حيث ترى أنه لا يفرق معها مكان الولادة في شيء، ولكن ما يشغل بالها في المقام الأول، هو الرعاية الطبية الأفضل التي ستحصل عليها، لافتة إلى أنها وضعت مولودها الأول بالدقي، بمستشفى 6 أكتوبر هناك، ولكن مولودها الثاني وضعته بالوراق، حيث مكان المركز الطبي الخاص الذي وضعت فيه.

من جانبها، أعلنت وزارة الصحة والسكان، أنه يتم تسجيل المولود الجديد في أي من فروع وزارة الصحة المنتشرة في أغلب مستشفيات مصر الحكومية، وذلك في مهلة أقصاها 15 يوما من ولادة الطفل، وفي حال التأخير، يتم التوجه بالطفل لعمل محضر، مع تصويره من قبل الموظف.

وحذرت وزارة الصحة، من تجاوز المدة المحددة، وهي 15 يومًا، دون تسجيل المولود، ولفتت إلى أن المستندات المطلوبة للتسجيل هي، صورتين من الرقم القومي للأب، ومثلهما للأم، مع صورتين من قسيمة الزواج، والإخطار الرسمي من المستشفى والذي يتسلمه الأب بعد عملية الولادة، والذي يكون مدون فيه اسم القائم بعملية الولادة، مع تاريخ الولادة باليوم والساعة، موقعة من إدارة المستشفى.

ولم تشترط الوزارة، ذهاب المولود مع الأب أثناء التسجيل، مقررة أن إجراءات تسجيل المولود الجديد لا تستغرق وقت طويل، حيث بعد تقديم الأوراق للموظف المعتمد، يقوم بسؤالك عن الاسم المختار للمولود، ومن ثم تسجيل بيانات الأم والأب، وبعد أقل من خمس دقائق يوقع على استلام شهادة الميلاد المؤقتة للطفل.