ما هو ختان الإناث وما حُكمه في الإسلام؟.. تجاوزات الأهالي عرض مُستمر

وعلى الرغم من إدراك الأهالي لحجم الخطر التي تتعرض لها نجلتها من الختان، إلا أنها على يقين تام بأنها تُحافظ عليها، ولكنها ترتكب جريمة كبرى في حقها.

ويُعد الختان هو تشوية جزئي وكلي للأعضاء التناسلية عند الفتاة دون وجود أسباب علاجية، ويأتي ذلك وفقًا لما أكدت عليه منظمة الصحة العالمية، كما أنه يتم إجراؤها في الفترة الواقعة بين سن الرضاعة وصولًا إلى الخمسة عشر عامًا.

ويُعتبر نوع من أنواع العنف ضد الفتيات، الذي لم يُعود بأي نفع على صحة الأنثي بل قد تعرضها لمشاكل صحية.

ونظرًا قيام بعض الأهالي في مختلف محافظات الأرياف بارتكاب هذه الجريمة في نجلتها، متخفيًا خلف ستار الدين، ومُبررًا بأنها تُحافظ على عفتها وشرفها.

*رد الإفتاء بشأن ختان الإناث

حيث أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الختان ليست قضية دينية تعبدية في أصلها، لكنها قضية ترجع إلى العادات والتقاليد والموروثات الشعبية، حيث إن للختان قراءتين: قراءة تراثية، وأخرى عصرية".

اقرأ أيضا:

 برلمانية: «الختان» موروث أطاح بأجيال.. ومازال الأهالي يمارسونه

وأشار مفتي الجمهورية، إلى أن الختان ليس له أساس من المشروعية أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لم يختن بناته رضي الله عنهن.

ولم يثبت أنه أمر به، برغم ثبوت تفاصيل دقيقة عن المأكل والملبس والزينة في البيت النبوي الشريف.

ومع ذلك فقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم أمر بختان الذكور وختن الحسن والحسين، ولو كانت الأنثى كالذكر في ذلك لفعله مع بناته وأمر به.

 فترك النبي صلى الله عليه وسلم الختان للإناث يدل على المنع، ويؤيد هذا حديث أم عطية، على فرض ثبوته، فإنه صلى الله عليه وسلم بيَّن لها طريقة الختان؛ مما يعني أنها كانت تعالج حالة خاصة".