قالت الدكتورة منى رضا، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس: هناك علاقات سامة تدور في حياتنا كل يوم، ومن الممكن أن أن نكتشفها بين يوم وليلة؛ لأنها قد تكون بين الأصدقاء أو الأقارب أو حتى الأهل، وهذه العلاقة قد تكون مؤذية بشكل خطير، والتعرف عليها يظهر من خلال مؤشرات في بعض المواقف، مشيرةً إلى أنه من الممكن أن لا نصدق أن هذا الشخص سام ومؤذي من هول الصدمة.
حافظي على أسرارك
وتابعت: لذا لابد من أخذ الحذر والحيطة طوال الوقت، واستخدام العقل في كل شيء حتى في الحديث فلا يجب إطلاقا أن استرسل في موضوعات قد تكون مضرة أو تسخدم كنقطة ضعف لي في المستقبل، ويجب مع كل موقف أن أقيمه واستشعر مدى الأذى الذي تعرضت له مع تلك العلاقة، لافتة إلى أنه يجب الابتعاد فورا عن تلك العلاقات.
الشخص السام يتخد أسلوب الخداع والمراوغة
وأضافت أستاذ الطب النفسي - خلال لقائها علي قناه" دي أم سي" -: كثير من الأشخاص يخاف من الابتعاد عن الأشخاص المؤذين والعلاقات السامة بدافع الخوف من الفقد أو الفراق، ونوقف العقل عن التفكير السليم، أو قد تكون تلك العلاقة محببة لدينا وفي ظاهرها مفيدة، فقد يلجأ ذلك الشخص السام لاستخدام أسلوب المراوغة والخداع في التعامل، ويشعر من أمامه أنه محبب لقلبه، بل ويحكي له بعض أسراره، الأمر الذي يجعله ممتنًا له ويبادله نفس الشعور، لكن الحقيقة أن ذلك الشخص السام هو خطر ومضر.
الثعابين البشرية
واختتمت الدكتورة منى رضا «هناك أشخاص في حياتنا يشبهن الثعابين والأفاعي شكلهم ناعم وجميل لكن الخطر يخرج منهم في لحظة
»، مشيرةً إلى أنه لا يجب أن نقطع العلاقة مرة واحدة، بل يجب أن نحجم العلاقة أولا، ونبتعد مرحلة مرحلة، أو نضع لها خطوط ومسافات وفي هذه الحالة سنجد الشخص السام هو من يبتعد وينفر؛ لأنه لم يعد يستفيد من استغلال والقضاء على الشخص الذي أمامه.