أصل المثل الشعبي.. ده احنا دافنينوه سوا
السبت 20/مارس/2021 - 10:20 ص
وفاء عثمان
يتعجب الكثير من الأمثال الشعبية، والتي أصبحت تقال في كل مواقف حياتنا اليومية؛ وذلك لأنها تعبر عن الحكمة المأخوذة من تجارب السابقين، وهي لازالت تمثل الحكم الشعبية والتي تمثل ثقافتنا.
والكثير من الناس يلجأون لاستخدام الأمثال الشعبية بشكل يومي حتى يتجنبوا الأخطاء التي وقع فيها الآخرون، ولكن لكل مثل قصة في قديم الزمان علينا أن نعرفها لنفهم حقيقة الموقف الذي جاء فيه هذا المثل.
وترصد «هير نيوز» القصة الحقيقية وراء المثل الدارج: "ده احنا دافنينه سوا ".. خلال التقرير التالي:
قصة المثل
وتعود قصة المثل القائل "ده احنا دافنينه سوا ".. خلال التقرير التالي:يحكى أنه كان هناك شقيقان يعملان سويا بالتجارة وكانوا يمتلكون حمارا يعتمدون عليه فى نقل بضائعهم بين القرى وفى كل أمور حياتهم المعيشية وكانوا يعتبرونه فردا من أفراد العائلة حيث أطلقوا عليه اسم "أبو الصبر".
إقرأ أيضا:
وفى يوم من الأيام قررا السفر للتجارة ومعهم حمارهم الذي يحمل بضائعهم وفى الطريق مات حمارهم وحزنوا عليه حزنا شديدا، وقاموا بدفنه في إحدى المقابر وجلسوا بجواره يبكون وكلما مر عليهم أحد سألهم لماذا تبكون فيقولوا: "أبو الصبر مات" فيشاطرهم الحزن ويبكى معهم ظنا منه أن أبو الصبر هذا ولى من الأولياء الصالحين ويترك لهم مالا وعطايا طمعا فى كرامات أبو الصبر.
وبالفعل قاموا ببناء خيمة بجوار قبر الحمار وبدأ المريدين يترددون على قبر أبو الصبر بالعطايا والنقود والقرابين فاستغل الشقيقان جهل الناس وعدم معرفتهم بأن أبو الصبر هذا ما هو إلا حمار وأخذا يجمعان الأموال وازداد ثرائهما بعد أن ذاع سيط أبو الصبر الولى صاحب الكرامات.
وفى يوم من الأيام اختلف الشقيقان فى توزيع المال المحصل من النذور فإذا بالأخ الذى حاول شقيقه ظلمه يبكى وينوح ويهدد أخيه بأنه لو لم يقتسم المال بالعدل أنه سيشكوه إلى "أبو الصبر" لينزل عليه نقمته فضحك شقيقه وهو يردد لأخيه: "تشتكينى لمين.. أبو الصبر.. ده احنا دافنينه سوا".
ومنذ ذلك الحين أصبح الناس يتداولون هذا المثل الشعبي في كل موقف يعبر عن الابتزازأو النصب، حيث بات يتردد هذا المثل باستمرار على الأشخاص الذين يختلفون في أمور عملهم ولكنهم يفهمون حقيقة هذه الأعمال.