ما أصل المثل «أطبخي يا جارية كلف يا سيدي».. «البخيل وأنا» كلمة السر

الأمثال الشعبية هي تراث نأخذه عن أجدادنا ولكن أحيانًا ننطق بالأمثال في بعض المواقف ولكننا لا نعلم قصتها أو أصلها.

ولذلك تقدم «هير نيوز» سلسلة "أصل المثل" للكشف عن القصص الأصلية للأمثال الشعبية، ومن أبرزها مثل "أطبخي يا جارية كلف يا سيدي" فما هي قصته؟.

يحكى أنه في زمن المماليك كان هناك رجل بخيل ولديه جارية واحدة فقط يجعلها تفعل كل شيء من أعمال المنزل والطعام بمفردها وبدون رحمة، وفي يوم من الأيام عايره أصدقائه بأنه بخيل فأخذهم إلى بيته ليتناولوا الطعام عنده.

وعندما دخل الرجل البخيل إلى منزله طلب من الجارية أن تحضر لهم الطعام وبدأ يذكر أطعمة متنوعة ويتباهى بذلك ولكن لم يكن لدى الجارية هذا الطعام أو أموال لتشتري الأطعمة وتحضرها لهم.

وقالت الجارية للرجل البخيل "كلف يا سيدي" ومدت يداها له مما يعني أنه لا يوجد أموال يتركها له، مما جعل أصدقائه يسخرون منه ويضحكون عليه وأثار ذلك غضبه حتى أخرج أموال كثيرة من جيبه وأعطاها للجارية حتى يثبت لها أنه رجل كريم.

ومن هنا جاءت قصة المثل الشعبي "أطبخي يا جارية كلف يا سيدي" وأصبحت تقال في أي موقف مشابه للأشخاص الذين يتصفون بالبخل أو لا ينفقون على الطعام في منزلهم.

وأحيانًا يقال المثل من جانب السخرية لأي شخص عندما يطلب منك شيئًا باهظًا الثمن فيقال له هذا المثال على سبيل الهزار والسخرية فقط.

اقرأ أيضًا.. عطاء الأم كلمة السر وراء المثل الشهير «القرد في عين أمه غزال»


وليس "أطبخي يا جارية كلف يا سيدي فقط"، حيث تتضمن ثقافتنا العربية العديد من الأمثال الشعبية، مما كون لنا موسوعة كبيرة من الأمثال طوال السنوات السابقة، وأصبحت بمثابة دليل يوضح لك النتيجة الحتمية لبعض الطرق التي قد تسلكها في حياتك، بناءً على تجارب السابقين.

ورغم تداول الناس للأمثال الشعبية بشكل يومي ودائم من خلال أحاديثهم في العديد من مجالات الحياة، إلا أننا قد لانهتم بمعرفة القصة الحقيقية والأصل وراء ذلك المثل، وتصدق في مصداقية المثل الشعبي وتعتمد عليه بشكل كبير في حياتنا.