رمضان عبد المعز: الله لا يقبل أعمال المتخاصمين في شهر شعبان.. فيديو
قال الداعية الإسلامي رمضان عبد المعز: إن النبى -صلى الله عليه وسلم- كان يقول: أحب أن يرفع عملي وأنا صائم، لافتًا إلى أن المسلمين يعرفون جيدًا درجة الصلاة والصيام والصدقة، ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ألا أخبركم بدرجة أفضل من الصيام والصلاة والصدقة»، والمقصود بالصلاة والصيام النوافل، مثل: صيام أيام الاثنين والخميس، أو يصوم، مثل: سيدنا داوود كان يصوم يومًا ويفطر يومًا.
إصلاح ذات البين
وأضاف - خلال برنامج «لعلهم يفقهون»، على قناة «دي إم سي» - أن الصلاة حاجة عظيمة وتصل الإنسان بربه، والصدقة عظيمة عند الله، والصيام ومن أفضل الأعمال، ومع ذلك فإن النبي صل الله عليه وسلم، قال: «ألا أخبركم بأفضل من درجة الصلاة والصيام والصدقة، إصلاح ذات البين، فإن فساد ذات البين الحالقة».
وأوضح أنه من أحب الأعمال إلى الله أن نصلح ذات البين، والأعمال إذا رفعت إلى الله في شهر شعبان وإذا رفعت بين إثنين متخاصمين لا تقبل، وليلة النصف من شعبان ترفع الأعمال ويغفر لجميع خلقة إلا إثنين الأول المشرك والثاني المشاحب.
ما فضل شهر شعبان؟ وهل للصوم فيه أفضلية خاصّة.. سؤال وُرد لمجمع البحوث الإسلامية، عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك.
اقرأ أيضا
رمضان عبد المُعز يُحذر من خطوات وسوسة الشيطان.. فيديو
مواسم الخير
وأجابت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أنه حكمة الله تعالى اقتضت أن يجعل لعباده مواسم للخير يكثر الأجر فيها؛ رحمةً بعباده، ولما كان شهر رمضان هو شهر البركات والنفحات؛ فقد كان شهر شعبان خير مقدمة له، فكان الصوم في شعبان بمنزلة السنة القبلية في صلاة الفريضة؛ فإنها تهيئ النفس وتنشطها لأداء الفرض.
وأوضحت أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يكثر من الصوم فيه؛ فعن أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لَا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ: لَا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْت رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إلَّا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْته فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ مِنْهُ صِيَامًا فِي شَعْبَانَ» متفق عليه. واللفظ لمسلم. وفي هذا دليل على أنه كان يخص شهر شعبان بالصوم أكثر من غيره.
وتابعت: كذا كان السلف الصالح يجتهدون فيه في العبادة؛ استعدادًا لاستقبال شهر رمضان، وفي هذا المعني قول أبي بكر البلخي: "شهر رجب شهر الزرع، وشهر شعبان شهر سقي الزرع، وشهر رمضان شهر حصاد الزرع".
كثرة صيام النبي
وأشارت الى أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بيّن الحكمة من كثرة صيامه فيه؛ فعن أسامة بن زيد –رضي الله عنهما-، قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» رواه أبو داود والنسائي وصححه ابن خزيمة.