يوم المرأة المصرية.. شعراوي: النساء ركيزة أساسية للنهوض بمقدرات الوطن
أكد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية: إن المرأة المصرية قدمت علي مر التاريخ من عمر الوطن، تضحيات جسام، ووقفت وبصلابة لتخوض تجارب نضالية وتنموية كبرى، جنبًا الى جنب بوصفها ركيزة أساسية في النهوض بمقدرات هذا الوطن.
وقال " شعراوي": إن المرأة المصرية تحملت أعباء الإصلاح الاقتصادي وإدارة المنظومة المالية لأسرتها وبلدها على النحو الذي أشادت به العديد من المنظمات الدولية وفي وقت جني ثمار هذا الإصلاح حتمت علينا هذا العام ظروف جائحة كورونا التي أصابت العالم جميعًا، لافتًا إلى أن المرأة المصرية لعبت دورًا رياديا في مواجهة هذه الجائحة سواء على مستوى العمل بمختلف المجالات خاصة القطاع الطبي من طبيبات وممرضات، وقفن في الصفوف الأولى للتصدي للجائحة ما أسهم في حفظ آلاف الأرواح، لما أظهرن قدراتهن في قيادة خطة الاستجابة للجائحة التي أعدتها الحكومة المصرية.
جاء ذلك في كلمة اللواء محمود شعراوي - خلال الاحتفالية التي أقامتها الوزارة اليوم - بمناسبة يوم المرأة المصرية، وذلك بحضور الدكتورة مايا مرسي، رئيس المجلس القومي للمرأة، والدكتورة منال عوض، محافظ دمياط، ومانجستاب هايلي، الممثل المقيم ومدير مكتب برنامج الغذاء العالمى في القاهرة، وآلاء الزهيرى، مسئول العلاقات مع الجهات الحكومية فى البرنامج وعدد من نائبات المحافظين، وقيادات الوزارة والعمل المحلي بالمحافظات.
وأعرب "شعراوي" عن سعادته بلقاء القيادات النسائية العاملة في مجال التنمية المحلية بمناسبة يوم المرأة المصرية الذي نحتفل به في 16 مارس الجاري، وذلك تواكبًا مع الاحتفالات بيوم المرأة العالمي الذي احتفل به العالم في 8 مارس، بالإضافة إلى ذكرى عيد الأم في يوم 21 مارس، كلها مناسبات عزيزة على النفس.
وقال وزير التنمية المحلية: إن يوم المرأة المصرية هو اليوم الذي أكدت فيه المرأة المصرية دورها الرائد في الحركة الوطنية المصرية من أجل الاستقلال، حيث سقطت أول الشهيدات أثناء ثورة 1919 من السيدات خلال مظاهراتهن ضد الاستعمار.
وأكد اللواء محمود شعراوى أن لقائه اليوم بحضور رئيس المجلس القومي للمرأة بهذا التجمع الفريد والمتميز من السيدات العاملات في مجال المحليات بدءًا من محافظ دمياط ونائبات المحافظين الحاضرات وقيادات العمل المحلى من الكوادر النسائية لدليل على أن وزارة التنمية المحلية تعمل فى إطار خطة الدولة وفى إطار أهداف الحكومة واستراتيجيتها 2030 وبالتواكب مع أهداف التنمية المستدامة للامم المتحدة 2030 والتى تسعى لتعزيز دور المرأة وتمكينها.
وكشف "شعراوى" عن عدد السيدات القياديات فى وزارة التنمية المحلية وفى باقى المحافظات وصلت نسبته ما لا تقل عن 45% من نسبة عدد العاملين، لافتًا إلى أن الوزارة أسست وحدات لتمكين المرأة بالوزارة والمحافظات "وحدات تكافؤ الفرص" حيث تعمل داخل كل المحافظات وتنسق مع الوحدة المركزية بالوزارة، وقد حققت تلك الوحدات منذ إنشاءها مكاسب عديدة للمرأة العاملة بالمحافظات.
وأوضح "شعراوى" أن تلك الوحدات ساهمت فى عملية توعية وتثقيف لتعزيز مكانة ودور المرأة في عملية التنمية والتصدي للتحديات التي تواجهها على المستوي المحلي، كما قامت بعقد دورات تدريبية متنوعة لثقل قدرات العاملين بتلك الوحدات، مشيرًا إلى أن آخر تلك الدورات ما تم عقده خلال الشهر الماضي والتي تدرب خلالها عدد كبير من القيادات النسائية وشريكات العمل المحلى بكافة المحافظات، وذلك رفعًا لقدراتهن وتوعيتهن بالتحديات التي تواجه المرأة والتأكيد على سبل دعم وتعزيز برامج تمكين المرأة على المستوى المحلي اقتصاديا واجتماعيا وصحيا وثقافيا.
وتابع "شعراوى": لا يخفى عليكم أن للسيدات القياديات في المجال المحلى دورًا هامًا بحكم ما لديهن من خبرات بوصفهن عاملات وربات أسر في نفس الوقت، من تجارب ذات خصوصية وتفرد يجعلهن أكثر ادراكًا لاحتياجات الاسرة المصرية واحتياجات المجتمعات بالتبعية.
وشدد وزير التنمية المحلية، على أن اهتمام الوزارة بالمرأة يستند على إدراك عميق بالدور المتميز والذي يشيد به دائما الرئيس عبد الفتاح السيسى والذي يضع المرأة المصرية، والعربية، والأفريقية دوما في مكانتها الرفيعة المستحقة كسند لعملية التنمية، فهن نصف المجتمع الأكثر قربًا من قضاياه ومشاكله، لافتًا إلى قيام رئيس الجمهورية بتكليف الحكومة وكافة أجهزة الدولة باعتبار استراتيجية تمكين المرأة 2030، المنبثقة عن خطة التنمية المستدامة-مصر 2030، وثيقة العمل للأعوام القادمة ولتفعيل الخطط والبرامج والمشروعات المتضمنة فيها.
كما أشار اللواء محمود شعراوى إلى أن مجموعة القيادات النسائية المصرية العاملات بالمحليات هن جزءًا من منتدى السيدات القياديات المحليات الأفريقيات المعروفة باسم "ريفيلا"، والذي انضمت اليه وزارة التنمية المحلية، ومحافظتي القاهرة والقليوبية منذ عودة نشاطها في منظمة المدن والحكومات المحلية الافريقية (UCLGA) فجموع الحضور النسائي الكريم اليوم يكون "ريفيلا مصر"، هذا التجمع النسائي الأفريقي المتميز الذي يعطى كذلك للمرأة الأفريقية مكانة خاصة في عملية تنمية المدن والمحافظات.
وقال "شعراوى": إن ذلك يأتى عملًا بتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالاهتمام بدور المرأة الافريقية بوصفها أحد ركائز التنمية حيث يؤكد دومًا على أن مواجهة قضايا، مثل: الهجرة غير الشرعية والإرهاب تكون من خلال الاهتمام بالعملية التنموية والتي تلعب فيها المرأة دورًا رئيسيا.
وأضاف وزير التنمية المحلية، أنه الوزارة حرصت على تبني قضايا المرأة ودعمها سواء من حيث الأطر المؤسسية اللازمة لمتابعة قضاياها كوحدات تمكين المرأة التي أنشأتها الوزارة في المحافظات، أو من خلال الدورات التدريبية المتخصصة أو من خلال تعيين المرأة في المناصب القيادية بالمحليات إيمانا منا بقدراتها في العمل التنفيذي والميداني.
وقال: إننا بمناسبة يوم المرأة العالمي ويوم المرأة المصرية الذي نحتفل به اليوم، فإنه من دواعي سروري أن أعلن بينكم عن إطلاق الوزارة لمنصة إلكترونية باسم "أيادي مصر"، بالتنسيق مع برنامج الأغذية العالمي، وشركة أي أسواق مصر، إحدى شركات مجموعة أي فاينانس وتتخصص تلك المنصه لترويج المنتجات اليدوية للمرأة المصرية بمختلف محافظات مصر، مما يعزز قدرتها الاقتصادية ويفتح لها مجالا مهنيا مرموقا، خاصة أن تلك المنصة ستقوم بالتواصل مع منصات الدولية للتسويق الالكتروني دولية للترويج للمنتجات والمشغولات اليدوية للمرأة المصرية بالمحافظات في الأسواق الدولية والمحلية، أشكر في هذا السياق برنامج الغذاء العالمي علي الدعم التقني الذي قدمه للمنصة الالكترونية المذكورة، وادعوهم لتقديم تلك المنصة وإطلاقها خلال حفلنا الكريم.
وأشار وزير التنمية المحلية، إلى حرص الوزارة علي أن يكون مكون تمكين المرأة وتوفير الموارد اللازمة ضمن مبادرة حياة كريمة ومشروعات تطوير القرية المصرية وتشجيعهن على بدء مشروعات صغيرة ضمن الإطار المتكامل لتنمية القرية المصرية، وبحيث تتعزز قدرات المرأة الريفية وتتنوع مصادر دخلها.
وأشار شعراوى إلى الدور الهام والفاعل لصندوق التنمية المحلية التابع للوزارة في تمويل مشروعات المرأة المصرية بالريف، وكذلك تمويل المشروعات الصغيرة من خلال مشروع الوزارة "مشروعك" علاوة علي الاهتمام بدور المرأة وتعزيز قدراتها في مشروع تطوير صعيد مصر.
واختتم "شعراوى" كلمته: اسمحوا لي أن أنهي كلمتي في هذه المناسبة بهذا الاقتباس من كلمة الرئيس السيسى كان نصها "إن الواجب الوطني والمسئولية أمام التاريخ تحتم علينا أن نسرع الخطى في تمكين المرأة، والحفاظ على حقوقها ووضعها فى المكانة التي تليق بقيمتها وقدراتها وتضحياتها على مدار التاريخ، التزامًا بالدستور المصري الذى يعبر عن إرادة الشعب المصري، والذى رسخ قيم العدالة والمساواة، وإعمالًا لما جاء بها من مبادئ تكافؤ الفرص، وما كفله للمرأة من حقوق، واتساقًا مع رؤية مصر 2020 واستراتيجيتها للتنمية المستدامة التي تسعى لبناء مجتمع عادل، يضمن الحقوق والفرص المتساوية لأبنائه وبناته من أجل أعلى دراجات الاندماج الاجتماع لكافة الفئات، إن الاستقرار والتقدم لن يتحققا إلا من خلال ضمان مشاركة فاعلة للمرأة في كافة أوجه العمل الوطني".