مؤسسة أولياء أمور مصر: ذكاء الطلاب ينقسم إلى 6 أنواع

قالت داليا الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر: إن الأمهات تعودن في البيوت والمدارس، على أن الطالب المتميز هو الذي يحصل علي الدرجات النهائية في المواد التقليدية التي تعتمد على القدرات الحسابية واللغوية فقط، أما باقي الطلاب يهملون بالرغم من امتلاكهم قدرات أخرى وذكاءات مختلفة، مؤكدة أن هذه النظرة الضيقة لمفهوم التفوق.

وأشارت داليا الحزاوي، إلى أن كل أم أو أب يحلمان أن يصبح ابنهما مهندسا أو طبيبا، أما باقي المهن فلا تعني لهم شيء، متابعة "يجب أن يفهم الأهل أن الأبناء يمتلكون أنواع مختلفة من الذكاء، وعلينا أن نتعرف على ما يتمتع به أولادنا حتى نستطيع توظيف الذكاء بشكل سليم ويتم رعايته".

وأضافت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، أنه لا يوجد طفل غبي ولكن هناك طفل يمتلك أنواع من الذكاء المختلف وبنسب معينة، بل هناك أبناء يمتلكون أكثر من نوع من الذكاء.

وكشفت مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر، عن أنواع الذكاءات، وجاءت على النحو التالي:

الذكاء اللغوي: قدرة الابن على استخدام اللغة وتجدهم متميزين في التعبير ويحبون القصص والشعر وربما إذا تم تنمية قدراته نجده كاتبا أو شاعرا متميزا.
الذكاء الموسيقي: لديه أذن موسيقية يميز بين الأصوات.
الذكاء الحركي: هو قدرة الابن على التعبير الجسدي والإيماءات والإشارات ويمكن أن نجدة رياضي متميز وكذلك يمارس التمثيل.
الذكاء الطبيعي أو البيئي: نجدهم ينجذبون إلى الطبيعة ويحبون الرحلات الاستكشافية.
الذكاء الاجتماعي: هو قدرة الابن على التواصل مع الآخرين والقدرة على العمل الجماعي ويمكن أن يصبح قيادي وسياسي إذا تم تنمية مهارته.
الذكاء البصري: هو قدرة الابن على قراءة الخرائط والرسم وحل الألغاز وتقدير الأشكال والأحجام ويمكن إذا تم تنميه تلك القدرات يكون مهندس تصميمات ونحات.
الذكاء المنطقي: قدرة الابن على التفكير بشكل منطقي وحل المسائل الرياضية والألعاب التي تحتاج تفكيرًا، وإذا تم تنمية تلك المهارة أن يصبح الابن عالم رياضة.

وطالبت مؤسس ائتلاف أولياء مصر، بعد التعرف على الذكاءات المتعددة التي يمتلكها الابن، بالتوقف عن مقارنة أولادنا بالآخرين فكل ابن قد يكون قويا في ذكاء او اثنين ومتوسط في آخر وضعيفا في آخر، والمهم أن يجري تحديد نوع الذكاء الذي يتمتع به الابن لتطويره وتنميته فكل إنسان جاء للحياة وفي داخله كنز يسمى القدرات إذا استطاع اكتشافه وتنميته سيصبح متميزا وصاحب بصمة قوية.

واستطردت "يجب أن يدرك المعلم الذكاء الذي يتمتع به الطالب حتى تتوافق أساليب التدريس المستخدمة معه، مضيفة: على سبيل المثال في مادة الجغرافيا يقوم المعلم بعرض خريطة طبيعية لمصر ويطلب من أحد الطلاب استخدام الخريطة في تحديد موقع مصر الجغرافي (ذكاء مكاني)، وتحديد موقعها الفلكي باستخدام خطوط الطول ودوائر العرض (ذكاء رياضي)، وأثناء ذلك يستخدم الطالب (ذكاءه اللغوي) في الشرح والوصف و(ذكاءه الاجتماعي) في العرض بطريقة جذابة وشيقة أمام زملائه و(ذكاءه الذاتي) في استغلال قدراته في العرض أما زملائه، وفي نهاية الحصة يقوم المعلم بتدريب الطلاب على رسم خريطة موقع مصر(ذكاء حركي).

وتابعت: كذلك لا توجد استراتيجية أو نشاط تدريسي يحقق أفضل ما يمكن لجميع الطلاب وفي جميع الأوقات، وقد تحقق استراتيجية معينة نجاحا كبيرا مع مجموعة من الطلاب في حين لا تحقق ذات الاستراتيجية النجاح مع مجموعة أخرى، فالأفضل للمعلم التنويع في استخدام الاستراتيجيات والأنشطة التدريسية بما يتناسب مع الذكاءات المتوفرة لدى الطلاب.