في عيد ميلادها.. أنوشكا فضلت تربية الحيوانات على الزواج

تحتفل الفنانة أنوشكا اليوم بعيد ميلادها الـ61، وهي واحدة من أبرز الفنانات، وأجملهن على الساحة الفنية، وعلى الرغم من أن أعمالها لم تكن كثيرة، فإنها استطاعت أن تجذب الأنظار نحوها، ولم تقتصر موهبتها عند حد معين، فموهبتها لا يختلف عليها أحد.

وتعرضت أنوشكا للعديد من المواقف سواء على المستوى الفني، أو الشخصي، ونرصد لكم في السطور التالية أبرز المعلومات عنها.

وولدت أنوشكا عام 1960، في حي مصر الجديدة بالقاهرة، ووالدها مصري ذو أصور أرمينية، وكان يعمل بالصناعة، ووالدتها أرمينية، واسمها الحقيقي قرتانوس جاربيس سليم، واشتهرت بـ"أنوشكا"؛ لأن والدتها كانت تود إطلاق هذا الاسم عليها، وهو اسم فرعوني، ويعني "منبع الحياة في مدينة الشمس".

وفي مرحة الدراسة التحقت الفنانة أنوشكا بمدرسة كالوسديان الأرمينية، وهي بحي بولاق أبو العلا، وظلت بها حتى الانتهاء من المرحلة الثانوية، ثم التحقت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة لتدرس بها السكرتارية، وإدارة الأعمال، وتحرص أنوشكا دائمًا على التأكيد على مصريتها.

وكان والدها يتمنى إنجاب ولدًا لكي يساعده في إدارة عمله، وأنوشكا هي الابنة الكبرى له، وتشير أنوشكا دائمًا إلى أنها نشأت على تحمل المسئولية، واتخاذ القرارت، ومساندة عائلتها.

وفي بداية حياتها العملية بعد انتهاء مرحلتها الدراسية، اتجهت أنوشكا للعمل في شركة اسثمار أجنبية، وبعدها تركت هذا المجال لتنضم لشركة طارق نور، من أجل العمل كمغنية في الإعلانات.

وجاءت بدايتها الغنائية عند مشاركتها في مسابقة نظمتها منظمة "الفيدوف" العالمية، وحرصت أنوشكا على غناء أغنية فرنسية، وحينها حصلت على المركز الأول، وبعد ذلك رشحتها وزارة الشباب والرياضة للمشاركة في مهرجان"الفرانكفونية"، المقام في فرنسا، واستطاعت حصد المركز الأول، وذلك عن أغنيتين هما، "يا حبيبي"، و"يا ليل"، وأدتهما باللغة الفرنسية، وبعدد ذلك تم تعريب أغنية "يا ليل"، والتي حققت نجاحًا كبيرًا حينها.

وانطلقت أنوشكا بعد ذلك في الغناء، لتشارك في المهرجانات العالمية، وعام 1987، و1988 انضمت للعديد من المهرجانات الغنائية المقامة في عدد من دول العالم، ومن بينهم فنلندية، وتشيكوسلوفاكية، وتركية، وبلغارية، وأمريكا اللاتينية.

وطرحت أنوشكا أول ألبوماتها الغنائية عام 1988، وهو يحمل عنوان "حبيتك"، وضمت به 8 أغاني، وبعدها انطلقت في مسيرتها الغنائية لتصل ألبوماتها به إلى 6 ألبومات، ليأتي آخر ألبوماتها بعنوان "نفسي أكون"، والذي ضم 9 أعمال غنائية، وذلك عام 2001.

وحرصت أنوشكا على التعاون مع الكينج محمد منير في دويتو بعنوان "أنتي بلاد طيبة"، والتي استطاعت أن تعرب عن حبها الشديد لمصر، وتعد هذه الاغنية تحديدًا هي أبرز أشهر أغانيها، وكشفت أنها حاولت الوصول إلى الكينج من خلال الإستعانة بصديق مشترك لعرض الأغنية عليه، وبالفعل وافق على ذلك.

كما اتجهت أنوشكا لخوض تجربة التمثيل، وذلك بعد أن اختارها المخرج صلاح أبو سيف، والذي حرص على ضمها لفيلمه "السيد كاف"، وذلك عام 1994، وبعدها توالت عليها الأعمال لتصل إلى الآن لـ23 عملًا فنيًا، بين السينما، والتليفزيون، والمسرح، ولكن غلبت على مسيرتها الدراما.

وبعد آخر ألبوماتها ابتعدت أنوشكا عن الأضواء نهائيًا، وكشفت بعد ذلك بأن السبب هو حرصها على رعاية عائلتها، والاهتمام بها، وتخصيص الوقت لهم، وأكدت على أنهم الأهم بالنسبة لها، وأنها لم تندم على هذا القرار، وأشارت إلى أنها في هذا التوقيت كانت تقيم بعض الحفلات في ساقية الصاوي.

ولكن بعد ذلك وخاصة في 2005، عادت أنوشكا إلى الساحة الفنية مرة أخرى، لتشارك في مسلسل "ألمرسى والبحار"، وشاركت بعد ذلك بالتمثيل في عدد من الأعمال، ولكنها هجرت الغناء، وأكدت أن السبب في ذلك أن الأمر أصبح صعبًا كثيرًا من حيث انتقاء الأغاني، والألحان.

وكشفت أنوشكا بأنها تهوى الخيول كثيرًا، وأشارت إلى أنها ورثت هذه الهواية من والدها، وتفضل الحيوانات كثيرًا؛ إذ ترى فيهم الوفاء، والولاء، وصرحت بأنها لم تكن مضربة عن الزواج، ولكنها لا تجد الشخص المناسب، وتعودت على الحرية، وبعد تخطيها سن معين أصبح الارتباط شيء صعب بالنسبة لها، مشيرةً إلى أنها لا تفتقد الأطفال، وذلك لمشاركتها في تربية أبناء شقيقتها.

وأشارت إلى أن تربية الأطفال شئ صعب، كما حرصت أنوشكا على تقديم برنامج تليفزيوني عام 2017، وهو بعنوان "صالون أنوشكا"، واستضافت به العديد من الفنانين، ومشاهير الوسط، ولم يعد هو أول تجاربها في التقديم.

وكان قد تم تداول شائعات مفادها أن هناك علاقة ارتباط، أو زواج بينها، وبين الوزير الأسبق حبيب العادلي، الأمر الذي حرصت على نفيه.