الأم والزوجة في «ماراثون الطبخ».. وسيدات: «معلش ماهو متعود على أمه»
الثلاثاء 09/مارس/2021 - 02:16 ص
منارة جمال
تقع العديد من الزوجات والحديثة منها بصفة خاصة، فريسة في فخ الغيرة العمياء من ارتباط الزوج بطعام الأم، وهي ظاهرة منتشرة في الزيجات الحديثة، فهناك الكثير من الأزواج لا ينسون طعام الأم فهو الأفضل لهم طيلة الوقت.
وسلطت الدراسات الحديثة الضوء على هذه الظاهرة، والتي أظهرت أن الرجل يحن في غالبية الأحوال إلى طبخ والدته، والتقليدي منه بصفة خاصة، ويفضلونه على ما تُعده الزوجة حتى وإن كان مميزًا، ومبتكرًا، فهناك من يتسلل إلى منزل الأم من دون الزوجة للاستمتاع بوجبته المفضلة، وآخر دائمًا ما يطلب من زوجته تعلُّم الطبخ من والدته، وهناك كان للزوجات آرائهم المختلفة من هذا الارتباط.
سالي أحمد، مدرسة، قالت: "إن هذه الظاهرة لها مبرراتها المنطقية، فالرجل يعيش أعوامًا طويلة من عمره على طعام أمه، ونكهاته المميزة، فبالتالي ارتباطه بها ليس بأمر غريب، وعلى الزوجة إدراكها جيدًا وأن تكون ذكية، وقالت: "الزوجة بمهارتها تستطيع أن تجعل زوجها يفضل طعامها عن كل الوجبات".
واتفقت معها رشا العارف، موظفة، لتؤكد أن زوجها ظل يقارن بين طهي والدته وطهيها، لكنها كانت دائمًا ما تمدح فيه أيضًا، إلى أن اعتاد زوجها على طعامها ووجباتها المميزة، لكنه يظل يظهر لوالدته تفضيله لطعامها، وقالت رشا: "مش بزعل ولا بضايق.. حقها أنه يُذكرها دائمًا بتميزها، فالأم لها كل الحقوق عليه.. ولو مدح قدامها بأكلي لازم أنا أشكر في طعامها المميز".
- استغلال لإظهار تقصير الزوجة
أما للأزواج فكان لآرائهم مفاجأة، فأعرب عاشور النادي – مهندس، رفضه القاطع لاستغلال البعض هذا الجانب لإظهار تقصير الزوجة، وأكد أن هناك أزواج يتعمدون الانتقاص من زوجاتهم أمام الأسرة، وهو الذي يتناقض مع المودة والرحمة بين الزوجين، وقال: "أنا أفضل طعام أمي المميز بالتأكيد، لكني لا أُقلل من شأن زوجتي ومجهودها في تجهيز الوجبات لي، وعشان كدا الحب والاحترام يُغلف العلاقة بين أمي وزوجتي".
ورأى رامي فتحي – مدرس، قائلًا: "إن العديد من فتيات الجيل الجديد يفتقدن المهارة في تحضير الطعام، مما يصعب عليهن التفوق على طعام الأم"، وتابع: "تعودت على أكلات أمي فلا أجد نكهاتها في أطباق زوجتي، فهي لا تجيد تحضير تلك الأكلات رغم أنها حاولت كثيرًا، لكنها فشلت".