تعرفي على سبب اختيار 8 مارس يومًا عالميًا للمرأة

يرجع اختيار يوم 8 مارس للاحتفال باليوم العالمي للمرأة إلى احتجاجات عدة شهدها يوم 8 مارس عام 1847، في الولايات المتحدة الأمريكية من قبل السيدات العاملات للمطالبة بحقوقهن.

ووصلت الاحتجاجات إلى إضراب النساء عن الطعام، مطالبين برفع الأجور، وتطبيق العدل والمساواة في العمل مع الرجال، من أجل شعورهن بالقمع والظلم، وهو ما جعل العالم يحتفل بقوة المرأة ونجاحها منذ مئات الأعوام.

وكانت تلك الاحتجاجات نتيجة إلى الظروف المعيشية القاسية التي عاشتها عدد من عاملات النسيج في مدينة نيويورك الأمريكية، بسبب عملهن لساعات طويلة مع ظروف غير إنسانية في العمل إضافة إلى عدم مساواتهن في الأجور مع زملائهن الرجال.

والتزمت السيدات بمتطلباتهن خلال الاحتجاجات حتى وجدن قمعًا شرسا من قبل قوات الشرطة، التي أطلقت عليهن النار.

وجددت النساء الاحتجاجات مرة ثانية بعد مرور 61 عاما، تحديدًا في عام 1908؛ إذ قامت حوالي 15 ألف سيدة من عاملات النسيج في نيويورك خلال مسيرات كبيرة جابت البلاد للمطالبة بساعات عمل أقصر والحرية السياسية ووقف عمالة الأطفال، وشكلت التظاهرات اللاتي خرجت تحت شعار "خبز وورود" أولى خطوات المطالبة بحقوق النساء.

وبدأت النساء في النصج والمطالبة بحقوقها بشكل كبير خلال عام 1911، بعدما اندلع حريق "Triangle Shirtwaist" في نيويورك، ما أسفر عن مصرع نحو 100 سيدة بسبب اندلاع الحريق في مكان عملهن بالطابق الثامن من المبنى.

وكان يتم إغلاق أبواب فولاذية على النساء العاملات في المبنى؛ لمنعهن من الخروج في أوقات العمل دون إذن، مما أدى إلى مصرعهن بسبب الحريق.

وجعل ذلك المرأة تشعر بأنها سجينة من أجل احتياجها للعمل، ودفع النساء للاحتجاج على تلك الأوضاع التي تجعلها تشعر بالذنب والهوان على الرغم من أنها عنصر هام المجتمع.