"أنت تقدر" مبادرة هبة لمحاربة الظواهر السلبية بالمجتمع
الأحد 07/مارس/2021 - 11:24 ص
رندا ثروت
دائما ما تكون المرأة سببا في التغيير، وهذا ما قامت به هبة شتيوي، الباحثة السياسية والحاصلة على الماجستير في العلاقات الدولية والماجستير في إدارة المشروعات، الذي دفعها شغفها وحبها للعمل المجتمعي؛ للاشتراك في مبادرات عده داخل محافظتها الإسكندرية؛ لتخرج بعد ذلك بمبادرتها "أنت تقدر"، والتي ستتحدث عن تفاصيلها مع هير نيوز.
في البداية، قالت "هبة": أنت تقدر واحدة من المبادرات التي تقدمت بها لمسابقة أعلنت عنها وزراة الشباب والرياضة؛ فقد أعلنت الوزارة فتح باب التقديم لأي شاب لديه مبادرة لخدمة المجتمع في بعض القضايا التي تكون محور إهتمام، فجاءت الفكرة الأساسية لـ "أنت تقدر" من خلال رصد ما يحدث داخل مجتمعنا، فمن يعرف إسكندرية يدرك منذ القدم أنها مجتمع راقي وهادئ وهذا المجتمع تحول فجأة أثر ما حد من أحداث سياسية وما نتج عن ثورات الربيع العربي، فأصبح لدينا لاجئين كثيرين ومن التعامل معهم وجدنا أن نسب التحرش ازدادت ونسب التنمر أيضا، لذا أحببت أن تكون فكرة المبادرة العمل على وعي الشباب حول القيم الإنسانية ومقاومة الظواهر السلبية التي تأثر على حياتنا داخل المجتمع، مثل: التنمر والتحرش، اللذان يساهمان في زيادة العنف المجتمعي، لذا هدف المبادرة عودة القيم الجيدة لمجتمعنا.
وعن اختيار اسم المبادرة وأبرز محاورها، قائلت: جاء اختيار الاسم "أنت تقدر"؛ لأننا نتحدث عن الطاقة الإيجابية داخل كل فرد، فكل منا لديه قدرات وملكات كثيرة وقادر على النجاح فقط لو آمن بقدرته وآمن أنه قادر على التغيير، وليس شخصًا ضعيفًا، جميعا نقدر على تغيير الظواهر السلبية من حولنا ونتحول لمجتمع إيجابي، فلا نستطيع الحديث عن دولة تريد النهوض بدون الحديث عن تنمية الإنسان نفسه.
وتابعت: "أنت تقدر" تعمل على مجموعة من المحاور، منها: القيام بالعديد من الندوات، ونفذنا بالفعل ندوتين تحت عنوان "معا ضد الظواهر السلبية"، وتناولنا تأثير تلك الظواهر على المجتمع، وتناولنا الحديث عن العقوبات القانونية اتجاه التنمر والتحرش، كما تناولنا التحرش بالمرضى، خاصة مرضى كورونا، والذي بسببه كانت الحالات تنكر إصابتها بسبب الوصمة المجتمعية للأشخاص، وهناك ندوة عن آليات الثقة بالنفس وتعزيز الثقة بالنفس وثقافة الحوار، ونفذنا ورش تدريبية عن كيفية التواصل الإيجابي والفعال مع الأشخاص، بالإضافة إلى مجموعة من الندوات التي نفذناها سواء مع مديرية الشباب والرياضة، داخل مراكز الشباب والرياضة مع فئات مختلفة.
وأضافت: وقمنا بتدريب الفتيات على كيفية الدفاع عن النفس ولتقوية الثقة بالنفس، وقام بتدريبهم المدرب واللاعب الدولي محمد بهجت هو وفريقه؛ لكسر حاجز الخوف لدى الفتاة، فحرصنا ألا تتمرن بنت أمام بنت مثلها؛ لأن إذا تعرضت لتحرش سيقف أمامها شاب فهذا سيكون له رد فعل مختلف، لذا حرصنا على تدريبها مع مدرب ليتدربوا على كيفية إصابة المتحرش أو الإفلات منه، وكان هناك استجابات من الفتيات وأسرهم خصوصا من ذوي الاحتياجات الخاصة وبسبب نجاح التدريب طالبت الأسر بإعادته وبعض الشباب أيضا تحمس له حتى يستطع كل شاب الدفاع عن أخته إذا تعرضت لخطر.
وعن ختام فعاليات المبادرة، أشارت إلى أنه في نهاية مارس ستختتم فعاليات المبادرة بعمل فني مسرحي يتناول مظاهر العنف المجتمعي من نواحي عدة سواء تحرش أو تنمر أو الاغتصاب الذي يتم أسريا، والتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
ووجهت "هبة"، رسالة، قائلة "أنت تقدر تنجح تقدر تساعد اللي حواليك تقدر تسعد نفسك واللي حواليك".