كلاريسا شيلدز.. أول بطلة للعالم في الملاكمة لوزنين مختلفين

فازت الملاكمة الأمريكية كلاريسا شيلدز على منافستها الكندية ماريإيف ديكير، لتصبح أول بطلة للعالم بلا منازع في وزنين مختلفين خلال حقبة الأحزمة الأربعة، وذلك بالنقاط وبإجماع الحكام.

وبهذا الفوز احتفظت الأمريكية كلاريسا شيلدز البالغة 25 عامًا بلقبي مجلس الملاكمة العالمي ومنظمة الملاكمة العالمية لوزن خفيف المتوسط، وفازت بلقب رابطة الملاكمة العالمية الشاغر، وانتزعت لقب الاتحاد الدولي للملاكمة من ديكير بعد أن أجمع حكام المباراة الثلاثة على تفوقها بالنقاط بنتيجة بنتيجة 100-90.

وأكدت "شيلدز" بعد الفوز الذي حققته في فلينت بولاية ميشيجان "كنت أريد الفوز بالضربة القاضية.. وأوشكت على تحقيق ذلك.. لكن المهم أنني البطلة الجديدة للعالم بلا منازع ووزني 69.8 كيلوجرام وأول من يحقق ذلك طوال التاريخ".

وسبق لشيلدز الفوز بالذهبية الأولمبية مرتين، وسبق لها أيضا الفوز باللقب العالمي الموحد والأحزمة الأربعة لمجلس الملاكمة العالمي، ورابطة الملاكمة العالمية، والاتحاد الدولي للملاكمة، ومنظمة الملاكمة العالمية لوزن المتوسط.

وعلى صعيد آخر، تركز مدربة الملاكمة "هيلين باليكا"، على تعليم الفتيات الدفاع عن أنفسهن، وذلك كوسيلة في مواجهة العنف الجنسي والجسدي والتحرش بمختلف صوره وأن "تكنيكات" الدفاع عن النفس هي أداة النساء لمقاومة ما تتعرض له من مضايقات وتعدي على مساحتهن الخاصة.

ويأتي ذلك في ضوء ضعف وسائل تطبيق القانون والمحظورات القبلية التي تجبرهن على السكوت، مما دفعها بضرورة التركيز على الاعتماد على النفس؛ إذ توجد بأوغندا معدلات مرتفعة من الاعتداءات الجنسية على النساء، مما يتطلب ضرورة مشاركة الفتيات في حماية أنفسهن بجانب مسئولية الجهات المعنية من الشرطة والإعلام والمنظمات التوعوية.

وفي تصريحاتها، أكدت "باليكا"، أن الملاكمة تمنح النساء الفرصة لتتعلم مهارة جديدة وتبعدهن عن الشوارع، وأضافت "عليكِ أن تُقاتلي إذا كنتِ تريدي البقاء على قيد الحياة".

جدير بالذكر، أن "باليكا"، تُصنف كملاكمة محترفة على مدار الخمسة عشر عامًا الماضية، وفازت في دورة الألعاب الأفريقية 2019 بميدالية برونزية لتصبح أول امرأة أوغندية تحصل على ميدالية ملاكمة منذ 18 عامًا، وكانت أسرتها داعمًا كبيرًا لها؛ إذ علمها أعمامها كيف تقاتل من أجل الدفاع عن نفسها، وهي الآن تلهم الفتيات الأخريات للاتجاه إلى تعلم فنون القتال، كما أنها تدعم الفتيات في المجتمع في مبادرات اقتصادية أخرى؛ إذ تهتم بقضية المرأة خاصة في المجتمعات المهمشة.