مارثا محروس لـ«هير نيوز»: نحن أمام معركة كبيرة لتغيير نظرة المجتمع عن المرأة
"أزهى عصور المرأة المصرية" هكذا وصفت النائبة مارثا محروس، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب، تحقيق مكتسبات المرأة فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضافت مارثا محروس فى تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": فى 4 مارس احتفلنا بمرور 65 عاما على حصول أول حق للمرأة فى الانتخاب، ووجود أول برلمانية، والآن البرلمان المصرى يشهد وجود تمثيل نسائى يقدر ب28،8% من نواب المجلس، يمثلن أحزابهن ويمثلن أنفسهن على المستوى السياسى أو المستقل.
وتابعت: الأمر لم يقتصر على الغرفة الاولى التشريعة ولكن الغرفة الثانية شهدت وجود 10 فى المائة من التمثيل النسائى بمجلس الشيوخ، كما أن وكيل مجلس الشيوخ امرأة، كما أن هناك تمثيل نسائى فى كل مفاصل الدولة بكل أشكالها التنوعية، فوظائف لم تكن تتولها المرأة من قبل، لكن نجحت المرأة فى ان تعتليها على رأسها وجود المرأة القاضية.
دور مؤثر للمرأة
وبينت أن وجود النساء فى الأجهزة التنفيذية كان مميزًا، فهناك وزيرات نجحن فى تصنيفات على المستوى العالمى والعربى والمحلى، وقدمن أدوار مجتمعية متداخلة ومتشابكة على كافة الأصعدة، فشهدنا وجود المرأة متفاعل بشكل أكبر من الأطياف الآخرى سواء من شباب أو الرجال.
وعن الاهتمام القيادة السياسية وعلى رأسها الرئيس السيسى، رأت مارثا محروس أنه نابع من أن المرأة هى نواة الأسرة المصرية، فنحن نتحدث عن الأم والزوجة والمربية، وهى النواة المسؤلة عن إعداد شباب وأطفال هم رجال المستقبل، إذا كانت هذه النواة طيبة ستعد جيلًا طيبًا، وإذا لم تكن قدر المسؤلية سينعكس ذلك على مستقبل الدولة المصرية.
تغيير المجتمع يبدأ من المرأة
وأكدت عضو مجلس النواب أنها لا تتحدث عن مكتسبات أو حقوق المرأة، إنما تغيير كامل فى المرأة المصرية حتى يمكننا أن نحدث تغييرا شاملا فى المجتمع المصرى.
واستطردت: آلية التغيير الشامل للمجتمع المصرى أتخذت ثلاث محاور الأول آلية تشريعات تدعم المرأة فى التمكين السياسى والاقتصادى ومجتمعى وهو ما تم تنفيذيه بشكل متميز ولا يزال القادم فى المستقبل أفضل، الشكل الثانى وهى القيادة السياسية التى تدعم وتساند التمثيل النسائى، والمحور الثالث والأخير هو استقبال المجتمع لهذا التغير فلايزال لدينا معركة كبيرة مع الوعى.
معركة شرسة
ووصفت هذه المعركة بانها الأكثر شراسة قائلة: "على الرغم ترشح عدد كبير للانتخابات البرلمانية لم ينجح منهن سوى نائبة بشكل فردى من الجولة الأولى، وست نائبات من الجولة الثانية وهو مؤشر بأن النجاحات التى حققها المحورين الأول والثانى إلا أن المحور الثالث لايزال فى حاجة من العمل".
وترى عضوة مجلس النواب أن الوعى هو دور الإعلام المصرى والمؤسسات الثقافية عبر تسليط الضوء على نماذج نسائية مصرية، لتشجيع المجتمع المصرى وإدراكه لأهمية دور المرأة فى بناء وتطور المجتمع وأنهن قادرات على التحدى والقيام بمهامهن، وهنا يمكننا جنى نتائج المحاور الثلاث القيادة السياسية والجانب التشريعى والوعى المجتمعى.
المرأة فى الريف والصعيد
وعن الاهتمام بالمرأة فى الصعيد والمحافظات الحدودية فى سيناء ومطروح والوادى الجديد، قالت إن كل النماذج الخاصة بالمرأة لاقت قبولا واهتماما كبيرا وليست المرأة فى النجوع والقرى، ولكن المرأة ذوات الهمم والمرأة الشابة والمعيلة والقبطية، فهناك امرأة تولت منصب عمدة وهو أمر يتقبله المجتمع الريفى بشكل صعب لكن قدرتها على ان تصل للمنصب وتؤثر فى أهالى قريتها دليل على نجاحها ومواجهة التحديات، ولدينا نائبات ممثلات لمحافظات الصعيد قدرتها على العمل على الجانب التشريعى والخدمى والرقابى سيجعلها تكسب ثقة أهالى دائرتها.