سارة العايد.. رائدة العلاقات العامة والتنظيم بالعالم
النجاح لا يتحقّق لمن تجلس خلف مكتبها منتظرة الفرص أن تطرق بابها، بل تحظيء به المكافحات اللواتي يضعن الهدف نصب أعينهنّ ويسعين للوصول إليه وإلى ما هو أبعد منه، فالتفوّق لا يأتي بالصدفة، بل يكون نتيجة مجهود طويل وسنوات عمل وخبرة، وفى السطور التالية نلقي الضوء على اسم برز في عالم الاتّصال،وفي سماء ريادة الأعمال، ودعم شابّات المملكة العربية السعودية، اللواتى يطمحن إلى بناء مستقبل مشرق، من خلال ريادتهن لأعمال وأنشطة جديدة غير مألوفة، إنها سيدة الأعمال السعودية " سارة العايد "، رائدة العلاقات العامة والتنظيم بالعالم.
سارة بنت عايد بن محمد العايد، سيدة أعمال سعودية، حصلت على بكالوريوس آداب إنجليزي ولغويات عام 1997م، كما حصلت على كورس تسويق أزياء من معهد نبراسكا، انتقلتِ من معلمة لمادة اللغة الإنجليزية، إلى عالم الازياء، والذى مثل لها هوايتها الأولى، ثم الى العلاقات العامة والتنظيم، لتصبح السيدة السعودية الأولى التي اخترقت عالم العلاقات العامة والتنظيم بالمملكة.
تنقّلت في حياتك المهنيّة بين عدّة مجالات، ورغم ذلك جميع أنشطتها استندت على مبدأ واحد وهو التواصل والتعامل مع الآخرين، منذ مرحلة الدراسة الجامعيّة، حينما أطلقت مع صديقة لها عملًا تجاريًّا، وقبل ذلك في المرحلة الثانويّة حينما أطلقت عدة مبادرات خيريّة مجتمعيّة، ومرورًا بإطلاق شركة تراكس مع شقيقتها، التي تشغل فيها حاليًا منصب رئيسة الشؤون الإستراتيجيّة، ووصولًا إلى إطلاق شركات أخرى.
انطلقت في عالم الأعمال منذ المرحلة الجامعيّة، وفي هذه الفترة تمكنت من استكشاف مهاراتها في الأعمال، وكان لمشاركتها في تأسيس شركة «تراكس» دور كبير في مسيرتها المهنية، حيث أتاحت لها هذه الفترة صقل مهاراتها في الاتّصال، واكتشفت عشقها للتواصل وبناء الحوار مع الآخرين وإطلاق المشاريع، حيث شكل الاتّصال مكوّنًا أساسيًّا ضمن كل مشروع ريادي شاركت فيه، وكان محور اهتمامها هو العمل مع الناس وتطوير عملية الاتّصال، وهذا ما أتاح لها تحويل شغفها للأعمال وحبّها للعمل والتواصل مع الناس إلى مبادرات تتجاوز نطاق العمل وتسهم في مسيرة العطاء والتنمية.
تُعد “سارة العايد” السيدة السعودية الأولى التي اخترقت عالم العلاقات العامة والتنظيم بالمملكة؛ حيث بدأت عملها بمكتب صغير يديره 3 أشخاص، لتفتح 14 فرعًا وتديرها داخل المملكة وخارجها، إلى جانب 230 موظفًا متخصصًا بالعلاقات؛ حتى باتت واحدة من أفضل 100 شركة للعلاقات العامة على مستوى العالم.
هي الشريكة المؤسّسة لشركة " تراكس " الإبداعية،منذ عام 1998 مع أخيها محمد العايد، وتُشرف على عدد من أهمّ حساباتها، وهي شبكة متفردة، من أكبر شبكة للاتّصال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،يعمل فيها أكثر من 200 متخصّص في 13 دولة انطلاقًا من مكاتبها في جدّة والرياض ودبي والكويت ومسقط والمنامة وبيروت وعمان والقاهرة، ومكاتب شركائها الاستراتيجيّين في كلّ من تونس والجزائر والدار البيضاء وتركيا.
وتقدم «تراكس»، الحائزة على جوائز عدّة، مجموعة متكاملة من خدمات العلاقات العامّة والاستشارات الإعلامية للعملاء من القطاعين الحكومي والخاص،إضافة إلى الشركات العالمية، وتتضمّن هذه الخدمات، الدعم الإستراتيجي والتفاعل مع الإعلام والاتّصال الداخلي وإدارة الأزمات والمسؤولية الاجتماعية للشركات والتدريب.
كما تعد أول شبكة اتّصال، لا بل الوحيدة التي تمّ تأسيسها في المملكة العربية السعودية،وحققت توسّعًا على مستوى المنطقة، وكان هدفها الأوّل منذ تأسيسها هو دعم الابتكار وتشجيعه وتوجيه إستراتيجية الشبكة،نحو ترسيخ دعائم صنّاع الاتّصال في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتدريب الشباب الموهوبين في العالم العربي وتأهيلهم.
أطلقت مبادرة ريادة الأعمال لأكثر من 300 مشروع نسائي، كما أولت اهتمامًا خاصًا بهذا القطاع؛ حيث حرصت على تنظيم عدد من الملتقيات، والمنتديات؛ سعيًا لتمكين المرأة، ويعتبر من ابرز إنجازاتها، لمّدة أكثر من 6 أعوام، فقد نجح المشروع في الوصول لأكثر من 65،000 شابّة، ومن خلال زيارات مكثفة لأكثر من 12 مدينة في المملكة كل عام، استفادت أكثر من 6،000 شابة من مشاريع البرنامج، في حين شاركت فيه 2،000 أخريات.
تشغل منصب أعمال الشريك المؤسس للشركة الإبداعية (تراكس)، ومديرة إدارة التخطيط الإستراتيجي للمقر بالسعودية، وقامت أيضًا بتأسيس مبادرة "أبجديات التواصل" عام 2012، والتي تهدف إلى تطوير أسلوب ومعايير التواصل وبناء الذات لدى فئة الشباب لتأهيلهم لدخول مجال الأعمال، وهي مدربة مختصة في آلية التواصل والإتيكيت للحياة العملية والخاصة للنشء، ولها دور بارز من خلال تقديم الاستشارات والمساندة في وضع خطط وإستراتيجيات للشركات لبناء إدارة التواصل والعلاقات العامة.
وعرفت برائدة صناعة العلاقات العامة على مستوى منطقة الخليج، وهي أيضًا رئيسة مسابقة، ولقاء ريادة الأعمال بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجدة، في نوفمبر 2014م، كما تم تعيين سارة العايد في أبريل 2019، عضوًا في مجلس إدارة غرفة جدة من قبل وزير التجارة الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي، إضافة الى اختيارها كأحد سفراء يوم رائدات الأعمال العالمي، تمثيلًا للملكة العربية السعودية، وانضمت إلى قائمة مجلة “فوربس” الشرق الأوسط لعام 2013، لأكثرالسيدات تأثيرًا في العالم العربي للأعمال العائلية، إذ احتلت المرتبة الـ 26.
وتحظى سنويًا بأكبر عدد من الجوائز المرموقة في عالم صناعة العلاقات العامة، وآخرها جائزة تقرير هولمز العالمي لعام 2011 و2012 و2013، الرائد في صناعة العلاقات العامة، والذي أدرج شبكة "تراكس" ضمن قائمة "أفضل 100 شركة علاقات عامة مستقلة في العالم". بعد أكثر من 15 عامًا في هذا المجال أعتقد أننا بفضل الله كنا جزءًا كبيرًا في تحقيق رؤية صناعة العلاقات العامة.