شاب يشكو: أعاني نفسيًا بسبب قصر قامتي ولا أجد حلاً

روى شاب مشكلته عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي مطالبا بحل للمشكلة حتى تستقر حياته.

وقال الشاب في شكواه: “سلام عليكم، أعاني نفسيًا بسبب قصر قامتي ولا أجد حل، لا أعلم ما الهدف من الذي أكتبه هنا، وأعلم أنه لا يفيد شيئًا ولا يعينني على شيء، أما بالنسبة للأجوبة فأعلم أنني لا أبحث عنها للتخفيف عن نفسي، لكن ممكن مجرد الكتابة تفيد، رغم أنني أعلم أنه لا يوجد حل لهذا الأمر بتاتًا”.

وأضاف: “أنا شاب عمري 29، لدي مشكلة ترافقني منذ وعيت على هذه الدنيا، لم يمر عليّ يوم في الحياة دون أن أعاني منها، إن لم يذكرها أحد لي ذكّرت نفسي بها، وهي قصر قامتي، طولي 162، أعلم أن هذا الأمر بالنسبة للأغلبية مجرد شكوى لا معنى لها أو أمرًا سخيفًا، لكن بالنسبة لي أصبحت هذه المشكلة بعد ديني هي محياي ومماتي، وهي ما أصحو وأنام عليه، وترافقني في أصغر تفاصيل حياتي: كرسي السيارة، الملابس، المشي بين الناس، مقابلات العمل، وغيرها”.

وتابع: “أصبحت مقياسًا دنيويًا لا مفر لي منه، يرجع أصلي لمنطقة عشائرية حيث القوة هي التي تحكم، لا يوجد قانون ولا يوجد دين يؤخذ بعين الاعتبار، نسبة عالية من الجهل والرجعية، وتعاني عائلتنا من قلة الرجال، وفوق ذلك أنا الأخ الأكبر، وكل من هو أصغر مني يأخذ برأيي، والجميع يرونني مثالهم الأعلى، رغم أن داخلي غير ذلك، لكن لم أظهره يومًا لأحد”.

وواصل: “أعيش الآن في أوروبا منذ عشر سنوات، زادت المشكلة فوق الهم همًا آخر، وقعت بين عالم طويلي القامة لدرجة لا يمكنك أن تغض النظر أو تتناسى، رغم أنني أمارس الرياضة بالتزام منذ سبع سنوات دون انقطاع، وهي أهم شيء أفعله في يومي دون كلل أو ملل”.

واستكمل: “حاولت بكل جهد أن أضحك على نفسي، وأن أفكر إيجابيًا، وأن أتناسَى، لكن وصلت إلى مرحلة جدار مسدود أمامي، وبصراحة مع نفسي أعلم أنني لم ولن أؤخذ على محمل الجد من أحد، وأعلم أنني ليس لي ذنب في ذلك، لا من تصرفات ولا من تعامل خاطئ مني”.

واستطرد: “أعمل أعمالًا قاسية جدًا لأحاول أن أثبت لنفسي أنني أهل لها، كثيرًا ما أحب أن أظهر وجهي الحقيقي، وأن أكون لطيفًا وعلى طبيعتي، أضحك وأجلس وأتمشى، لكن لا أستطيع، بمجرد خروجي من البيت أضع القناع الذي تعودت عليه: عدم الضحك مع أحد، الالتزام بالمعاملة الرسمية قدر الإمكان، عدم الكلام الكثير، عدم التقرب من أحد أو إظهار شخصيتي الحقيقية”.

وأضاف: “دائمًا اختيار الملابس المناسبة، الأحذية المناسبة، الحلاقة المناسبة، المشية المناسبة، شيء ما في اليد يكون حادًا كمفتاح وغيرها، دون ذلك لا أستطيع الخروج أو أجد نفسي غير مستعد، التأهب لأي حركة، طريقة الوقوف، من ورائي ومن أمامي، كيف أركن السيارة لتكون جاهزة للخروج بسرعة دون تأخير بحال حدوث شيء ما واضطراري للهرب”.

وتابع: “وصلت الآن إلى مرحلة جدار مسدود، وحقيقة صافية وواضحة بالنسبة لي، وهي أن إنهاء وجودي هو الذي سوف يريحني، والذي يعيقني عن هذا التصرف هو الخوف من الله والآخرة، أفكر أنني لو أقدمت على هذا التصرف فقد عشت هذه الحياة خاسرًا في كل شيء، بخوف وقلة هيبة في أصغر التفاصيل، رغم أنني لا أريد هذا الشيء، وعملت جاهدًا للتخلص منه، لكن ما من حيلة في اليد، وأخاف أن أخسر الآخرة أيضًا”.

وواصل: “منذ سنتين تقريبًا بدأت بترديد دعاء أن الله يأخذ أمانته وأخلص من هذه الحياة التي كلها ذل في ذل بالنسبة لي، أصبح ترديد هذا الدعاء في اللاوعي، أكرره كثيرًا في صعودي ونزولي من السيارة، في خروجي ودخولي، في قيامي وقعودي، أصبح لساني ينطق به حتى لو كان أحد بجانبي دون وعي، أحاول أن أمسك نفسي وأردده بصوت خافت أو في قلبي،”.

واختتم: “أنتبه لنفسي أحيانًا متأخرًا، وأكون قد سُمعت وأنا أدعو على نفسي، أعلم أن بعض الإخوة هنا سيحاولون ذكر أمور إيجابية، لكن مهما سمعت من هذا الكلام فالحقيقة أعرفها، ومقياس الناس في الوقت الحالي أعرفه حق المعرفة، وأعلم أن هذه المشكلة هي سبب دمار حياتي في كل شيء، ولا أحد يستطيع مساعدتي بشيء، آسف على الإطالة، ولكن ربما الكتابة خففت عني قليلًا، رغم أنني لا أعلم ما كتبت بالضبط إلا ما خرج من خاطري وكان مكتومًا”.

وجاءت الردود عليه كالتالي..

الله يخذاك إذا هذا بيريحك وخلصنا منك ومن سلبيتك ومرضك النفسيأنا طولي نفس طولك والحمد الله بفضل من الله الكريم الحليم عيش أجمل عيشه وسعادة مع الله يقول الله تبارك وتعالى في كتابة العظيم ومن أعرض عن ذكري فأن له معيشة ضنكا.

كلامك حرفيا وصلني وشعرت كم انك تعاني وكويس انك فضفضت لان الفضفضة فعلا بتريح ولكن مع احترامي لك وليس تخفيف عنك ارى انك تبالغ بشدة في ذكر ان قصرك سبب نكبتك وهمك وبلاءك في الدنيا لدرجة التفكير في الانتحار! ولا اقلل ابدا من شعورك واحساسك بالضيق ولكن اريد ان اتكلم معك بمنطقية فطولك عادي حقا ويوجد شباب اقصر منك حرفيا رايت فيهم رجولة شخصية لم ارها في رجال طوال يجبروك ان تحترمهم وتتناسى تماما قصرهم لان شخصيتهم برزت اكثر من طولهم ، وتزوجوا وانجبوا وعاشوا حياتهم وبما انك شخص عاقل ولست تافه فلن ينظر لك احد بإستهانة صدقني الشخصية من تحكم وليس الشكل واعتقد انك متفرغ للتفكير في هذه المشكلة لذلك تأخذ منك ومن نفسيتك ومزاجك ووقتك وبهذا صدقني لن تُنجز شئ في حياتك وسيمر بك العمر دون ان تعيش شبابك كما يحب، اجعل من محنتك منحة وانجز امور ترى نفسك بها فعلا شخص جدير بالثقة والاحترام ممن حولك وحب نفسك كما خلقك الله وكن راضي عن نفسك وطالما انه ليس هناك حل لمشكلتك فالنقم  لن يفيدك بشئ كل انسان مننا عنده "نزناز" مضايقه مفيش حد معندوش مشكلة مأرقة حياته ولكن هناك من يتعايش معها ويعيش انسان عادي وياخذ استمتاعه من الدنيا وهناك من يوقف عليها حياته ويمرض بسببها وهولاء هم الضعفاء اللي مالهمش هدف في حياتهم يحققوه واحمد الله ان مشكلتك ليست في حواسك او كالعمى والطرش والخرس أو شلل او مرض لا شفاء منه هذه فعلا من الابتلاءات التي ارى انها حقا تتوقف معها الحياة ولكن سبحان الله اكثر هولاء المُبتلين راضين وابتسامتهم تملأ الدنيا رغم معاناتهم حرفيا وهولاء فعلا اقوى الناس بإيمانهم بالله ونظرتهم لنفسهم ،صدقني الانتحار ليس حلا ان تهرب من مشكلة صغيرة في الدنيا لتوقع نفسك في مصيبة اكبر لن تستطيع ان تخرج منها او تتعايش معها ابديا ،ادعي الله ان يخفف عنك وطاة الشعور بالنقص في صلاتك وادعيه ان يرضيك عن نفسك بدال ما تدعي على نفسك ،حاول تتناسى مشكلتك وكلما تذكرتها استغفر ربك   وانشغل بأي امر حتى لا تُضيع عمرك في التفكير السلبي عن ذاتك هداك الله.

طول 162 ليس قصير، هذا طول طبيعي، لا تنظر لنفسك بهذه النظرة حتى لا تتحول حياتك إلى جحيم، من الواضح أنك فقدت الثقة بنفسك عبر سنوات من التفكير السلبي، لكن صدقني بمجرد أن تنجح في حياتك وتحقق ما تتمناه لن ينظر أحد إلى طولك، كل ما سيراه الناس هو إنجازك

انت لا تعتبر قصير اصلا. طيب شو تقول على الناس اللي هم فعلا قصار. كل البشر لديهم عيوب وهناك من لديهم عيوب اصعب منك بكثير ولكن يعيشون حياتهم . يجب ان تقوي ثقتك بنفسك. واذكر دائما ان هناك من يعيش حياة اصعب منك. ادعي ان الله يرضيك. ثقة النفس هي اكثر صفة جذابة في المراة والرجل. خليك واثق بنفسك وارضى بكل عيوبك وايجابياتك والكل سيحترمك.

طول كويس انت تدمر نفسك اول شفت عنون الموضوع كنت اتوقغ طولك ١١٠ صل على النبي راح يجيك السكر والضغط والمرض من هذا التفكير اعتز بنفسك وفتخر بنفسك لاتعلم كم يوم بقي من عمرك