رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

الغضب الأبوي .. كيف يؤثر على نفسية الطفل وشخصيته ؟

الخوف من الأب
الخوف من الأب

الخوف المستمر من غضب الأب يؤثر بشكل كبير وسلبي على نفسية الطفل وشخصيته ونموه العاطفي، مما يؤدي إلى مجموعة من المشاكل النفسية والسلوكية طويلة الأمد، وهذا ما سنوضحه خلال التقرير التالي.

 

الآثار النفسية والسلوكية الرئيسية 
 

قد يُصاب الطفل بحالة من القلق المزمن وتدنّي احترام الذات والاكتئاب، كما يسيطر عليه شعور بعدم الأمان في بيئته، ناتج عن إصابته بنوبات غضب متكررة، وهذا يجعله مترقباً دائماً لنوبة الغضب التالية.
 

 

ضعف الثقة بالنفس والاعتماد على الآخرين

إن أسلوب التخويف يزعزع ثقة الطفل بنفسه ويجعله يجد صعوبة في اتخاذ القرارات أو الاعتماد على ذاته مستقبلاً، هذا ويؤثر التخويف على الطفل اجتماعيًا بأن يصبح منطويًا، كما يتجنب التفاعل مع أقرانه والبالغين، وقد يعاني من ضعف في مهارات الاتصال.
 

السلوكيات العدوانية أو التمرد

هذا ويؤدي الخوف والقلق إلى سلوكيات عدوانية أو حالة من التمرد كرد فعل عكسي على الضغط المستمر، كما تظهر لديه مشاكل جسدية ونومية مثل الصداع، وآلام البطن، واضطرابات النوم، والكوابيس، وتغيرات في الشهية.
 

صعوبات أكاديمية

وعن الصعوبات الأكاديمية فيصبح غير قادر على التركيز نتيجة التوتر والقلق مما قد يؤثر سلبًا على التحصيل الدراسي للطفل.

 

كيفية العلاج والتعامل

يتطلب العلاج جهدًا مشتركًا من الوالدين لتوفير بيئة هادئة وداعمة عن طريق عدة أمور منها التحكم في الغضب، حيث يجب على الأب والأم العمل على إدارة مشاعرهم والابتعاد عن الصراخ أو الغضب أمام الطفل.
 

التواصل الإيجابي

الحرص على التحدث مع الطفل بهدوء ولين، وإيضاح السلوكيات الخاطئة دون ترهيب أو عقاب جسدي، بالإضافة إلى  قضاء وقت ممتع مع الطفل ومشاركته اهتماماته لتقوية الرابط العاطفي وبناء الثقة.
 

التعاطف والتفهم

تقبّل مخاوف الطفل وعدم السخرية منها أو تجاهلها، بل تقديم الدعم والطمأنينة، كذلك القيام بتحديد قواعد سلوكية مناسبة لعمر الطفل وتوضيح سببها، مع وضع جدول للعقاب والثواب يكون متسقاً وعادلاً.
 

القدوة الحسنة

تجنب إظهار المخاوف المبالغ فيها أو الهلع أمام الطفل، والتصرف باتزان، والعمل على تشجيع الطفل على التعبير عن مشاعره بكلمات بدلاً من السلوكيات السلبية.
 

بناء الثقة بالنفس

وذلك بتشجيع الطفل على اتخاذ قرارات بسيطة ومواجهة تحديات يومية صغيرة لتعزيز ثقته بقدراته، وفي حال وجود خوف محدد كرد فعل على مواقف معينة، يمكن تعريضه للموقف تدريجياً وبدعم كامل للتغلب عليه.
 

 

طلب المساعدة المتخصصة

وفي النهاية إذا استمرت المشكلة وتفاقمت أعراض القلق، والاكتئاب، والانطواء، يُنصح باللجوء إلى استشاري أو أخصائي نفسي للأطفال.

تم نسخ الرابط