القصة الكاملة لأزمة تعيين سامح حسين بديل لأستاذ جامعي في جامعة حلوان

أثارت قضية تعيين الفنان سامح حسين ضمن هيئة التدريس بجامعة حلوان حالة من الجدل والنقاش الواسع على مواقع التواصل الاجتماعي. 

أزمة تعيين سامح حسين 

بدأت الأزمة بعد إعلان الدكتور عبد الناصر هلال، أحد أساتذة الجامعة، أنه تم فصله من عمله، وفي المقابل تم تعيين سامح حسين رغم أنه غير حاصل على درجتي الماجستير أو الدكتوراه.
حيث قدم الدكتور عبد الناصر هلال روايته الخاصة لبعض الصحف المحلية، مشيراً إلى أنه تم فصله في نفس اليوم الذي كُرّم فيه الفنان سامح حسين بالجامعة.

فيما قال هلال إن رئيس الجامعة قام بفصله بسبب "خطأ إداري" حدث أثناء إجازة إعارة له في السعودية، وتم إبلاغه بقرار الفصل عند عودته لاستلام عمله.

إجراءات قضائية 
 

وأوضح الدكتور ناصر هلال أنه رفع دعوى قضائية في القضاء الإداري وكسبها، وعاد إلى العمل لمدة سنة ونصف، كما ذكر أن الجامعة قدمت طعناً على الحكم، رغم أنه كان من المفترض ألا تقدم طعناً لعودته لعمله الطبيعي. 

وأضاف: "كسبت الجامعة الطعن في شهر فبراير، وأجلوا إعلان الحكم حتى يوم 24 نوفمبر، وبعد ذلك أصدروا القرار يوم الخميس، ووصل القرار لي في اليوم الذي كُرم فيه سامح حسين بالجامعة".

فيما أشار هلال إلى أنه أستاذ متفرغ منذ 20 عاماً، في حين تم الإعلان عن تعيين سامح حسين الذي يحمل "ليسانس آداب من جامعة حلوان قسم مسرح، وغير حاصل على ماجستير أو دكتوراه".

وأكد الدكتور هلال أنه كان مرشحاً لجائزة من الدولة، ولكن تم التآمر عليه واستبعاده من ترشيح الجائزة قبل يومين من تصريحه.

 توضيح الفنان سامح حسين
 

من جهته، حرص الفنان سامح حسين على توضيح الجدل المثار حول تعيينه، مؤكداً أنه تشرف بحضور حوار مفتوح بالجامعة، ثم فوجئ بالجدل، ونشر التوضيح التالي حرصاً على الحق في المعرفة.

كما أكد حسين أنه "لم يتم تعييني عضوًا بهيئة تدريس جامعة حلوان، ولم يعرض عليّ الأمر من الأساس"، وشدد على احترام السلك الأكاديمي وقواعده الراسخة، ودعم فكرة إسناد التدريس الجامعي دائماً للمتخصصين.

فيما أشار إلى أن حديثاً دار بينه وبين الدكتور سيد قنديل، رئيس جامعة حلوان، تطرق فيه إلى أساليب التدريس الحديثة التي يستفيد فيها الطلاب من خبرات "المدربين والممارسين والخبراء".

وأبدى استعداده للمشاركة كـ "مدرب" في مجال تخصصه (المسرح)، للمساعدة في تقديم محتوى عبر منصة الجامعة الإلكترونية (حلوان بلس)، ويرتبط هذا المحتوى بتقديم "قضايا مجتمعية" من خلال المسرح أو عبر مناقشات بودكاست، على أن يشاركه ويوجهه "أستاذ أكاديمي".

بينما أكد سامح حسين احترامه الكامل لكل الآراء وللتخصصات المختلفة، ودعمه لأي جهد يهدف إلى تقديم التعليم الجامعي "بشكل مختلف وأكثر اقترابًا من مفردات هذا الجيل".