أعيش دور الأم لإخوتي الصغار.. ماذا أفعل؟

وقالت الفتاة في شكواها: "كبرت بدور الأم لأخواني الصغار كيف أرتاح نفسيًا، أحتاج مساعدة، نصيحة، أي شيء، أنا البنت الكبيرة لأهلي، وتعبت وتحملت أشياء أكبر من عمري، مثل أن أجلس في البيت مع إخوتي الصغار وأهتمّ بهم، وكنت أنتظر اللحظة التي يكبرون فيها لأرتاح من إزعاج الصغار، وما شاء الله أصغر واحد في البيت عمره سنتان، الله يحفظه".

وأضافت: "والآن أنا مغتربة وأدرس برّا، وكنت أفكر أن أرجع السنة الجاية وأكمّل عند أهلي، لكن ألغيت الفكرة عندما عرفت أن أمي حامل ولم تعلمني بشيء، لماذا لم تخبرني؟!أعرف أن هذا قرارها، لكن وضعنا صعب، المعيشة صعبة الآن، وأبي مديون، وأشياء كثيرة انحرمنا منها بسبب الوضع المالي، لكن للأمانة، ما قصّروا معنا من ناحية الدلع والرغبات، لكن عندما أقارن نفسي باللي في عمري، أتحسّف على نفسي وأشعر أن أهلي ظلموني، كنتُ أتعرض للأذى منذ كنت صغيرة من أخو أمي، وكان يعيش بجانبنا وكان يضرب! وأهلي لم يحاولوا أن ينقلوني لبيئة آمنة".

وتابعت: "عندما اغتربت كنت أريد الراحة، ولم أجدها، "الراحة في الجنة"، أنا أعاني من اضطراب الشخصية الحدّية أيضًا، لكن الحياة متعبة معي، تعبت من كل شيء، أتمنى أن أكون مخطئة، وأنها ليست حاملًا، لأن عددنا — ما شاء الله — كبير كفاية، وأنا خائفة على إخوتي أن يعانوا مثلي".

وواصلت: "صارحتها أمس إن كانت حاملًا أم لا، لكنها لم تقل لي شيئًا، وقلتُ لها ما أشعر به فزعلت مني إلى الآن، تعبت، أتمنى أن أموت قبل ولادتها، والله تعبت من كل شيء، لماذا أتحمّل أمورًا فوق طاقتي؟ وتعبت من الوحدة، كنتُ أنتظرهم يكبرون لأدلّعهم وأخرج وأفعل الأشياء التي تفعلها العائلات، مثل النَّزْهات في البر والجلسات العائلية الحلوة، وكانت أمي تقول لي كل مرة: “روحي لوحدك”".

واختتمت: "تعبت من الوحدة، ولا عندي صديقات، كلهم مصالح واستغلاليات، اللي معي نصيحة، أي شيء، في أشياء ما قلتها بعد، لكن تعبت من حياتي".

وجاءت الردود عليها كالتالي..

بما انك تدرسين برا الأفضل تكملين دراستك برا وبعد التخرج يا انك تتوظفين في البلد اللي تدرسين فيه او في بلد خليجي ثاني او في منطقه ثانيه في السعوديه ماانصحك ترجعين بيت أهلك وأخوانك لاتفكرين فيهم كثير فكري بمستقبلك اذا توظفتي حولي لهم مبالغ ماليه على حساباتهم بدون علم ابوك وامك ولو قررتي ترجعين بيت اهلك اشرطي على امك ان رجعتك مقابل انك ماتحطين يدك في شي في البيت ولا لك علاقه بعيالها اذا وافقت بكيفك اذا رفضت لاترجعين ويمكن توافق علشان ترجعين بعدين تبدأ ترمي عليك المسئوليه انتبهي امك وابوك غير مسئولين فقراء ومديونين ويجيبون عيال كلمي ابوك يسوي عملية قطع الحبل المنوي او امك تشيل الرحم او المبايض وضعكم كله غلط وانتي ابدأي راجعي عياده نفسيه وخذي ادويه اذا لزم وحسني نفسيتك وابدأي شوفي الأشياء الحلوه اللي حولك واستمتعي فيها من طبيعه ومحلات وغيرها واندمجي بالمشاركه في فعالياتهم.

حبيبتي أنت محقة في كل مشاعرك، تحملت مسؤوليات أكبر من عمرك، وتعرضت لأذى ولم يدافع أحد عنك، ومن حقك أن تشعري بالغضب والحزن والخوف من تكرار التجربة مع إخوتك، من الطبيعي أن يجرحك أن أمك لم تخبرك، لأنك لست مجرد ابنة، بل كنت تقومين بدور الأم الثانية لسنوات، مشاعرك ليست مبالغة، وأنت تحتاجين دعمًا حقيقيًا وحدودًا واضحة مع العائلة حتى تستعيدي توازنك، الله معك وصدقيني كل عملك وتعبك هذا عند الله.