عالجت الجنود حافية القدمين ...أدوار ريادية لنماذج نسائية في حرب أكتوبر 1973

سطرت حرب أكتوبر ملحمة عظيمة من النصر، حيث لم يُحارب الجندي فقط في المعركة بل حارب كل فرد من أبناء هذا الشعب كل في موقعه، وأثناء احتفالاتنا بشهر النصر لابد من إلقاء الضوء على دور المرأة في حرب اكتوبر 1973.

دور المرأة قبل الحرب 

بدأ دور المرأة المصرية من قبل حدوث الحرب عن طريق مشاركتها في التوعية وإخبار العالم بحقيقة ما يحدث في الشرق الأوسط وذلك عن طريق إنشاء لجنة "صديقات القلم" والتي كان الغرض منها ترجمة كل ما يُكتب عن القضية المصرية وإرسال ذلك لكافة الاتحادات والمنظمات النسائية على مستوى العالم لكي يعرفوا كل ما يدور في المنطقة.

المشاركة بالهلال الأحمر 

ليظهر بعد ذلك دورها بالحرب حيث قامت زوجات المسئولين والضباط بجمع تبرعات لشراء كل ما تحتاجه الأسرة التي فقدت عائلها الوحيد إما بالإصابة أو الاستشهاد من ملابس وغذاء وأغطية، كما كان للعاملات دور بارز أعربوا من خلاله عن مدى حبهم لتراب هذا الوطن فما كان منهم إلا أن تبرعوا بجزء من راتبهم الشهري للمجهود الحربي.

فدائيات التمريض 

بالفعل كانت الممرضات مثل الفدائين في تلك الحرب حيت لم تتوان واحدة من القيام بدورها على أكمل وجه بل وكانت منهن من قطعت إجازتها وذهبت للمستشفي للقيام بدورها كجندي في المعركة ولكن في ميدان التمريض وهي الممرضة سيدة "حسن الكمشوشي" والتي ذهبت لمستشفى السويس وقت الحرب حيث عملها بالرغم من أنها كانت إجازة وقتها، ولكنها إختارت أن تضمد جراح المصابين وتقوي من عزيمتهم لتقول أنها كانت تقوم بالتمريض حافية القدمين بسبب هول الحرب وكثرة القذائف.

طالبات التمريض 

كما كان لطالبات التمريض دور آخر حركهم إليه إنتمائهم لتراب هذا الوطن حيث أقدمت الطالبة "آمال وحيد" والبالغة حينها من العمر 16 عامًا إلى مستشفى الزقازيق لتقوم بدورها تجاه المصابين في الحرب وظلت بلا راحة لمدة 3 أشهر تقدم الرعاية والدعم للجنود.

ليلى عبد المولى 

هذا وتنقلت الدكتورة وأستاذة الطب في الأكاديمية العسكرية الطبية  بين محافظات الجمهورية كالقاهرة والأسكندرية والإسماعيلية لتقوم بدورها في جميع المستشفيات بهذه المحافظات لتسطر نموذج  فدائي آخر في تلك المعركة فلم تكترث لتعبها وسفرها بل كان الهدف هو رؤية الحرية لهذا الشعب.