الحسد قريب من طفلك المتميز والعادي فاصمت كي تحميهم

كل من له أبناء يتمنى أن يراهم في أفضل حال سواء على المستوى التعليمي أو المستوى المهني، ولكن كي يصير أبناءنا كما نتمنىفعلينا بكتمان أي شئ يتعلق بهم سواء تفوقهم أو هدوئهمأو أي صفة تكون جيدة فيهم كي لا نُطفئهم بأيدينا فليست كل القلوب صافية كما نعتقد.

اصمت إذا كان طفلك متميز
النصيحة التي توجه للآباء خاصة الذين لديهم طفل نابغة سواء في التعليم أو على المستوى الإجتماعي كأن يكون شخص لبق ومتكلم أن لا يُثرثروا بشأنه مع كل من تلتقوا بهم فليس الجميع سيحمل لهم تلك المحبة التي يحملها الآباء لأبنائهم لذا فالكتمان يحافظ على استمرار إبنك في نجاحه أما البوح يجعلك تخسر فإحذر من أن تفعل ذلك بطفلك دون أن تشعر.
لا تتذمر لكون طفلك عادي
أما لو كان لديك طفل عادي فلا تغضب فلا يعلم ما ينتظره غدًا سوى الله، فمستقبله الذي ينتظره له ترتيبه الخاص الذي تجهله أنت، فلا توبخه ولا تلومه، فقط أسدي له النصيحة وإفعل كل ما لديك تجاهه كي لا ينتابك شعور بالذنب ناحيته ثم إترك الأمر بعد ذلك لترى بعينيك ما يُخبئه له القدر من مستقبل متميز.
إحذر القريب قبل الغريب
هي ليست دعوة لقطع الأرحام ولكنها دعوة للحذر من قلوب لا يعلم أحد خفاياها فمن يُظهر لك ولأبنائك الحب قد يكون بداخله طاقة من الحسد والبُغض لكم وأنت لا تشعر بذلك، لذا فالحرص مطلوب، فالصمت يجعل أولادك في منأى عن أ شر قد يُحمل لهم نتيجة الكلام عنهم، واترك لطفلك وطاقته المتميزة أو العادية أن تكبر يومًا بعد يوم عن أعين الناس التي قد تُراقبهم بسبب كلامك عنهم.
ومن واقع تجارب لأناس عدة في الحياة تسبب الحديث عن تفوق أبنائهم إلى حدوث أشياء كأنه صار يكره المذاكرة أو أن مستواه الدراسي بدأ في الهبوط، ومن أصعب ما قيل من واقع هذه التجارب أن إبنهم تعرض لحادث ثم توفاه الله، لذا فالصمت أحيانًا يصبح طوق النجاة لك ولأبنائك من مصير قد ينتظرهم إذا تحدثت عنهم.