طالبة من ذوي الهمم تتهم أستاذًا بجامعة بني سويف بالتنمر.. والجامعة تنفي

تعرّضت الطالبة مي محمد صلاح، الحاصلة على درجة الماجستير في القانون من جامعة بني سويف، لواقعة تنمر أثناء تقدمها للالتحاق بالدبلومة التربوية بكلية التربية بالجامعة مطلع سبتمبر 2025.

واقعة جامعة بني سويف

وأوضحت مي محمد صلاح، التي تنتمي لفئة ذوي الهمم وتستخدم عكازًا طبيًا، أنها توجهت لتقديم أوراقها كاملة ومستوفية لجميع الشروط، لكنها فوجئت أثناء المقابلة الشخصية بأحد أعضاء لجنة القبول ـ أستاذ بكلية التربية في جامعة بني سويف ـ يسخر من حالتها الصحية، ويؤكد أنها “غير صالحة للعمل في مجال التربية والتعليم”.

كما أضافت أن والدها وعددًا من أعضاء اللجنة حاولوا تهدئة الموقف، إلا أن الأستاذ تمسك برأيه، بل وصرخ في وجهها قائلًا: “أنا ما أسمعلكيش أي صوت خالص.” كما قام – بحسب روايتها – بتحويلها إلى لجنة طبية عليا رغم أن ذلك ليس من اختصاصه، مما سبب لها ضررًا نفسيًا ومعنويًا كبيرًا.

بينما أشارت مي محمد صلاح إلى أنها حررت محضرًا بالواقعة في قسم الشرطة لإثبات حقها، لافتة إلى أن جامعة بني سويف أصدرت بيانًا نفت فيه ما حدث، من دون الاستماع إلى أقوالها، رغم وجود شهود حضروا الواقعة.

رد فعل منصات التواصل على واقعة بني سويف

وقد أثارت شهادة الطالبة مي محمد صلاح، التي اتهمت أستاذًا جامعيًا بالتنمر عليها أثناء تقديمها للدبلومة التربوية، في جامعة بني سويف، حالة من الجدل الواسع عبر منصات التواصل الاجتماعي.

بينما طالب مستخدمون بفتح تحقيق عاجل في الواقعة، ومحاسبة المسؤول عنها، فيما اعتبر آخرون أن بيان جامعة بني سويف الذي نفى الحادثة دون الاستماع لأقوال مي أو الشهود، زاد من حدة الغضب.

حيث كتب العديد من الناشطين تعليقات داعمة، لطالبة جامعة بني سويف جاء أبرزها:

• “مي رفعت راسنا، والقانون في صفها، ولازم الجامعة تحاسب المتنمر.”

• “اللي حصل مش مجرد واقعة شخصية.. دي قضية مجتمع كامل لازم يقف مع ذوي الهمم.”

• “بدل ما يشجعوها على العلم، بيحبطوها! فين حقوق الإنسان وذوي الاحتياجات؟”