نقابة الأطباء تحقق مع طبيب أجرى تكميم معدة لطفلة.. ما مخاطر العملية؟

أعلنت نقابة الأطباء عن استدعاء أحد الأطباء للتحقيق بعد إجرائه عملية تكميم معدة لطفلة لم تتجاوز التاسعة من عمرها، وهو ما أثار جدلاً واسعًا بين الأوساط الطبية والمجتمعية.

التحقيق مع طبيب بسبب إجراء تكميم معدة

وأوضحت مصادر بنقابة الأطباء أن التحقيق مع طبيب أجرى عملية تكميم معدة لطفلة جاء عقب بلاغات وشكاوى تلقتها النقابة، أشارت إلى أن العملية خضعت لها الطفلة دون وجود مبررات طبية كافية، وهو ما يُعد مخالفة صريحة للمعايير الصحية والإنسانية.

كما أكدوا خبراء التغذية أن جراحات السمنة لا يُنصح بها للأطفال في هذا العمر، لما تسببه من مضاعفات خطيرة تؤثر على النمو الجسدي والعقلي، مشيرين إلى أن الحلول الغذائية والسلوكية يجب أن تكون الخيار الأول لعلاج السمنة في المراحل المبكرة.

بينما أثارت الواقعة ردود فعل واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر الآلاف عن استيائهم مما حدث، معتبرين أن الطفلة ضحية لقرارات غير مسؤولة كان من الممكن أن تكلّفها حياتها مثل عملية تكميم معدة.

مخاطر عمليات تكميم معدة

يعتبر إجراء عمليات تكميم معدة لطفلة صغيرة من أخطر الإجراءات الطبية، لأنه يتعارض مع طبيعة النمو الجسدي والذهني في هذا العمر. المخاطر متعددة، ومنها:

المخاطر الصحية والجسدية:

1. سوء التغذية: استئصال جزء من المعدة يقلل من قدرة الجسم على امتصاص العناصر الغذائية الضرورية لنمو العظام والعضلات.

2. تأخر النمو: الطفلة تحتاج في سنواتها الأولى إلى كميات متوازنة من الفيتامينات والمعادن، والجراحة قد تحرمها من ذلك.

3. ضعف المناعة: نقص البروتينات والفيتامينات يؤدي إلى ضعف مقاومة الجسم للأمراض.

4. مشكلات في الجهاز الهضمي: مثل القيء المستمر، الارتجاع، والإسهال المزمن.

5. الحاجة لعمليات إضافية: مع نمو الطفلة قد تحدث مشكلات تستلزم تدخلات جراحية أخرى.

المخاطر النفسية والاجتماعية:

1. صدمة نفسية: الطفلة قد لا تستوعب لماذا خضعت لعملية مؤلمة ومعقدة في هذا العمر.

2. اضطراب صورة الجسد: قد تنمو وهي تشعر بوصمة بسبب شكل جسمها أو اضطرارها لاتباع نظام غذائي قاسٍ.

3. اعتماد مبكر على الجراحة بدل التوعية الصحية: وهذا قد يرسخ سلوكيات غذائية خاطئة.