في بورسعيد.. أم تحاول التخلص من مولودتها داخل حمام مستشفى
هزت واقعة صادمة الشارع البورسعيدي، حيث أقدمت سيدة على محاولة التخلص من طفلتها حديثة الولادة، داخل حمام قسم الطوارئ بمستشفى الزهور، في بورسعيد، في مشهد يجمع بين القسوة وانعدام الرحمة.
واقعة سيدة بورسعيد مع مولودتها
وفقًا لرواية شهود العيان، دخلت الأم إلى دورة المياه فور شعورها بآلام المخاض، لتضع مولودتها سرًّا بعيدًا عن أعين الطاقم الطبي في بورسعيد، وبعد الولادة، أقدمت على قطع الحبل السري بنفسها، ثم وضعت الطفلة داخل المرحاض وشدّت السيفون، محاولة إغراقها، قبل أن تغطي الغطاء وتغادر المكان وكأن شيئًا لم يحدث.
ولم تمض دقائق حتى لاحظت إحدى عاملات النظافة آثار دماء على أرضية الحمام، فسارعت إلى تفقد المكان. وعند رفع غطاء القاعدة، فوجئت بوجود الطفلة غارقة في المياه، في مشهد مأساوي.
بينما تدخل الفريق الطبي بالمستشفى على الفور، حيث تم انتشال الطفلة وتقديم الإسعافات العاجلة لها، ثم نُقلت إلى حضّانة مستشفى السلام ببورسعيد لاستكمال الرعاية الطبية.
كما أكد مصدر مسئول بالمستشفى في بورسعيد أن سرعة يقظة العاملين وتدخلهم الفوري كانا السبب في إنقاذ حياة الطفلة، مشيرًا إلى أن الواقعة تمثل أبشع صور التجرد من الإنسانية، وقد تم تحرير محضر بالواقعة وإخطار الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
غضب عارم على مواقع التواصل بسبب واقعة بورسعيد
وقد أشعلت واقعة الطفلة الرضيعة موجة غضب عارمة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر آلاف المستخدمين عن صدمتهم مما وصفوه بـ”جريمة ضد الإنسانية”. وتداول النشطاء صورًا وتعليقات تندد بفعل الأم، مؤكدين أن تصرفها يعكس انعدام الرحمة والأمومة.
كما طالب كثيرون بضرورة توقيع أقصى العقوبات القانونية عليها، معبرين عن امتنانهم للعاملين في المستشفى الذين أنقذوا حياة الطفلة في اللحظات الأخيرة، وانتشرت دعوات لتبنّي الطفلة وتوفير حياة كريمة لها، وسط تعاطف واسع مع مصيرها المجهول
