لمرضي النقرس.. نصائح يجب اتباعها خلال عيد الأضحى

يمثل عيد الأضحى المبارك مناسبة دينية واجتماعية هامة للمسلمين حول العالم، حيث تُقام فيه شعيرة الأضحية ويتم تناول اللحوم.

وعلى الرغم من الأهمية الثقافية والاجتماعية لهذه المناسبة، إلا أن مرضى النقرس يواجهون تحديات خاصة مرتبطة بتناول هذه اللحوم و التي قد تؤثر بشكل مباشر على مستويات حمض اليوريك في الدم وتزيد من حدة أعراض المرض.

وأشارت الدكتورة هبه كمال نبيه حنفي 
باحث قسم الكيمياء الحيوية الطبية 
معهد البحوث الطبية و الدراسات الإكلينيكية
المركز القومى للبحوث، أن النقرس هو نوع من إلتهاب المفاصل يحدث نتيجة لتراكم بلورات حمض اليوريك في المفاصل والأنسجة المحيطة بها.

وحرصًا على صحة مرضى النقرس وتمكينهم من المشاركة فى فرحة العيد مع تقليل المخاطر الصحية، يوصي الأطباء وخبراء التغذية باتباع مجموعة من الإرشادات:

١. الاعتدال في تناول اللحوم:

يُفضل تناول كميات محدودة جدًا من اللحوم مع اختيار قطع قليلة الدهون. يُنصح بتجنب الأعضاء الداخلية مثل الكبد والكلى والطحال لاحتوائها على نسب عالية من البيورينات.

٢.طرق الطهي الصحية:

يُفضل طهي اللحوم بطرق تقلل من محتواها من الدهون، مثل الشوي أو السلق أو الطهي بالبخار، وتجنب القلي واستخدام الدهون بكميات كبيرة.

٣. شرب كميات كافية من الماء:

يساعد الماء في تقليل تركيز حمض اليوريك وتعزيز إخراجه عن طريق الكلى، لذا يُنصح بشُرب ما لا يقل عن 8 أكواب يوميًا.

٤. الإلتزام بالأدوية الموصوفة:

يجب على مرضى النقرس الإلتزام بتناول الأدوية الموصوفة من قبل الطبيب بإنتظام وعدم التوقف عنها أو تغيير الجرعات دون استشارة طبية.

٥. استشارة المختصين:

يُنصح مرضى النقرس باستشارة الطبيب أو أخصائي التغذية للحصول على خطة غذائية شخصية تناسب حالتهم

ختامًا، يمكن لمرضى النقرس تقليل خطر تفاقم أعراضهم و الاستمتاع بأجواء عيد الأضحى وتناول وجباته الاحتفالية مع الحفاظ على صحتهم وسلامتهم بشرط الإلتزام بالإرشادات الصحية واتباع أسلوب حياة متوازن من خلال تقليل تناول اللحوم الحمراء واختيار بدائل صحية مثل تناول لحم الدجاج والأسماك اللذان يحتويان على مستويات أقل من البيورينات بالإضافة إلى شرب كميات كافية من الماء، و كذلك تناول أطعمة مفيدة أخرى مثل الفواكه والخضروات الطازجة الغنية بالألياف والفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة.