عيار 21 يسجل 4640 جنيهاً.. سعر الذهب اليوم الأحد 4 مايو 2025

قال إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات، إن أسعار الذهب في السوق المحلي شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال الأسبوع الماضي، متأثرة باستمرار الهبوط في أسعار الذهب العالمية، في الوقت الذي استقرت فيه حركة سعر الصرف، ما أدى إلى تسجيل الذهب المحلي خسائر للأسبوع الثاني على التوالي.
أسعار الذهب في مصر:
عيار 24: 5303 جنيهات للجرام
عيار 21: 4640 جنيهاً للجرام
عيار 18: 3977 جنيهاً للجرام
عيار 14: 3093 جنيهاً للجرام
سعر الجنيه الذهب: 37120 جنيهاً (وزن 8 جرامات من عيار 21)
وأوضح واصف، في تصريحات صحفية، أن الذهب عيار 21 – الأكثر تداولًا في السوق المصري – انخفض بنحو 150 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، ليغلق عند مستوى 4640 جنيهًا للجرام، بعدما كان قد بدأ تداولاته عند 4790 جنيهًا، مسجلًا أعلى مستوى له عند 4795 جنيهًا وأدنى مستوى عند 4620 جنيهًا.
وأشار إلى أن المحرك الأساسي لتسعير الذهب في السوق المحلي خلال الفترة الماضية كان تحركات الأسعار العالمية، في ظل استقرار سعر صرف الدولار مقابل الجنيه، والذي لم يشهد تغيرات حادة تؤثر على تسعير الذهب محليًا.
وأضاف واصف، أن بيانات مجلس الذهب العالمي كشفت عن تراجع واضح في حجم مشتريات المصريين من الذهب خلال الربع الأول من عام 2025، حيث بلغ إجمالي المشتريات 11.1 طن، بانخفاض قدره 16% مقارنة بالربع الأول من عام 2024 الذي سجل 13.2 طن، كما تراجع أيضًا بنسبة 8.3% مقارنة بالربع الرابع من العام الماضي.
وأكد أن هذا التراجع يعكس هدوءًا في وتيرة الطلب الفعلي على الذهب سواء في صورة المشغولات الذهبية أو السبائك والعملات، بعد انتهاء فترة الاندفاع الكبير نحو الذهب كمخزن للقيمة خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية وسرعة تغير سعر الصرف.
وبخصوص التوقعات المستقبلية، قال واصف إن أسعار الذهب العالمية تراجعت للأسبوع الثاني على التوالي مع تراجع الطلب على الملاذات الآمنة، وسط تعافي الدولار وهدوء نسبي في التوترات التجارية، كما أظهر تقرير الوظائف الأمريكي بيانات قوية أضافت مزيدًا من الضغط على أسعار الذهب.
وأضاف، أن السعر العالمي للأونصة لامس مستوى الدعم عند 3200 دولار، وفي حال كسره قد نرى المزيد من التراجع. أما محليًا، فقد سجل الذهب عيار 21 أدنى مستوى له خلال الأسبوع عند 4620 جنيهًا، قبل أن يرتد نسبيًا ويتداول بالقرب من مستوى نفسي مهم في محاولة لاكتساب زخم جديد لاختبار مستويات مقاومة قادمة.
الذهب ملاذ آمن في أوقات الأزمات
يُعتبر الذهب أحد أكثر الأصول قيمةً وأمانًا، حيث يلجأ إليه المستثمرون عند اضطراب الأسواق المالية وارتفاع المخاطر الاقتصادية.
يتميز الذهب بكونه مخزنًا للقيمة على مدى العصور، فهو لا يتأثر بشكل كبير بالتضخم أو تذبذب العملات الورقية.
عندما تتراجع أسواق الأسهم أو تواجه الاقتصادات ركودًا، يرتفع الطلب على الذهب، مما يؤدي إلى ارتفاع سعره، إذ يسعى المستثمرون للحفاظ على ثرواتهم من التآكل.
كما أن الذهب يُستخدم كوسيلة تحوط ضد الأزمات الجيوسياسية، حيث يظل محافظًا على قيمته حتى في ظل الحروب والتوترات الدولية. بالإضافة إلى ذلك، يُعد الذهب أصلًا نقديًا معترفًا به عالميًا، مما يجعله خيارًا مثاليًا لتنويع الاستثمارات وتقليل المخاطر.
الذهب وأهميته في الاستثمارات طويلة الأجل
لا يقتصر دور الذهب على كونه ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات، بل يُعد أيضًا أداة استثمارية فعالة على المدى الطويل. يحتفظ الذهب بقيمته على مر السنين، حتى مع تقلبات الأسواق المالية، مما يجعله وسيلة فعالة للحفاظ على الثروة.
بالإضافة إلى ذلك، يُستخدم الذهب كجزء من المحافظ الاستثمارية لتحقيق التوازن بين المخاطر والعوائد، خاصةً أنه غالبًا ما يتحرك عكس اتجاه الدولار والأسهم.
كما أن الاستثمار في الذهب يأتي بعدة أشكال، مثل السبائك والعملات الذهبية، أو حتى من خلال الصناديق الاستثمارية المتداولة في البورصة.
هذه المزايا تجعل الذهب خيارًا مثاليًا للمستثمرين الذين يسعون إلى تحقيق استقرار مالي وحماية أموالهم من تقلبات الأسواق.