رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف
هير نيوز هير نيوز
رئيس مجلس الأدارة
خالد جودة
رئيس التحرير
هند أبو ضيف

فيديو ارتداء برج إيفل الحجاب يشعل الجدل في فرنسا.. ما القصة؟

هير نيوز

أثارت علامة أزياء هولندية جدلاً واسعا في فرنسا بفيديو ترويجي يظهر برج إيفل مرتديا الحجاب في مشهد غريب.

الإعلان كان جزءاً من حملة مؤيدة للحجاب، ويهدف إلى الترويج لحرية ارتدائه، إلا أنه أثار غضب بعض السياسيين الفرنسيين، الذين اعتبروه "خطيرا ومخالفا للقيم الفرنسية".

ماركة الملابس "ميراشي" تعلن انطلاق مبيعاتها في السوق الفرنسية بطريقة مثيرة للجدل، إذ نشرت الشركة فيديو دعائيا يظهر برج إيفل وهو "يرتدي الحجاب". وجاء الفيديو مصحوبا بعبارة "الحكومة الفرنسية تكره ظهور ميراشي" في إشارة إلى الحظر المفروض على ارتداء الملابس الدينية في المدارس الفرنسية.

لمشاهدة الفيديو من الرابط التالي..

https://x.com/MajaletAzhar_/status/1900540697037385903?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1900540697037385903%7Ctwgr%5Eec7cafb69b4c0806737ee742da03b82d456ec32c%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.youm7.com%2Fstory%2F2025%2F3%2F17%2FD8A8D8B1D8AC-D8A5D98AD981D984-D8A8D980-D8A7D984D8ADD8ACD8A7D8A8-D981D98AD8AFD98AD988-D8AFD8B9D8A7D8A6D989-D98AD8ABD98AD8B1-D8ACD8AFD984D8A7-D988D8A7D8B3D8B9D8A7-D981D989%2F6922045

ونشرت علامة الأزياء الهولندية الفيديو على إنستجرام مع تعليق: "رصد برج إيفل مرتديا مراشى، ما شاء الله! يبدو أنه انضم للتو إلى مجتمع الأزياء المحتشمة".

وصفت ليزيت بوليت، النائبة الفرنسية عن حزب التجمع الوطني اليميني، الإعلان بأنه يسيء إلى "القيم والتراث الديمقراطي لفرنسا".

وأعرب زميلها في الحزب، جيروم بويسون، عن مشاعر مماثلة، واصفًا الإعلان بأنه "مشروع سياسي مرعب واستفزاز غير مقبول".

على الجانب الآخر، أشاد بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بالإعلان، ووصفوه بأنه خطوة تسويقية إبداعية ورائعة.

وتطبق فرنسا منذ عام 2004 حظراً يمنع التلاميذ من ارتداء الحجاب، كما تحظر ارتداء العباءة في المؤسسات التعليمية.

فيديو ترويجي لـ الحجاب على برج إيفل

وأطلقت الشركة المعتمدة في هولندا الفيديو الترويجي على منصة "تيك توك" للتواصل الاجتماعي، في إشارة إلى الافتتاح المقبل للشركة التي تعمل حاليا من خلال متجر إلكتروني بسيط في فرنسا، وأرفقت الشركة، التي تسوّق لنفسها على أنها من "رواد الموضة المحتشمة"، مقطعها المصور بعبارة "الحكومة الفرنسية تكره رؤية شركة ميراشي تصل إلى فرنسا".

ونشرت الشركة بيانا صحفيا، تناقلته الصحافة الفرنسية، تحدثت خلاله عن "منع الحكومة الفرنسية ارتداء المرأة للحجاب، على الرغم من أن حظر ارتدائه مخالف للقانون"، مشيرة إلى أن الحكومة "تمنع ارتداءه في المدارس الحكومية والكليات والمدارس الثانوية في إطار حظر الرموز الدينية البارزة، أما في مجال الأعمال، فارتداء الحجاب هو أمر متروك لتقدير صاحب العمل".

وأثار الفيديو بعد نشره أيضا على موقع "إكس" جدلا واسعا، حيث رحّب بعض رواد المنصات الاجتماعية "بالأخت المسلمة برج إيفيل"، وأشادوا "باعتناق البرج للإسلام".

وفتح الفيديو باب الجدل مرة أخرى حول تحفظ الفرنسيين تجاه الحجاب كرمز إسلامي، في مقابل تقبلهم للحجاب المسيحي الذي ترتديه الراهبات على سبيل المثال، يقول رواد مؤيدون للفكرة.

وفي الشق الآخر، تعرضت الشركة ومقطعها الدعائي لانتقادات لاذعة واستنكار واسع من قبل ناشطين ورواد منصات التواصل من الفرنسيين، واعتبروا ذلك مساسا بالرموز والمبادئ الفرنسية العلمانية وفصل الدين عن الدولة، بينما ذهب آخرون إلى مطالبة الدولة الفرنسية بحظر الماركة التجارية من البلاد.

ويعزو مؤيدو الحملة الدعائية سبب دعمهم للفكرة، إلى أن برج "إيفل"، المعلم الباريسي المشهور والوجهة المحببة لملايين الزوار سنويا، يخرج عن دوره التقليدي كمعلم سياحي بارز ويرتدي ثوبا للتعبير عن دعم الحكومة الفرنسية لعدة قضايا اجتماعية كانت أو رياضية أو سياسية.

ويعود الجدل من جديد حول الخيط الذي يفصل بين علمانية الجمهورية كأساس للقيم الفرنسية، وحرية التعبير والمعتقد، لاسيما من خلال القرارات التي تصدرها الحكومة، والتي يرى معارضون أنها تضيّق الخناق على الحريات.

تم نسخ الرابط