صاحبة المعالى

ما بين الصحة والسلام.. 7 نساء كتبن التاريخ بأحرف من ذهب بعام 2024

الجمعة 27/ديسمبر/2024 - 06:54 م

7 نساء سطرن التاريخ بعام 2024

ضحى نبيل

شهد العالم العربي في عام 2024 مجموعة من النساء اللاتي أظهرن شجاعة وقوة وقيادة استثنائية من أجل إحداث تغيير إيجابي في مجتمعاتهن، غالبًا على الرغم من المخاطر الشخصية والتضحيات الكبيرة، وفي التقرير الآتي تعطي «هير نيوز» لمحة بسيطة عن النساء التي كسرن الأنماط الاجتماعية عن قوة المرأة خلال عام 2024.

قوة النساء 2024

دافعت مجموعة من النساء عن حقوقهن وحقوق الإنسان طوال عام 2024 في ظل التحديات والظروف الصعبة التي يشهدها العالم العربي والحروب الدائرة على أكثر من جبهة، إلا أن المرأة العربية عادت لتثبت قوتها مرة أخرى كداعمة ومدافعة ومؤثرة في مجتمعها، لتعزيز المساواة بين الجنسين، وتمكين النساء والفتيات، بكل تنوعهن، وتعزيز السلام والشفافية في جميع أنحاء العالم.

نور إمام رائدة أعمال في مجال الصحة النسائية الجنسية

تركز نور إمام، وهي متخصصة في الصحة الجنسية، على موضوعات مثل النظافة الشخصية والصحة الإنجابية والوعي الجنسي، وهي مواضيع تعتبر غالبًا من المحرمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

حيث تهدف نور إمام إلى تمكين النساء من التعرف على أجسادهن، مع تسهيل الوصول إلى معلومات موثوقة حول وسائل منع الحمل ومساعدتهن في التعامل مع القضايا الحساسة دون خوف من الخجل.

إيناس الغول مهندسة زراعية

عندما أصبحت المياه شحيحة في غزة بسبب الحرب، شعرت إيناس الغول بضرورة إيجاد حل. استخدمت المهندسة الزراعية مواد معاد تدويرها مثل الخشب والزجاج والقماش لإنشاء جهاز تحلية يعمل بالطاقة الشمسية قادر على تحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب.

حيث أصبحت إيناس الغول مصممة على استخدام مهاراتها لمساعدة الفلسطينيين النازحين، فقد ابتكرت أيضًا موقدًا يعمل بالطاقة الشمسية وتعلمت إعادة تدوير المواد لإنشاء أشياء مثل المراتب والحقائب.

صفاء علي طبيبة توليد

عندما اندلعت اشتباكات عنيفة بالقرب من مستشفاها في السودان العام الماضي، رفضت صفاء علي المغادرة مع زملائها، على الرغم من القصف المستمر.

وبصفتها استشارية في أمراض النساء والتوليد، ساعدت في إجلاء الموظفين المتطوعين والنساء الحوامل إلى مكان أكثر أمانًا.

بينما تعمل صفاء علي حاليًا في مستشفى السعودي للولادة، حيث تجري عمليات الولادة القيصرية وتعالج مشاكل المرأة الصحية في ظل التحديات، كما تواصل تدريب حوالي 20 طبيبة خريجة حديثًا في مجال التوليد للمساعدة في التخفيف من نقص الكوادر الطبية.

نادية مراد الحائزة على جائزة نوبل للسلام

أصبحت نادية مراد ناشطة رائدة في مجال الدفاع عن الناجيات من العنف الجنسي، وناشطة في مجال حقوق الإنسان وحائزة على جائزة نوبل للسلام، وقد عانت من الإبادة الجماعية لليزيديين في العراق، التي ارتكبتها الجماعة التي تطلق على نفسها اسم الدولة الإسلامية (داعش) في عام 2014.

فيما تم القبض عليها من قبل مسلحي داعش، وأجبرت على العبودية، وتعرضت للاغتصاب والإساءة. هربت نادية مراد بعد ثلاثة أشهر، وروت محنتها للعالم لرفع مستوى الوعي حول العنف الجنسي المرتبط بالصراع.

حربية الحميري مهندسة في مجال الحفاظ على التراث

مع تضرر العديد من المباني ذات الأهمية التاريخية بعد سنوات من الحرب في اليمن، شرعت المهندسة حربية الحميري في مهمة لمنحها فرصة جديدة للحياة.

حيث تعاونت الحميري مع منظمات اليونسكو، قامت بترميم العشرات من المباني السكنية والتراثية في صنعاء القديمة وفي جميع أنحاء البلاد.

فيما لم يحافظ عمل حربية الحميري في مجال الحفاظ على التراث على المواقع التاريخية فحسب، بل أدى أيضًا إلى تحسين نوعية حياة العديد من الأشخاص.

سامية سوريا مستشارة نفسية

تدعم أخصائية علم النفس سامية السوريين الذين يواجهون الصدمات الناجمة عن سنوات من الصراع. فلقد قتلت الحرب الأهلية منذ فترة طويلة مئات الآلاف من الناس، والعديد من الناجين يعيشون في ظروف مزرية في كثير من الأحيان ويتعاملون مع مشاكل الصحة العقلية مثل الاكتئاب والقلق.

فيما تعمل سامية في عيادة للصحة العقلية تديرها لجنة الإنقاذ الدولية، وتدير جلسات إرشادية للنازحين وعائلاتهم في مخيم للاجئين في شمال شرق سوريا.

كريستينا عاصي مصورة صحفية

نشأت المصورة الصحفية كريستينا عاصي في تسعينيات القرن العشرين في لبنان، وانقلبت حياتها بشكل مأساوي في أكتوبر 2023، عندما أصيبت بجروح خطيرة في جنوب لبنان أثناء تغطيتها لأحداث الحرب، حيث أدى الانفجار إلى مقتل زميلها الصحفي عصام عبد الله، وإصابة خمسة زملاء آخرين، وبتر ساق عاصي لاحقًا.

فيما قادت هذه التجربة كريستينا عاصي إلى النضال من أجل سلامة الصحفيين، وكرست مشاركتها في تتابع الشعلة الأولمبية لعام 2024 في باريس لجميع الصحفيين الذين لقوا حتفهم أثناء أداء واجبهم.