«هير نيوز» تعزي عائلة السوالم في فقيدها المغفور له محمد أبو السحي
القاتل الصامت.. كيف تراقب مستوى ضغط الدم في المنزل؟
الأربعاء 04/ديسمبر/2024 - 09:47 م
سارة شعبان
ارتفاع ضغط الدم، المعروف بلقب "القاتل الصامت"، يظل خاليًا من الأعراض الواضحة لدى معظم المصابين به، مما يجعل الفحص المنتظم أمرًا بالغ الأهمية.
يُنصح بإجراء قياسات ضغط الدم مرة واحدة سنويًا على الأقل، وقد يحتاج كبار السن أو من يعانون من عوامل خطر مثل السمنة، والتدخين، واستهلاك الأطعمة المالحة، إلى فحوصات أكثر تكرارًا.
أهمية القياسات المتكررة للتشخيص:
تتغير مستويات ضغط الدم بشكل طبيعي بناءً على الظروف المحيطة، مثل التوتر الذي قد يسبب ارتفاعًا مؤقتًا يُعرف بـ"ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالمعطف الأبيض".
وللحصول على تشخيص دقيق، يعتمد الأطباء على قراءات متعددة على مدى فترة زمنية.
تقنيات حديثة لمراقبة الضغط:
هناك طريقتان فعّالتان لتسجيل ضغط الدم بدقة، أولاهما جهاز مراقبة ضغط الدم المنزلي (HBPM)، وهو يُستخدم في قياس الضغط في أوقات مختلفة خلال اليوم لفترة محددة، مما يمنح صورة أوضح لحالة المريض.
ومن جهة أخرى، يُستخدم جهاز مراقبة ضغط الدم أثناء التنقل (ABPM) لقياس الضغط على مدار 24 ساعة، مع توفير بيانات دقيقة تشمل العلاقة بين الضغط والنشاط اليومي.
وتتميز هذه الأجهزة بأنها أكثر موثوقية مقارنة بالفحوصات التقليدية في العيادات، حيث يكون المرضى أكثر هدوءًا في منازلهم
اختيار جهاز قياس دقيق:
للحصول على نتائج موثوقة عند قياس ضغط الدم في المنزل، يُنصح باستخدام الأجهزة التي تحتوي على كفة تُوضع حول الذراع العلوية.
ويُفضل تجنب الأجهزة التي تقيس الضغط عبر الأصابع أو المعصم، حيث إنها أقل دقة بسبب اختلاف الضغط في هذه المناطق.
ومن المهم التأكد من أن الكفة تناسب حجم الذراع بشكل صحيح، ويمكن استشارة الطبيب لاختيار الجهاز الأنسب بناءً على احتياجات كل شخص.
تبني نمط حياة صحي:
التحكم في ضغط الدم يتطلب عادةً الجمع بين الأدوية وتغييرات في نمط الحياة.
يُوصى باتباع نظام غذائي متوازن يشمل الفواكه والخضراوات، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وكميات معتدلة من الحبوب الكاملة والبروتينات الصحية مثل الأسماك والدواجن.
تقليل استهلاك الملح إلى حوالي ملعقة صغيرة يوميًا يعد خطوة أساسية لخفض ضغط الدم.
تحسين الوزن والنشاط البدني:
الحفاظ على وزن صحي يلعب دورًا كبيرًا في تحسين ضغط الدم، حيث يُنصح بخفض مؤشر كتلة الجسم إلى أقل من 25.
يمكن تحقيق ذلك من خلال الجمع بين نظام غذائي متوازن وممارسة النشاط البدني، مثل المشي السريع أو التمارين المعتدلة بانتظام.
تقليل التوتر والحصول على نوم كافٍ:
إدارة التوتر من خلال تقنيات الاسترخاء أو الأنشطة المهدئة تساعد في تقليل ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر النوم الجيد جزءًا أساسيًا من العناية بالصحة العامة ودعم الجهود لخفض مستويات الضغط.
تبني هذه العادات يُحدث فرقًا كبيرًا في حياة المرضى ويساهم في تحسين جودة حياتهم بشكل ملحوظ.
