ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، جاء نصه : ”  هل وصف النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمكة المكرمة بأنها «خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله» يدل على أن مكة أفضل من المدينة، وأن المسجد الحرام أفضل من المسجد النبوي، وأن الكعبة المشرفة أفضل من الموضع الذي دفن فيه الجسد النبوي الشريف؟.

هل مكة المكرمة أحب أرض إلى الله؟

أجابت دار الإفتاء، على ذلك السؤال كالتالي : مكة المكرمة علم على البلد المعروف الذي فيه بيت الله الحرام، واختُلِفَ في سبب تسميتها مكة بالميم فقيل: لأنها تَمُكُّ الجبارين، أي تُذْهِبُ نخوتهم، وقيل: لأنها تَمُكُّ الفاجر عنها، أي تخرجه، ولها أسماء كثيرة منها: بكة، وأم القرى، وغيرها. ينظر: "إعلام الساجد بأحكام المساجد" للزركشي (ص: 78، ط. المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية).

وتابعت: ويجب تعظيم مكة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما رواه البخاري ومسلم، من حديث أبي شريح العدوي رضي الله عنه: «إِنَّ مَكَّةَ حَرَّمَهَا اللهُ وَلَمْ يُحَرِّمْهَا النَّاسُ، فَلَا يَحِلُّ لِامْرِئٍ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ أَنْ يَسْفِكَ بِهَا دَمًا، وَلَا يَعْضُدَ بِهَا شَجَرَةً، فَإِنْ أَحَدٌ تَرَخَّصَ لِقِتَالِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، فَقُولُوا لَهُ: إِنَّ اللهَ أَذِنَ لِرَسُولِهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ، وَلَمْ يَأْذَنْ لَكُمْ، وَإِنَّمَا أَذِنَ لِي سَاعَةً مِنْ نَهَارٍ، وَقَدْ عَادَتْ حُرْمَتُهَا اليَوْمَ كَحُرْمَتِهَا بِالأَمْسِ، وَلْيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ». ينظر: "فتح الباري" لابن حجر (4/ 41، ط. دار المعرفة).
والله سبحانه وتعالى أعلم.

اقرأ أيضاً ..