هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ضمن الأمسيات الدينية بدعة؟..«الإفتاء تُجيب»
الجمعة 30/أغسطس/2024 - 12:40 م
أيه عدلى
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر موقعها الرسمي، جاء نصه : "ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي بالأمسيات الدينية، بأن يأتوا بقارئ للقرآن
من بعد صلاة المغرب أو العشاء ويقرأ القرآن، ثم بعد ذلك يعقبها كلمة من
واعظ يعظ الناس، ثم بعد ذلك يختمون برجل يقول التواشيح، فهل هذا الفعل
جائزٌ أم لا؟ فهناك من يقول إنه غير جائز".
وتعرض " هير نيوز" تفاصيل الإجابة على هذه الفتوى لتوضيح رأى الشرع والدين فى هذا الأمر، وذلك من خلال السطور التالية.
هل الاحتفال بالمولد النبوي الشريف ضمن الأمسيات الدينية بدعة؟
أجابت دار الإفتاء ،على ذلك السؤال كالأتي : الاحتفالُ بِمولدِ النَّبي صلى الله عليه وآله وسلم مِن أفضل الأعمال وأعظم القربات؛ لأنه تعبير عن الفرح والحب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، الذي هو أصل من أصول الإيمان.
وأردفت: فقد صح عنه أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا يُؤمِنُ أَحَدُكم حتى أَكُونَ أَحَبَّ إليه مِن والِدِه ووَلَدِه والنَّاسِ أَجمَعِينَ، رواه البخاري، كما أنه صلى الله عليه وآله وسلم قد سنَّ لنا جنس الشكرِ لله تعالى على مِيلاده الشريف؛ فكان يَصومُ يومَ الاثنينِ ويقول: ذلكَ يَومٌ وُلِدتُ فيه، رواه مسلم.
وأوضحت: فإذا انضمت إلى ذلك المقاصدُ الصالحةُ الأخرى؛ كإدخال السرور على أهل البيت وصلة الأرحام فإنه يصبح مستحبًّا مندوبًا إليه، فإذا كان ذلك تعبيرًا عن الفرح بمولد المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم كان أشد مشروعية وندبًا واستحبابًا، لأن الوسائل تأخذ أحكام المقاصد، فكان القول ببدعيته، فضلًا عن القول بتحريمه أو المنع منه، ضربًا من التنطع المذموم.
وأكدت: لأن البدعة المنهي عنها هي ما أُحدِثَ مما يخالف كتابًا أو سنة أو أثرًا أو إجماعًا، فهذه بدعة الضلالة، وادِّعاء أن أحدًا من الصحابة لم يحتفل بمولد النبي الكريم صلى الله عليه وآله ليس بصحيح أيضًا؛ لما ورد في السنة النبوية من احتفال الصحابة الكرام بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم مع إقراره لذلك وإِذْنه فيه.