ليلى عبد المنعم | عالمة مصرية لقبت بـ«أم المخترعين» التي تعمل في صمت
ليلى عبد المنعم من مواليد السيدة زينب 1949، لأسرة اشتهرت بتماسكها، فوالدها رغم عمله كان عليه متابعة أولاده في الدراسة وكان حريصًا على تفوقهم، والأم كان عليها توفير ما يلزم لاحتياجات الأسرة، وكان هذا التماسك هو سرّ نجاحها وأخواتها الخمسة.
وتحكي ليلى قائلة بأن نشاطها الوحيد أثناء الإجازات كان البحث عن كتب الدراسة للعام الدراسي الجديد، والانتهاء من مذاكرتها قبل أن تبدأ السنة الدراسية، وكان هذا سرّ تفوقها، ولا تتصور أنها حصلت على إجازة في يوم من الأيام. فهي تفضل القراءة والهدوء على أي شيء آخر.
وعن بداية علاقتها بالابتكار تقول: "بدأت علاقتي بالابتكار والقدرة على التخيل منذ صغري. وفي أثناء دراستي الإعدادية ابتكرت نظرية هندسية فوجئ والدي بأنها أضيفت للكتب المدرسية في العام التالي باسم المدرس الأول للمادة، فظل يتابع نشاطي وابتكاراتي وحرص بعد حصولي على الثانوية العامة أن يلحقني بدراسة تدعم موهبتي في الابتكار والاختراع، فألحقني بأحد معاهد التكنولوجيا في حلوان، وكان القائمون على التدريس فيه مدرسين ألمان، في إطار منحة لمصر من ألمانيا".
وتكمل قائلة: "كان التحاقي للدارسة بالمعهد بعد سحب أوراقي من كلية الطب البيطري؛ لتشهد دراستي بالمعهد تفوقًا علميًّا كبيرًا، الأمر الذي جعل مدرسي المعهد يطلبون من والدي الموافقة على سفري إلى ألمانيا لاستكمال دراستي هناك، ولكن والدي رفض العرض".
بعد سنوات تكرر عرض السفر من خلال عملها بإحدى الشركات الأجنبية بالسعودية؛ ليكون الرفض هذه المرة من زوجها، وهكذا ظلت موهبتها في إطار الهواية.
اختراعات ليلى عبدالمنعم
من أبرز اختراعاتها بحيرة اصطناعية تستعمل كقاعدة لإطلاق صواريخ فضائية، ولكنها لم تحصل على براءة اختراع واحدة من أكاديمية البحث العلمي في مصر. رغم ذلك أطلق عليها البعض لقب "أم المخترعين"؛ نظراً لاختراعاتها الكثيرة.
وفي مؤتمر "جلوبل" بلندن استلمت وسام استحقاق عالمي، وكان ترتيبها الثالث بين ألف عالم من جنسيات مختلفة في المسابقة التي تقام سنوياً في لندن، وقالت عنها لجنة التحكيم في المؤتمر "أم المخترعين التي تعمل في صمت أبو الهول وشموخ الأهرامات".
ليلى عبد المنعم مخترعة مصرية مقيمة في لندن
وعلى الرغم من أن جائزة "جلوبل" لا تمنح إلا للعلماء الذين لهم وقت طويل في مجال الاختراعات فإن لجنة التحكيم وجدت أن رصيدها من الاختراعات المسجل بأكاديمية البحث العلمي هو اختراع فائق لأي باع من الاختراعات تقدم به عالم في المسابقة فأطلقوا عليها لقب "أم المخترعين" قائلين بأن هذا العدد من الاختراعات غير مسبوق في مصر أو خارج مصر".
ووسط شعورها بالفخر أثناء تسلم الجائزة في موكب الصحافة والإعلام الذي أحيطت به، توقعت المهندسة ليلى أن ذلك سيكون بداية الانطلاق على أرض الوطن "مصر"، كما تصورت أنها ستحصل على جائزة الدولة التشجيعية عند عودتها مباشرة، ولكنها فوجئت بما عجزت عن استيعابه حتى الآن. فلم يسمع عن الجائزة أحد، ولم يهتم بوصولها سوى ابنتها التي لم ترَ والدتها وهي تستلم الجائزة؛ لأن وسائل الإعلام لم تنقل شيءً عن الحدث وكأن شيءً لم يحدث.
أبرز اختراعاتها
من أهم الاختراعات التي توصّلت إليها هي «بحيرة صناعية» بها ركائز لإطلاق المركبات الفضائية للقضاء على التلوث البيئي، أما فكرة «الإنسان الآلي» المخصّص للبحث عن المتفجرات فلقد حصلت على وسام وزارة الداخلية باعتباره أفضل اختراع مضاد للألغام، كذلك اخترعت «إطاراً للعجلات» من النوع الصلب المدعم الممتص للصدمات، كما ابتكرت «سيارة مضادة للانفجار». وفي مجال الطب: اخترعت ماكينة لاقتلاع الأسنان، وجهاز الشخير «الكمامة »، و«أنبوبة الأكسجين »، و« جهاز قياس إجهاد القلب رياضياً»، و« ماكينة لقص الجبس »،وفرن للقضاء على الجمرة الخبيثة، وهذا الاختراع الأخير قامت الصين بتنفيذه بنفس المواصفات، والمثير أن الصين لم تغير أو تعدل في تصميمي أي شيء، وفي الوقت نفسه لم تنسبه لي إنما نسبته لعلماء صينيين
الاختراع الذي توصلت إليه المهندسة الدكتورة ليلى عبد المنعم يتمثل في تكوين خرسانة مسلحة من " حوائط البيتومين من الحديد المنصهر معتمدة في اختراعها على آية قرآنية كريمة في سورة الكهف كمرجع أول في هذا الاختراع، ، وهي : " آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا {96} سورة الكهف
وقد ألهم الله سبحانه وتعالى ذا القرنين طريقة بناء حاجز بين جبلين مستخدما ً فيه بعض المواد التي تحول دون تأثره بأقوى الزلازل وهو الحاجز الذي يفصل بيننا وبين يأجوج ومأجوج
تقول الخبيرة المصرية: توقفت أمام هاتين الآيتين وتدبرت موقف نزولهما جيدا ً وبعد عدة تجارب توصلت إلى تركيبة جديدة من " الخرسانة المسلحة " استخدمت فيها نفس المواد التي اعتمد عليها ذو القرنين في إقامة الحاجز بين الجبلين.. من أحد منتجات البترول مضافا ً إليه الحديد المنصهر مع الإسفلت فتوصلت إلى خلطة شديدة التماسك ولها قدرة على مقاومة الزلازل