مخترعات صغيرات فى جامعة الجنوب
من قلب جامعة المنيا تتعالى أصوات الشباب والبنات بجماعات النشاط العلمي، في مختلف المجالات، معظمهم لم يسعفه مجموعه في الثانوية العامة ليلتحق بكليات علمية تؤهلهم ليصبحوا مبتكرين أو مخترعين في المجالات التي يحبوها، عدد كبير من هؤلاء المخترعين بنات، لم يوافق الأهل على إلحاقهم بالكليات العلمية بحجة أنها غير مفيدة بالنسبة لهن، وأن الأفيد لهن الالتحاق بالكليات الأدبية.
تقول ميرنا ميلاد ،طالبة الفرقة الرابعة كلية الأداب جامعة المنيا، أنها كانت تطمح عقب إنهاء المرحلة الثانوية العامة أن تلتحق بكلية الهندسة، وأن تتخصص في مجال الإليكترونيات لحبها الشديد في هذا المجال، إلا أن رفض الأهل كان حائلاً أمام رغبتها لكنها تمكنت من تحقيق حلمها ولو بشكل جزئي من خلال انضمامها لإحدى الأنشطة العلمية، فتمكنت من اختراع جهاز للتحكم عن بعد في أجهزة المنزل وهو جهاز صغير مازالت تجتهد وتحاول للانتهاء منه، عرضته على عدد من الأساتذة بكلية الهندسة انبهروا به وساعدوها على تطويره وهي بصدد فعل ذلك الآن .
أما نورين مصطفى طالبة الفرقة الثانية بكلية الأداب جامعة المنيا، فتقول :إن شغفها وشغف زملائها بالعلم هو السبب الرئيسي الذي دفعها وصديقاتها أن يتركن المحاضرات الأساسية المقررة عليهن ليتجهن للمكتبات منذ العام الماضي بحثاً عن كتب في مجال علوم الحاسب الآلى، حيث شكلت فريق هي و3 فتيات أخريات وهن بصدد اختراع حاسب آلى منزلي ذكي يمكنه معالجة الأصوات التي يسمعها وتنفيذ أوامرها مثل الغلق أو التشغيل، وذلك بتعريف بصمة بعض الأصوات له وليس جميع أصوات من بالمنزل.
العديد من الاختراعات يسعى فتيات الجامعات لتحقيقها لتعوضهن عن حلمهن دخول الكليات العلمية التي لم يستطع القدر تحقيقها لهن.