"عبير": زوجى تزوج بأخرى بعد 16 سنة زواج ليعيش لنفسه
تريد أن تظهر انطباعات على خلاف ما بداخلها، أثناء توجهها إلى محكمة الأسرة لطلب النفقة لأبنائها، انطباعات تدل على عدم تأثرها، بخيانة زوجها بعد زواج عمره 16 عاماً، أو حزنها على أبنائها وخاصة الأناث منهن بعد تطليقها دون رغبة منها، برغم قبولها الوضع الجديد .
قالت "عبير .م .ع" فى تصريحات خاصة لـ"هيرنيوز" بعد أن عرفت خبر زواج زوجى بأخرى " حاولت أن أتماسك ولكن الصدمة كانت أقوى من أى محاولات للتماسك، حيث انهرت وانهلت على أهل زوجى والزوجة الثانية بالسب والشتم، "وأخذت أقول بصوت عال 16 سنة كاملة، لم تشفع لدى زوجى وتمنعه من خيانتى، وكانت مكافأة نهاية الخدمة بعد تحملى كل هذه السنوات ووقوف ووالدتى بجانبه ومساعدته على الإدخار، هى مرافقة أخرى والزواج بها عرفياً ثم رسمياً عقب معرفتى، ليعيش لنفسه ".
أثناء انتظار الزوجة الثلاثينية لدخول الجلسة، عادت بذاكرتها إلى الخلف قبل 22عاماً، حيث تذكرت عندما تقدم لخطبتها ابن الجيران وهو شاب يكبرها ببضع سنوات، وواجه اعتراضا شديدا من والدها لعدم تكملة تعليمه وحصوله على أى مؤهل، ولكن إصرار الأم على إتمام الزواج بحجة أن هذا الزوج سيتيح لها الإقامة بالقرب من والدتها، كان الدافع القوى لإتمام الزواج.
كما تذكرت الزوجة وقوف والدتها بجانبه حتى أصبح مقاولا كبيرا وكيف أنها كانت تساعده بإمدادها بمصروفات المنزل ليتفرغ هو لبناء نفسه ليعيشوا حياة هادئة لمدة 16 سنة، لم يعل صوتها فى وجهه ولو لمرة واحدة، كل مطالبه متاحة قبل أن يطلبها، هى زوجة الابن الأكبر لأسرة تقيم جميعها فى منزل واحد، الجميع يحترمها ويقدرها، ووالدة الزوج تكن لها كل احترام وتقدير وتعتمد عليها بشكل رئيسى فى قضاء جميع حاجات المنزل، والأبناء ينعمون بحياة هادئة يسودها الحب والتفاهم، وينعكس ذلك على حالتهم النفسية ووجوهم.
لم تدم السعادة طويلاً، حيث تبدلت كل هذه الأوضاع، حينما لاحت فى الأفق سيدة أخرى شغلت الزوج عن منزله وشئون أسرته، وطرأ على حياتهم تغيرات كبيرة كان أول من شعر بها هو الزوجة، ولكنها لم تستطع تفسيرها أو فك لغز هذه التغيرات حتى كشفت الزوجة الثانية على هويتها من خلال مكالمة هاتفية قلبت الحياة رأساً على عقب.
من الأيام التى لا تنسى فى حياة الزوجة الثلاثينية، هو يوم معرفتها بخبر زواج زوجها بأخرى " فى يوم كنت قاعدة بعمل شغل البيت وبعد أن وجدت موبايلى بيرن، ووحدة ست بتقولى أنا اللى جوزك اتجوزنى، ووصفتلى عنوانها وقالت تعالى إتأكدى بنفسك وشوفيه، ماحستش بنفسى ومعرفش لبست
إزاى وطلعت أجرى على العنوان برغم أنه بعيد عن بيتنا ساعة ونصف, كانت الصدمة أن وجدت السيدة اللى كلمتني موجودة واتصلت بزوجى بمجرد وصولى واستدعته وفهمت من الكلام أنه مش مصدق أنى جيت عندها، وأنه قال لها عنى أنى مش بخرج من بيتى".
وتابعت الزوجة "فوجئت أن الشخص اللى دخل بعدما السيدة استدعته هو زوجى وأول ما شافنى طلع يجرى، وزى ما هو كنش مصدق حضورى، أنا بردوا مكنتش مصدقة، وأتمنيت أنه يكون كلام الست كذب، لكن للأسف الكلام صح، وبعد ما مشيت تذكرت عدم موافقة والدى على الزواج ووقتها شعرت بحكمة والدى، وأنه كان على أن أمشى ورا حكمة والدى وليس وراء عاطفة أمى"، -حيث جاءت اليوم إلى محكمة الأسرة بإمبابة للحصول على نفقة لأبنائها.
نجحت محاولات أسرتى الزوج والزوجة فى استمرار الحياة الزوجية، وإبقاء الزوجة فى منزلها وعدم مغادرته على أمل أن تكون نزوة لدى الزوج وتنتهى بعد فترة من الوقت، وأن يعيش الزوج معها لعدم حرمان الأبناء من والدهم، ومرت الأيام ولكن الزوجة الأولى، لم تستطع أن تتحمل هذا الوضع، حيث كانت الزوجة الثانية، بعد أن تزوجها الزوج رسمياً تتعمد أن تتحدث مع الزوج بالساعات أثناء فترة تواجده مع الزوجة الإولى، وهو ما تسبب فى حدوث مضايقات شديدة للزوجة الأولى وانتابها شعور العصبية والضيق لأقل سبب نظراً للضغوط الشديدة التى تتحملها الزوجة، وهو الأمر الذى قررت معه الزوجة أن تنفصل عن الزوج وتأخذ أبنائها للإقامة فى منزل والدها المتوفى.
ولم تنته مفاجت الزوج عند هذا الحد، بل فوجئت الزوجة بأنه أقام ضدها دعوة لردها فى بيت الطاعة وكان هذا أول دخول لها لمحكمة الأسرة، دون مراعاة لحالتها النفسية السيئة بعد الزواج الثانى والضغوط التى اصابتها، وعندما رفضت الدعوة بعد أن شرحت الزوجة ظروفها للقاضى قام بتطليقها غيابياً، برغم إنها رضيت بالبقاء على ذمته حرصاً على سمعة الأبناء، لتنتهى الحياة بينهما .