أتيليه توظيف

ليس الملابس فقط والدشاديش والعباءات ما يتم تفصيله كما كان شائعا في السابق، بل دخل مفهوم التفصيل والتطريز والشك والخياطة في الوظائف المختلفة، وتحديدا الإشرافية منها، حتى أصبح الكثير منها تفصل على هوى المدير، المسؤول، أو صاحب المصلحة، مثل أتيليه خياطة يديره خياط ماهر!

لدى - الخياط الماهر- مصالح عديدة مع أشخاص قد لا يحملون أي شهادة أو كفاءة، لكنهم يلجأون إليه لتفصيل وظيفة «فضفاضة» وهم عادة لا يحبذون الوظيفة التي تناسب قياساتهم، لكن الوظائف الشاغرة أو الإعلانات المتوافرة لهذه المناصب تتطلب كفاءة وخبرة وذكاء واختبارات - وسالفة عريضة - ومنافسة مع متقدمين بمستوى عال، من الصعب أن يحصلوا عليها ماداموا هم خارج المنافسة، لكن ليس الأمر بالمستحيل عند الخياط الماهر!

الاتفاق المسبق والمصالح المشتركة، تخلق من المستحيل لا مستحيل، فينتج عن ذلك إعلان توظيف تعجيزي، يتفصل بالضبط وبالقياسات على زبائن «الخياط»، وضمن جميع المتقدمين الأكفاء، أصحاب الخبرة والشهادات، يتم قبول زبائن الخياط، وتبدأ الصفقات الأخرى على نفس النهج، وهلم جرّا.

فبعد حصول الزبائن على الوظيفة والكرسي، يبدأون بتفصيل القرارات بحسب مزاجهم، أي قلب المؤسسة والقانون رأسا على عقب، وعلى نفس النهج يعيشون ويعملون ويقررون، ولا يتركون إلا الدعاء للأكفاء وأصحاب الشهادات والخبرات بالتوفيق في وظيفة أخرى.

بالقلم الأحمر: يتوافر أتيليه التوظيف فقط للنخبة، أما الأشخاص الذين لا يملكون «خياطا» فيمكنهم التقديم أونلاين أو العمل في الوظائف الصغيرة.