ضمادة إلكترونية| تعرفي على أحدث وأسهل طرق علاج الجروح
الثلاثاء 14/مارس/2023 - 02:06 م
أمل هلالي
كل يوم هناك جديد من الابتكارات والتصميمات الذكية مع التقدم السريع في التكنولوجيا، آخر هذه الابتكارات كان "ضمادات ذكية" تساعد على التئام الجروح بمعدل 30% أسرع من الضمادات التقليدية، عن طريق توصيل إشارات كهربائية مباشرة إلى الموقع المصاب.
ضمادة إلكترونية
وتتكون الضمادة - التي طورها مهندسون من جامعة نورث وسترن - من أقطاب كهربائية مرنة قابلة للمط، وملف لتجميع الطاقة لتشغيل النظام وأجهزة الاستشعار التي تصل إلى عملية الشفاء، بحيث عندما يلتئم الجرح، يذوب القطب الكهربي على شكل زهرة في الجسم، متجاوزًا الحاجة إلى استعادته.
تلتئم الجروح بنسبة 30%
وفي دراسة أجريت على الحيوانات فإن الجرح شُفي بعد 30 دقيقة عندما تم استخدام الضمادة الجديدة بنسبة 30% أسرع من الفئران بدون الضمادة، وتعطل الإصابات الإشارات الكهربائية الطبيعية للجسم، لكن الجهاز الجديد يعيدها من خلال التحفيز الكهربائي.
وقال غييرمو أمير من نورث وسترن، الذي شارك في الدراسة: "يعتمد جسمنا على الإشارات الكهربائية في العمل، وعند محاولتنا استعادة أو تعزيز بيئة كهربائية أكثر طبيعية عبر الجرح، لاحظنا أن الخلايا تهاجر بسرعة إلى الجرح وتجدد أنسجة الجلد في المنطقة، اشتملت أنسجة الجلد الجديدة على أوعية دموية جديدة، وخفت حدة الالتهاب".
يحتوي جانب واحد من الضمادة على قطبين كهربائيين، حيث يعتبر الأقطاب الكهربائية مصنوعة من معدن يسمى الموليبدينوم، والذي يستخدم على نطاق واسع في التطبيقات الإلكترونية وأشباه الموصلات.
وعندما يكون هذا المعدن رقيقًا بدرجة كافية، يمكن أن يتحلل مما يعني أنه يمكن أن يختفي دون التدخل في عملية الشفاء.
وأضاف أمير في تصريحات له: "نحن أول من أظهر أن الموليبدينوم يمكن استخدامه كقطب كهربائي قابل للتحلل من أجل التئام الجروح"، وأن المعدن الموجود في الضمادة لصنع هذه الأقطاب الكهربائية ضئيل للغاية، فبالتالي لا تسبب أي مشاكل كبيرة على المدى البعيد.
وتابع: "عندما يحاول الجرح أن يلتئم فإنه ينتج بيئة رطبة، وعندما يشفي يجب أن يجف، فتعمل الرطوبة على تغيير التيار، لذلك يمكننا اكتشاف ذلك من خلال تتبع المقاومة الكهربائية في الجرح".
ويخطط الفريق الآن لاختبار ضماداتهم بحثًا عن قرح السكري في نموذج حيواني أكبر، على أمل اختبارها في النهاية على البشر، نظرًا لأن الضمادة تستفيد من قوة الشفاء الخاصة بالجسم دون الإفراج عن أدوية أو مواد بيولوجية، فإنها تواجه عقبات تنظيمية أقل، هذا يعني أنه من المحتمل أن يتمكن المرضى من رؤيته في السوق في وقت أقرب بكثير.