أفضل الشخصيات النسائية | أنيسة حسونة المكافحة والملهمة لجميع مرضى السرطان
الثلاثاء 20/ديسمبر/2022 - 04:38 م
أبوالسعود أبوالفتوح
كفاح المرأة لا حدود له، وقدرتها على فعل الكثير لا تتأثر بأي معوقات أو صعوبات تواجهها في حياتها، وما أروع أن يكون عمل المرأة إنسانيا ومؤثرا في المجتمع بشكل كبير، حيث تزداد قيمة هذا العمل مع زيادة الصعوبات التي تواجه ممارسته، ويتجلى ذلك المثال الرائع عندما تصاب المرأة بمرض خطير ورغم ذلك تواصل العمل متمسكة بالأمل والحياة من أجل خدمة الآخرين والوطن.. إنها الرائعة والنموذج المشرف، الراحلة أنسية حسونة.
أنيسة حسونة واحدة من أفضل 50 شخصية نسائية
يكرم "هير نيوز" الدكتورة الراحلة "أنيسة حسونة" البرلمانية السابقة، والمدير التنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب؛ وجاء تكريمها تقديرا لتاريخها المهني والإنساني، والتي ظلت على مدار السنوات الماضية واحدة من أشهر محاربات مرض السرطان، باعتبارها قدوة لجميع المتمسكين بالأمل رغم الألم الذي لم يغادر أجسادهن، ومدى تحقيق النجاح الذي يمثل يمثل فخرا للمرأة العربية والمصرية.
لقد نالت وعن جدارة واستحقاق جائزة أفضل شخصية نسائية مؤثرة على مستوى الوطن العربي، لذا يفخر "جريدة هير نيوز" أن تمنحها هذه الجائزة عرفانا وامتنانا لها.
أبرز الفصول في حياة الدكتورة أنيسة حسونة
- حصلت على بكاليوريوس الاقتصاد والعلوم السياسية من جامعة القاهرة.
- بدأت عملها بالسلك السياسي، حين شغلت منصب الملحق الدبلوماسي بوزارة الخارجية المصرية، ثم عملت في مجلس الوحدة الاقتصادية العربية بجامعة الدول.
- تقلدت منصب مدير عام منتدي مصر الاقتصادي الدولي، وهي محاضرة في المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية والمعهد المصرفي، ثم كانت أول امرأة تنتخب كأمين عام للمجلس المصري للشئون الخارجية.
- شغلت العديد من المناصب منها منصب أمين صندوق المجلس الاستشاري لمؤسسة “IDEA ” الدولية لمنطقة غرب آسيا وشمال أفريقيا حول التحول الديمقراطي.
- كما شغلت أيضا منصب عضو مجلس الإدارة وأمين صندوق جمعية الباجواش المصري للعلوم والشئون الدولية وهي المنظمة الحاصلة علي جائزة نوبل عام 1995.
- عضو في العديد من الهيئات الاستشارية للفكر والحريات والمرأة في مصر والوطن العربي والعالم، فهي مؤسسه لـ"نساء من أجل السلام عبر العالم" في سويسرا.
- كما عملت كعضو للهيئة الاستشارية لمؤسسة "الفكر العربي" ببيروت.
- وعضو المجلس الاستشاري “لمنتدى البدائل”، وعضو الغرفة التجارية الأمريكية بالقاهرة، ورئيس مجلس أمناء “مؤسسة مصر المتنورة” التي تعمل على دعم قيم المواطنة وحرية التعبير وحقوق المرأة.
- هي عضو مؤسس في “Think Tank for Arab Women”، وعضو مؤسس في المنتدى العربي للمواطنة في المرحلة الانتقالية
- زادت شهرتها مع توليها منصب المدير التنفيذي لمؤسسة مجدي يعقوب لأمراض القلب.
أبرز إنجازات أنيسة حسونة
- أول امرأة تنتخب أميناً عاماً للمجلس المصري للشؤون الخارجية، وقد جرى اختيارها من قبل مجلة “أربيان بيزنس” في 2014 على قائمتها السنوية لأقوى 100 امرأة عربية على مستوى العالم، وذلك عن مجال المجتمع والثقافة.
تحديها لمرض السرطان
- أصيبت الدكتورة الراحلة "أنيسة حسونة" ثلاث مرات بمرض السرطان، وقالت في تصريحات تليفزيونية سابقة، إنها صدمت عندما أصيبت بمرض السرطان للمرة الثالثة، إذ كانت تعتقد أنها لن تصاب به بعد المرة الثانية، مشيرةً إلى أنها فكرت كثيرا بشأن مقاومة المرض، خاصة أنه أنهكها على مدار 6 سنوات، لكنها عدلت عن هذا التفكير بسبب بناتها، فأصرت على مقاومته حتى تبقى معهن.
"لن أرفع الراية البيضاء بعد"
وكانت انيسة حسونة قد كتبت "لن أرفع الراية البيضاء بعد".. وقت اعلانها عن تحديها لمرض السرطان، بعد اضطرارها إلى البدء للمرة الثالثة في جلسات العلاج الكيماوي.
وقالت أنيسة حسونة في منشور عبر صفحتها الرئيسية على "فيس بوك" آنذاك: "أبدأ اليوم للمرة الثالثة جلسات العلاج الكيماوي، مستجمعة كل ما في الطاقة الإيجابية للسيطرة على المرض، دعواتكم، فمرة أخرى لن أرفع الراية البيضاء بعد".
تمكن السرطان من الكاتبة والباحثة السياسية أنيسة حسونة، النائبة السابقة بمجلس النواب المصري، وأعلن انتصاره في جولته الثالثة معها، وانتهت جولاتهما على حلبة الصراع بوفاة سيدة نجحت رغم آلامها على مدى 7 سنوات أن تنشر الأمل لكل محاربين السرطان والنساء بصورة خاصة.
توفيت أنيسة حسونة في مارس 2022، عن عمر 69 عاما، قضت خلال سنواته الأخيرة معركة شرسة ضد السرطان، لم تكن خلالها محاربة تواجه مرضا خفيا يتسلل في جسدها بصور متلونة، بل كانت قائدة تلهم الأخريات وتمنحهن سلاح الأمل حتى يتمكنّ من المواجهة.