خبيرة تربية خاصة لـ"هير نيوز": المجال صعب على الرجالة.. وللأمهات: ابنك هيدخلك الجنة

دائما ما يرتبط إسم المرأة بالمجالات الإنسانية، يأتي في مقدمتها "تأهيل ذوى الاحتياجات الخاصة"، الذي يحتاج إلى مشقة وجهد للتعامل مع تلك الفئات، وفى سطورنا التالية، نلقى الضوء على واحدة من أبرز العاملات في مجال "التربية الخاصة" وهى فاطمة فرغلي، والتي أكدت أن الحب والاحتواء هو أهم أدوات أخصائيين التربية الخاصة.

فاطمة الزهراء فرغلي، 28 سنة، خريجة دار علوم، حاصلة على دبلومة مهنية (تربية خاصة) وحاليًا طالبة بالماجستير قسم تربية خاصة في كلية الدرسات العليا للتربية جامعة القاهرة.

- منذ متى تعملين في العمل الاجتماعي؟

أعمل منذ أربع سنوات في مجال التنمية المجتمعية في عدة مؤسسات أهلية، وكذلك ثلاث سنوات في مجال التربية الخاصة، وحاليًا أخصائية تنمية مهارات في مؤسسة كيان.

- أسباب دخولك في مجال التربية الخاصة؟

دخولي في المجال جاء بالصدفة، بسبب شعورى بالتعاطف مع حالة كنت أعرفها فحصل عندي شغف إني أساعد هذا الطفل.

التربية الخاصة، مجال له العديد من التخصصات، ولكن الأكثر من حيث عدد الحالات هو التخاطب، التوحد، صعوبات التعلم، الإعاقة (السمعية.. البصرية.. العقلية.. الحركية)... إلخ.

- ما هى الصعوبات التى واجهتيها للدخول في هذا المجال؟

واجهت صعوبات كثيرة جدًا، ولكن أكبرها إني لم أجد مجال الدراسة الأكاديمي في محافظتي المنيا، فاضطررت للذهاب إلى جامعة القاهرة، وهو صعب جدا بالنسبة لنا كـ بنات الصعيد، بخلاف المسافة كبيرة، 4 ساعات رايح و4 جاي, وكنا نسافر "صد –رد" لإرتباطنا بأعمال أخرى.

ومن الصعوبات أيضًا، الحصول على المعلومات الأكاديمية والعلمية باللغة العربية، بخلاف أن أغلب الشغل في الأكاديميات الخاصة يعتمد على العلاقات الشخصية داخل المجال وطلب الخبرات العملية، وهذا ما يصعب على أي مبتدئ في المجال.

- لماذا نجد نسبة مشاركة السيدات في مجال التربية الخاصة أعلى من الرجال؟

لأن المجال يحتاج صبر وبال طويل ومهارات خاصة تتوفر في النساء أكثر، فمثلاً يحتاج أم حاسة بالطفل يمكنها تمييز حركته وتفاصيله، قادرة على التحكم في انفعالاتها وفي نفس الوقت مؤمنة بقدرات الطفل حتى ولو بسيطة وإنه يمكن تطورها.

- نصيحتك للأمهات اللاتي لديهن أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة؟

أولا وقبل كل شيء تقبل الطفل بالإعاقة التي لديه، بمعنى "تتقبله زي ما هو"، وأن يكون إيمانها بالله قوي, وإن هذا سبب في دخولها الجنة، ثانيًا تبحث دائما على طريقة تطور بها طفلها وأن تمنحه الاهتمام والرعاية، ثالثا أغلب الأطفال من ذوي الإعاقة يكون عندهم لديهم مواهب كثيرة, نقطة تميز، كوجه آخر للعملة ولكن تحتاج من يبحث عنها ويكتشفها وهو دور الأم، وأخيرًا تسعى دائما أن تتعلم لتتواصل مع طفلها، ولا تسمح لأى شخص الإساءة إليه، وتقوى ثقته في نفسه من خلال التعامل والإندماج في المجتمع.

- نصائح تقدميها للفتيات الراغبات في دخول مجال التربية الخاصة؟

لابد قبل اتخذا قرار العمل بهذا المجال، أن تكون محبة للموضوع ومؤمنة بالقضية مش مجرد شغلانة وخلاص, وإن يكون لديها مادة علمية جيدة تؤهلها للتعامل مع الأطفال, وتعمل على تطوير نفسها طوال الوقت بالإطلاع على أحدث التشخيصات والكتابات في المجال, وتحدد نخصصها واى الفئات يمكنها التعامل معها.