ماتت وهي تحتضن المصحف.. والد الطالبة أمينة: ملحقتش تفرح بالتخرج
الأحد 11/سبتمبر/2022 - 04:02 م
محمد علي
تركت الفتاة الجميلة صاحبة الملامح البريئة، والتي ماتت وهي تحتضن المصحف الشريف، أثرًا حزينًا داخل قلوب أهالي قرية كفر عطا الله التابعة لمركز بنها بمحافظة القليوبية، حيث توفيت الطالبة أمينة عمر محمد عصفور قبل أيام من تخرجها، ليكتب لها القدر أن يتسلم والدها شهادة تخرجها بدلا منها في حفل أقامته كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالزقازيق.
فراق وآلام وحزن
كأي أب يحب ويعشق ابنته بجنون، كل أمله وحلمه في الدنيا أن يرى تخرج ابنته، وبالفعل كان والد أمينة ينتظر حلم تخرج ابنته التي كانت تسهر وتشقى وتكد وتتعب في المذاكرة لتفرح يوم تخرجها ونجاحها مع زميلاتها وأسرتها ولكن القدر كان له كلمة أخرى؛ حيث فارقت أمينة الحياة قبل تخرجها دون أن تتسلم شهادتها ليشارك والدها في حفل تخرجها ويتسلم شهادة تخرجها قبل أن يضعها رفقة ما تبقى من أوراق تحمل اسم ابنته، ولسان حاله يقول: "ارتاحي يا أمينة فالكل حزين لفراقكِ رزقكِ الله وعوضك بنعيم الجنة".
بكلمات ممزوجة بألم وحزن قال الأب المكلوم: "ابنتي كانت طالبة مجتهدة ومتفوقة طوال دراستها والكل كان يحبها ولكن الموت خطفها دون أن تفرح بيوم تخرجها وتتسلم شهادة الكلية مع زميلاتها، قالت لي: هاجي أسلم عليك، لكن ملحقتش أودعها وماتت والمصحف في إيدها".
وأضاف والد الفتاة: "ابنتي كانت عندي في البيت يوم وفاتها وتناولت الإفطار معي وطلبت منى أن تذهب شقة زوجها قبل صلاة الجمعة وبعد صلاة المغرب اتصلت بيها ولم ترد وبعت اختها للاطمئنان عليها ولم ترد وروحت فتحت الباب لقيتها نايمة على السرير حاضنة المصحف ومتوفية".
اقرأ
أيضًا..
رثاء وبكاء
جدير بالذكر أن إحدى المسئولات في كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات جامعة الزقازيق، التي كانت تُقدم حفل التخرج، رثت الفتاة الراحلة بكلماتٍ مؤثرة: "بكامل الحزن والأسى ننعي وفاتها، واستكملت بكلمات تحمل معاني جميلة ونبرة صوت حزينة: "ننعي وفاة زميلتنا الخريجة أمينة عمر محمد عصفور"، ويتسلم التكريم نيابةً عنها والدها.