«باحثة» تُحذر من خطورة السمك البلطي على صحة المصريين
الإثنين 11/يناير/2021 - 04:25 م
حبيبة عبدالعزيز
توصلت الباحثة المصرية ياسمين محمد فتحي فرج، إلى خطورة الأسماك البلطي في منطقة: القطا، ومصرف الرهاوي، ومنطقة القناطر الخيرية، محذره من تجمع المواد الصلبة وتأثيرها على طبيعة الأسماك في نيل مصر.
ونشرت لها مجلة "european chemical bulletin"، بحثًا حصلت فيه على درجة الماجستير في الكمياء الحيوية موضوعه "كيميو حيوية" على سمكة البلطي النيلي وعلاقتها بمعايير جودة المياه في مصرف الرهاوي على فرع رشيد بنهر النيل في مصر.
وأخذت الباحثة، عينات من المياه والسمك من منطقة القناطر الخيرية غير الملوثة ومنطقة قريبة من مصرف الرهاوي المعروفة بالتلوث؛ بغرض تعيين الخصائص "الفزيوكيميائية" وقياس بعض العناصر الثقيلة في عينات المياه والسمك، وتبين من خلال التحليل تركيز العناصر الثقيلة في المياه والأسماك في المناطق الملوثة التي أخذت منها العينة.
وأستخدمت الباحثة ياسمين محمد، طريقة التفريد الكهربي لبعض البروتينات في كبد الأسماك وعضلاتها كمؤشرات حيوية لتلوث المياه، وتبين أن منطقة القطا عليها خطورة؛ بسبب ترسب وتراكم العناصر الثقيلة في أسماك تلك المنطقة، وهذا تحذير من أستخدام معدلات كبيرة من أسماك تلك المنطقة حيث أنها تمثل خطر على صحة المصريين.
كما توصلت نتيجة التحليل إلى زيادة كلاً من: عنصر الحديد، والزنك، والمنجنيز، والنحاس، والرصاص، والكادميوم في عضلات السمك وكان تركيز النحاس والمنجنيز والكادميوم بالحد المسموح به على عكس تركيز الحديد والرصاص والزنك أعلى من الحدود المسموح.
وأشارت الباحثة ياسمين محمد، في بحثها إلى أن زيادة نسبة سكر دم أسماك البلطي يرجع إلى زيادة الأمونيا والعناصر الثقيلة وانخفاض الأكسيجين الذائب بينما كانت الملوثات والسموم الموجودة في مصرف الرهاوي السبب في انخفاض مستوى البروتين الكلي بالدم.
وتتراوح نسبة الألبيومين الكلي بين 0.45 جرام ديسيلتر خلال موسم الشتاء عند منطقة مصرف الرهاوي بعد المصرف و1.95 جرام ديسيلتر خلال موسم الصيف عند منطقة القناطر الخيرية، كما تراوحت قيمة الجلوبيولين بين 1.65 إلى 1.95 خلال موسم الشتاء والصيف عند منطقتي الرهاوي والقناطر الخيرية، مما يوضح تراجع قيمة الألبيومين والجلوبيولين في الدم بشكل ملحوظ في عينات السمك المأخوذة من منطقة الرهاوي بسبب وجود الملوثات والسموم المختلفة التي أثرت سلبيًا على الكبد والكلى.