خبيرات: عدم سماح الزوجة للرجل بتدخين الشيشة بالمنزل يُشعره بالنقص
-الدراما المصرية جسدت الزوجة تجلب لزوجها عدة «الشيشة» و"رص الحجر" وتجربته قبله ونفث الدخان في وجهه
-الزوجة تستطيع فرض جنيهين على كل "حجر" يدخنه زوجها لتوفيره لشراء مكياجها على الأقل
- 11 مليون مصري مدخن و6.9% من طالبات الثانوية مدخنات مقابل نحو 21.4 % من الطلبة
تٌعرف السيدة المصرية على أنها مدبرة، تعشق إتباع شتى الطرق لتوفير المال، والحصول على السلع بأسعار تنال رضاها، ومع زيادة الأعباء الاقتصادية الموضوعة على كاهل الأسرة، فإن تقليص النفقات يعد تحديًا كبيرًا لهن، ويقوم الزوج والزوجة بتحديد أوجه صرف النفقات، تلك للمأكل وأخرى للملابس، ناهيك عن التعليم، ويحصل الرجل المصري على حصة ضئيلة لاستخدامه الشخصي، وعند تقسيم الراتب، دائمًا ما "تزمجر" السيدات وتكشر عن أنيابها لزوجها، قائلة "خف القعدة على القهوة شوية.. عيالك أولى بالقرش".
ولا يجد الرجال بديلًا لعدم جلوسهم على المقاهي، لتدخين "الشيشة"، التي تمنع بعض السيدات دخولها إلى منازلهن، خوفًا على دهان الشقة من "الدخان" وخشية حرق السجاد بسبب "الفحم"، والأهم من ذلك الخوف على الأطفال من أضرار التدخين السلبي.
لكن الزوجة تغفل بعض الفوائد للسماح لزوجها بإقتناء "الشيشة" في المنزل، وهذا لا يعني أننا نحبذ التدخين أو ندعمه، إذ للأسف وفقًا آخر بيانات رسمية صادرة فإنه يوجد بمصر نحو 17.3% من إجمالي السكان مدخنون، وهو ما يمثل 11.1 مليون نسمة، وكشفت دراسة تناولت رصد أعداد المدخنين والمدخنات فى مصر، أن نحو 6.9% من الفتيات فى المدارس الثانوية يدخنّ، مقابل نحو 21.4 % من طلبة المدارس الثانوية من الفتيان مدخنين.
وعليه فإن وجود شخص مدخن في المنزل يعد أمرًا واقعًا في بعض الأسر المصرية، لكن السؤال الذي يطرح نفسه ما الفوائد التي ستعود على الزوجة من سماحها لزوجها بـ«التشيش» في المنزل وهل تلك الفوائد نفسية أم اقتصادية، وكيف نقلل من الضرر الناجم عن تدخين «الشيشة»..؟
«هير نيوز» درحت تلك التساؤلات على بعض خبيرات علم النفس والعلاقات الأسرية للتعرف على ردودهن في هذه القضية ، فكانت إجاباتهن واحدة في المعنى، ولكنهن طلبن عدم ذكر أسمائهن خشية اتهامهن بدعم التدخين، وعليه سنعرض الإجابات مجمعة دون ذكر أسمائهن.
تقول الخبيرات إن «السيدة المصرية طالما وافقت على الزواج من شخص مدخن لـ"الشيشة"، فإنها وضعت نفسها في واقع تستطيع تغييره بمساعدة الزوج على الإقلاع عن التدخين، أو أنها تساعده في محاولة تقليص الضرر الصحي».
وأضفن أن "تدخين الشيشة يعد من المورثات المجتمعية المحفورة في ذاكرة بعض المصريين، الذين نشأوا في أسر، كانت الزوجة لا ترفض لزوجها طلبًا أبدًا، وكانت تعد له «الشيشة» بنفسها وتقدمها له، غير مهتمة بأي ضرر قد تحدثه، لأن جم اهتمامها هو ضمان وجود زوجها في المنزل، وعليه يتمنى الرجل أن يجد زوجته تعامله نفس المعاملة التي كان يتلقاها والده من والدته".
وتابعن "يضاف إلى ذلك أن الرجل تعلقت في ذهنه الصورة التي جسدتها السينما والدراما المصرية للسيدات اللاتي يوافقن على تدخين أزواجهن للشيشة في المنزل، وأنها نوع من الغزل التي تتقنه بعض السيدات، إذ جسدت الدراما الرجل وهو يجلس كـ «سلطان زمانه» وزوجته تجلب له عدة «الشيشة» وتقوم ليس فقط بـ"رص الحجر" بل وتجربة الشيشة قبله ونفث الدخان في وجهه، وثم تقوم بالرقص له".
واستطردن "لذلك يشعر الرجل المصري أن حقوقه منقوصة، وأنه حرم من أحد حقوقه، وهي أن تقوم زوجته بما كانت تفعله أمه، أو مثل المشاهد التي عشق مشاهدتها في الدراما المصرية، لذلك نجد أن بعض الرجال يطلبن من زوجاتهن إقامة «شيشة بارتي» في المنزل، لكن الزوجات دائمًا ما يرفضن ذلك".
وعن الفوائد النفسية إذا سمحت السيدات لأزواجهن باقتناء «الشيشة» في المنزل، أشارت الخبيرات إلى أنه يمكن للسيدات أولاً أن يرضين أزواجهن بالسماح لهن بذلك وبالتالي سينعكس ذلك نفسيًا على السيدات أنفسهن، إضافة إلى أن الزوجة الغيورة ستشعر بالطمأنيية، لأنها ستضمن وجود زوجها في المنزل، وبالتالي سيكون مشاركًأ رئيسيًا في توجيه الأبناء وتربيتهم.
ولفتن إلى أن الرجل مع وجود «الشيشة» في المنزل ستشعر الزوجة بوجوده ويكون هناك المزيد من الوقت للتحدث وتبادل أطراف الحديث، إضافة إلى أنه سيقلص من نفقاته التي كان ينفقها على المقهى.
وعن كيفية حماية الأطفال من ضرر التدخين السلبي، تقول خبيرات علم النفس والاجتماع، إن المرأة المصرية قادرة على ترتيب شقتها مهما صغرت، يمكنها اختيار مكان جيد التهوية، يستطيع الزوج خلاله الجلوس فيه وقت «التشيش»، إذ تستطيع الزوجة ترتيب مكان مخصص لذلك يكون به مساحة غير مفروشة بالسجاد توضع فيها «الشالية» لوضع الفحم الملتهب، وجسم «الشيشة» وعليه لن يحترق السجاد.
وذكرن أنه طالما ان الرجل المصري شعر أنه حر وليس مقيد فإنه سيتخلص من بعض الصفات وعلى رأسها العناد على حساب صحته، إذ سيكتفي بالتدخين مرة ليلاً ومرة في الصباح «عند نوم الأطفال»، بخلاف المقهى الذي قد يظل لساعات يدخن، بخلاف حصوله على نسبة عالية من النيكوتين بسبب التدخين السلبي.
وأشارن إلى أن الزوجة تستطيع مطالبة زوجها بدفع جنيهين مثلاً على «الحجر» وتضع المبلغ في «حصالة» وسترى أنها ستحصل على مبلغ تستطيع به شراء مكياجها على الأقل.
فيما أكد محمود لولو رئيس شعبة تجار وصناع الدخان، بالغرفة التجارية بالقاهرة، أن تدخين "الشيشة" في المنزل أرخص سعرًا من أي مقهى، موضحًا أن الأسعار تختلف من منطقة إلى أخرى، وفقًأ للمكان ،فالأسعار تختلف من مقهى سياحى لآخر فى وسط البلد، فالثانى أسعاره متاحة للجميع.
وأشار لولو إلى أن هناك بعض المستهلكين يفضلون تدخين الشيشة في المنازل "إذا سمحت لهم زوجاتهن بذلك" لأن ذلك يوفر لهم كثيرًا في المال مقارنة بالمقهى، إذ أن الكيلو «معسل أسود» يستخدم في «رص» من 120 لـ140 حجراً، أما "معسل النكهات" فمن 50 لـ60 حجر في الكيلو.