جامعيات يحلمن بعودة جلسات "المعتكف الكتابي" بعد زوال كورونا
السبت 09/يناير/2021 - 01:21 م
آيات الخطيب
في مكان هادئ، تحده المناظر الطبيعية من جميع الجهات، لا تعرف طريقه الزحمة أو الضوضاء، اعتاد عدد من الموهوبين في مجال الكتابة وخاصة طالبات الجامعة أن يجتمعوا فيه، ليخرجن ميولهن ورغبتهن في الكتابة، فكثيرات منهن لديهن مهارات أدبية وإبداعية، كما يقمن برحلات تساعدهن على التخلص من التشتت الذي تتسبب فيه الظروف الحياتية اليومية سواء كانت ظروف الدراسة أو ضغوط الامتحانات والحياة اليومية عمومًا.
إلا أن أزمة جائحة كورونا كان لها رأي آخر حيث تسببت في وقف نشاط المعتكف الكتابي، فبعد قرار وزارة التعليم العالم بتأجيل الامتحانات واستمرار الدراسة عن بعد حتى عودة الطلاب منتصف فبراير المقبل، تم إلغاء معسكرات المعتكف الكتابي لأجل غير مسمى.
بدأ نشاط المعتكف الكتابي منذ 5 سنوات وفقا لما قالته رانيا صابر طالبة الفرقة السادسة بكلية طب قصر العيني، موضحة أنها اعتادت السفر معهمن لأكثر من معسكر من بينها معسكرات في الفيوم وواحة وادي دجلة.
وأوضحت رانيا أن الأمر شيق وممتع للغاية وكانت تستفاد كثيرًا وتتخلص من شحنات سلبية كثيرة، في مكان يتم تجهيزه خصيصًا لمن لديهم هواية الكتابة ولا يستطيعون ممارستها بالشكل الكافي بسبب ظروفهم المعيشية، مشيرة إلى أن معسكرات المعتكف الكتابي عادة لا تزيد عن يومين ويشارك عدد كبير من أساتذة وكتاب الفتيات لمساعدتهن على تحقيق ما يردن.
وافقتها الرأي سارة رامي طالبة الفرقة الثالثة كلية الآداب جامعة القاهرة التي أوضحت أنها تستمتع كثيرًا بفقرات الحكي والسرد التي تتم بينهن فخلال جلسات الحوار الجماعية بين المشاركات تحكي كل منهن عن تجربتها الشخصية في مجال الكتابة، لتستفيد بخبرات من حولها، موضحة أنه من المقرر أن يعود المعتكف الكتابي للتنظيم مرة أخرى عقب انتهاء الجائحة، وهو ما يتمناه عدد كبير من الفتيات المشاركات فيه.
ونوهت إلى أن تكاليف المعتكف الكتابي التي تنفقها لا تتعدى بأي حال من الأحوال مصاريف الحياة اليومية لها، كما أن هناك مرونة بين الطالبات في طرق السداد بحيث لا تضغط على عاتق المشاركات اللاتي يرغبن في المشاركة أبدًا بل تساعدهن على إتمام هواياتهن ورحلاتهن كما يردن.