رواية "جيروزاليم".. هموم القضية الفلسطينية بين 4 أجيال نسائية
السبت 09/يناير/2021 - 11:44 ص
إسلام علام
ناقش صالون إدراك لأدب الناشئة، رواية "جيروزاليم" للكاتبة والمترجمة المصرية سماح الجلوي والصادرة عن دار كيان للنشر والتوزيع، وأدار المناقشة كل من منة الله عزوز مديرة الصالون، ويوسف ممدوح في حضور عدد كبير من الأطفال والأمهات.
وقالت منة الله عزوز في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز": "إن جيروزيلم هي رواية تاريخية اجتماعية، تتناول القضية الفلسطينية بشكل رمزي بواسطة الشخوص والأحداث التي مر بها أربعة أجيال خلال مائة عام، وتم اختيارها لمناقشة هذا الأسبوع لأهمية موضوعها وسهولة طرحها ولغتها الجميلة في واحدة من سلسلة المحاولات الجادة التي ينتهجها الصالون لتشجيع الأطفال على القراءة المفيدة والجيدة، وهو الطريق الذي يسهل لنا فتح باب للمناقشة الحرة بين الكبار والأطفال لضمان أكبر استفادة للأجيال القادمة".
وذكرت الكاتبة سماح الجلوي في تصريحات خاصة لـ"هير نيوز"، أن الرواية تطرقت إلى رمزية الوطن بالمرأة، فكانت كل شخصية نسائية تحمل جزءًا من القضية الفلسطينية في الاسم والأحداث، الأم جيروزاليم وتعني القدس والتي تنجب ثلاثة أبناء "مريم المسيحية، وجيكوب اليهودي وإسماعيل المسلم" وبها أربعة أجيال نسائية قسمت القضية في حياتهن وتأثرن بها.
عن رحلتها في الكتابة: "بدأت النشر برواية "جيروزاليم"، ثم تلاها رواية "الخبز الأسود" وقد تقدمت بها لمسابقة عصير الكتب وكان لي الشرف أن لجنة التحكيم ضمت كلا من الدكتور أحمد خالد توفيق رحمه الله والكاتب إبراهيم عبدالمجيد والكاتب بهاء طاهر بالإضافة إلى مجموعة من النقاد، وكانت الرواية من ضمن الروايات الحائزة على المراكز العشرة الأولى وتم نشرها بالدار، ونفس الدار قدمتني كمترجمة من خلال روايات "رسائل إلى ميلينا" و"الانمساخ" و"المحاكمة" لفرانز كافكا.
وعن أسلوبها في التعبير عن المرأة في رواياتها قالت الجلوي: "تعددت أنماط الشخصيات النسائية في رواياتي ولكن الأساس هو وضعها موضع الرمز من السكن إلى الوطن، من الطفلة إلى المرأة الناضجة ومن ثم العجوز التي على سطور خطوط تجاعيدها يكتب الزمن قصص البشر، المرأة التي تجمع بين الفكر والكفاح وبين العطاء والحرية".
وتابعت: "كانت المرأة رمز الحرية في رواية "الخبز الأسود" المرأة التي دافعت عن حقوق العبيد في بلدها والفقراء، التي وقفت أمام جدها وأبيها وأيدت نصرة الحق، أيضًا الفتاة القروية المتعلمة ذات الثقافة، كما نرى الأمة التي يحررها الحب، والفتاة الجميلة الحكيمة النبيلة، وفي "جدائل يونس" كانت المرأة هي السؤال الذي ظل يلازم البطل طوال رحلته، برغم أن البطولة كانت ذكورية فتعددت الشخصيات في الرواية باختلاف ثقافتهم وانتماءاتهم التي صنعت زخمًا للعنصر النسائي، وظل البطل يبحث عن ذاته بداخل عقل وقلب وجسد كل امرأة قابلها في حياته ليتعرف بها عن هويته وذاته".