مطلقة شابة: ألف جنيه أنهت حياتي مع زوجي وشردت ابنتي
الأربعاء 06/يناير/2021 - 03:05 م
خديجة العادلى
"تسبب مبلغ مالي بسيط في إنهاء حياة زوجية عمرها 3 سنوات، وتشريد ابنتي الرضيعة"، بهذه العبارة بدأت المطلقة الشابة "نجوى م.ن" تحكي قصتها إلى محكمة الأسرة بإمبابة، بعد أن تقدمت بدعوى نفقة لها ولابنتها ضد زوجها.
بداية شرحت نجوى قصتها قائلة: "عندما رشحت لي أحد معارفنا في البلد شابًا وسيمًا يكبرني بـ9 سنوات، عندما رأيته وقتها تمنيت الارتباط به بأسرع وقت ممكن، وشعرت أن القدر بدأ يضحك لي، خاصة وأنني تأخرت في الزواج، وتعرضت لمعايرات كثيرة سواء بشكل مباشر أو غير مباشر من أهالي القرية، ولكن هذه القصة عرفتني المعنى الحقيقي لهذه الحكمة "ليس كل ما يلمع ذهبًا".
وتابعت: "تمت الخطبة سريعًا، طوال هذه الخطبة لم أرَ سوى شاب حسن الخلق وأهله ناس لا غبار عليهم، وتزوجنا وسافرت معه إلى المدينة، واعتقدت أن الحضارة والرقي سر سعادتي وأن الله سيعوضني عن تأخيري في الزواج بهذا الشاب الذي قدر لي".
واستطردت: "مرت الأيام وفوجئت بطباع حادة من هذا الشاب حيث أزال القناع الذي كان يرتديه طوال فترة الخطوبة، وبدأت أسمع السباب والشتائم على أهلي ليل نهار بداعِ أو دون داعِ، ولاحظت طمعه في أموالي بحجة أنه السبب في توفير فرصة العمل لي حيث أعمل مدرسة مؤقتة في إحدى المدارس، لجأت إلى أحد أشقائي فنصحني بترك منزل الزوجية والعودة إلى منزل الأسرة في البلد، نفذت كلامه وتوجهت إلى منزل الأسرة هناك كرادع لهذا الزوج سليط اللسان الطماع".
بدأ الزوج يحاول إعادتي للمنزل وذهب إلى منزل الأسرة وقدم اعتذارته وطلب منحه فرصة ثانية، وافقت الأسرة على إعادتي لمنزل الزوجية، واعتقدت أن فترة الغضب التي مكثتها لدى أسرتي كانت كفيلة بمحو الطباع السيئة التي يتحلى بها هذا الزوج، فما مرت سوى أيام حتى عادت ريمة لعادتها القديمة، الشتائم تتم بشكل شبه مستمر، والتعدي بالضرب زاد الطين بلة، والطمع في الأموال والرغبة في تحصيلها لم تنته".
وزادت: "الغريب في الأمر أن زوجي بدأ يمنع نفسه عني بكافة الطرق وقرر عدم رغبته فى الإنجاب مني بسبب عدم حصوله على كامل المرتب الذى أتقاضاه من عملي، وحاولت نقاشه في الأمر أكثر من مرة ولكن دون جدوى، فهو مصمم على عدم الإنجاب، وأنا أتمنى أن أصبح أمًا خاصة وأنني دخلت في العقد الثالث من العمر وأخشى أن يأخدني العمر ولا أستطيع الإنجاب بعد ذلك؛ ولأن إرادة الله كانت أقوى من رغبته فقد رزقني الله بطفلة جميلة أسميتها سلطانة؛ ليكون لها نصيب من اسمها، وتكون سلطانة في هذا الزمن ولا تحتاج إلى أحد".
وذكرت أنه برغم التحديات الكبيرة التي أواجهها مع طباع زوجي الحادة وشتائمه وسبابه، لم ترحم حماتي كل ذلك، بل كانت تظهر بمظهر الحمل الوديع في الوجه، والمحرض والمسلط في الخلف، فهو يحكي لها كل تفاصيل حياتنا، وهي تضع كل عقدها في حياتها الزوجية داخل ابنها، فضلاً على أنه الابن الأول لها وتغار عليه كأنه زوجها، وتتعامل معي وكأني ضرتها".
واستطردت: "مرت الحياة بحلوها ومرها وزوجي يتعامل بأسلوب غير لائق ولا يكف عن سبابه وشتائمه، ولا ينسى منهج والدته التي عانت كثيراً في حياتها وتصب جميع عقدها على زوجات أبنائها، خاصة المطيعات لتعليماتها، وأنا أتحمل كل ذلك من أجل أن تكبر ابنتي فتجد نفسها بين أب وأم يعملان لصالحها ويكونان حريصين على سعادتها".
وأضافت: "القدر كان أقوى من كل شيء، فأمرني أحد أشقائي أن أغضب وأعود لمنزل الأسرة في البلد، وقرر أشقائي أن أبقى هناك حتى ينصلح حال زوجي، وبقيت فترة هناك وحاول زوجي أعادتي لمنزل الزوجية ولكن أشقائي رفضوا وحاول مرات عديدة مراراً وتكراراً أعادتي، وأخيراً وافق أشقائي على إعادتي ولكن بشرط هو سداد مبلغ مالي قدره ألف جنيه قيمة مصاريفي وابنتي طوال فترة بقائي في منزل العائلة، ففوجئت بزوجي ينزعج بشكل كبير من ذلك الأمر، ويحاول العودة دون هذا الشرط؛ ولكن أمام أصرار إخوتي شعر الزوج أنه حتى يعيدني لا مفر أمامه سوى سداد هذا المبلغ؛ ولأنه حريص على المال بشكل كبير قرر التخلص من الزواج بالكامل وتطليقي حتى لا يدفع المبلغ المالي المقرر".
واختتمت الزوجة المتضررة حديثها قائلة: "جاء اليوم الموعود حيث فوجئت بزوجي يطرق باب منزلنا في الصباح الباكر وبصحبته عددًا من الرجال ومن بينهم مأذون القرية وسمعته يقول لأخي "أنا جاي أطلق أختك النهاردة" وحاول عدد من الجيران إقناعه بالعدول عن القرار والعودة فيه ولكنه رفض وعرفت بعدها أن والدته أعطت له الضوء الأخضر لتطليقي وتشريد ابنتنا بسبب مبلغ مالي قدره ألف جنيه، وانتهت الحياة بيننا برغم العشرة التي جمعتنا طوال 3 سنوات وبرغم أن بيننا بنتًا تحتاج إلى وجود أبويها بجانبها وليس أحداهما".