"التعليم عن بعد" في عيون طالبات الجامعة: مُكلف ومُرهق
بعد قرار الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي برفع الغياب من المدارس واتجاه عدد من المؤسسات التعليمية لإستكمال العام الدراسي عن بعد عبر المنصات الإقتراضية، شعرت بعض طالبات الجامعة ببعض التوتر نتيجة توقع تطبيق الأمر ذاته على الجامعات والمنظومة التعليمية بداخلها، وهو ما لا تفضله طالبات الجامعة.
"غالي جدًا والنزول للجامعة أوفر كتير" هكذا قالت سارة شعبان طالبة الفرقة الثالثة كلية التجارة جامعة عين شمس والتي توضح أن تكلفة الدخول للمنصات التعليمية المختلفة أمر مرهق ومكلف للغاية ويتطلب سرعات انترنت عالية الجودة ومستمرة، كما انه يتطلب صيانة دورية للأجهزة الإلكترونية، حتى تتمكن من الإستمرار في الدخول للمنصات التعليمية دون إهمال أي محتوى تعليمي.
أما نور محمد الطالبة بالفرقة الأولى كلية العلاج الطبيعي جامعة القاهرة فتقول إنه لا يمكن تطبيق فكرة التعلم الإفتراضي عن بعد في جميع الكليات، خاصة التي تتطلب النشاط الحركي مثل رياض الأطفال والعلاج الطبيعي والطب والهندسة والعلوم وغيرها من الكليات والأقسام التي تتطلب الشق العملي أكثر من النظري، مضيفة أن التعلم عن بعد يفقد الطالب فرصة البيئة التفاعلية التي ترفع قدرة الطلاب على التحصيل.
أما سلوى محمود طالبة الفرقة الخامسة كلية طب قصر العيني فترى أن الدراسة الواقعية في الجامعات تعطي مساحة للطالب ليختبر قدراته ومستوى تحصيله، أما التعلم عن بعد فيحرم الطالب من ذلك ويجعله غير قادر على تقييم مستوى التحصيل، بالإضافة للإجهاد البدني الذي يصيب الطلاب نتيجة الجلوس فترات طويلة على الهواتف الذكية وأجهزة الحواسب المنزلية.