سكن الزوجة بجوار أمها.. مريم: «غلطة عمري» ومارينا: «أفضل قرار»
الإثنين 29/نوفمبر/2021 - 09:00 ص
ساندي جرجس
تشترط الكثير من الفتيات على من يتقدم لخطبتها أن يوفر لها سكنًا بجانب والدتها، ويرفض بعضهن الزواج من الأساس إذا كان في محافظة أو مدينة بعيدة عن والدتها، وقد يعترض الرجال على تلك الشروط ويعتبرونها أزمة كبيرة تعرقل الحياة الزوجية.
ولكن ما السر في اختيار الفتيات للسكن بجانب والدتها؟ وهل معهن الحق في ذلك أو هي تقاليع ليس لها سبب واقعي؟
السكن بجانب الأم ضروري
تقول مريم 27 عامًا: «تزوجت بعيدًا عن والدتي في محافظة مختلفة وبعيدة عنها تمامًا، وفي بداية الزواج لم أكن أشعر بالمأساة فكنت أتوقع أن الأمر يكون سهلًا وبسيطًا ولا أحتاج لأمي طوال الوقت وكلما أفتقدها أزورها، ولكن في الحقيقة اكتشفت أن السكن بعد الزواج بجانب الأم يكون شيئًا مهمًّا وأساسيًّا لا يجب أن تتخلى عنه أي فتاة مقبلة على الزواج، خاصة في الفترة الأولى من الزواج قد تحتاج المرأة أن تجد من يعلمها أشياء جديدة وينصحها كثيرا لإدارة أمورها وحياتها، فتكون المرأة بحاجة لوالدتها، وبعد إنجاب أطفال يكون الأمر أشد صعوبة واحتياج للأم حتى تعينها في أمور بيتها أو تعتني بالطفل حتى تعود من العمل».
وأضافت: «الحياة بعيدًا عن أمي تعتبر غلطة عمري، كان من المفترض أن أضع شرطًا على زوجي أن يكون هناك منزل لنا بجوار أمي، ولكن الآن وبعد مرور 5 أعوام على الزواج لا يوجد أمل حتى أعود مرة أخرى لأسكن بجوارها؛ فحياة البعد عنها شقاء وتعب طوال الوقت».
أفضل قرار اتخذته في حياتي
ومن جانبها، قالت مارينا 32 عامًا: «الزواج بجانب أمي كان أفضل قرار اتخذته في حياتي، فهي من ترعاني انا وابني حالياً حتى عندما كنت أذهب للعمل كانت هي من تهتم به وترعاه وأذهب لأتركه عندها طوال اليوم وآخذه بعد عودتي من العمل، كما أن زوجي عندما يتأخر في العمل كنت أذهب لأكون معها بدلا من أظل في المنزل بمفردي خائفة ووحيدة، وعندما كنت أقع في أي مشكلة كنت أتصل بها هي أو إخوتي فيكونوا معي خلال دقائق فقط حتى لو زوجي بعيد هم يكونون معي، فهذا القرار يجب أن تأخذه كل فتاة حتى تشعر براحة نفسية بعد الزواج».
وأضافت: «الزواج صعب ومسؤولية كبيرة تتحملها كل امرأة؛ ولذلك يجب البحث عن شخص يخفف عنا التعب والمشقة والألم عندما يكون بجانبنا ويساندنا طول الوقت، ولا يوجد مثل الأب والأم سند لنا في الدنيا».