السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق 21 جمادى الأولى 1446
رئيس مجلس الإدارة
خالد جودة
رئيس مجلس الاداره
خالد جوده

أخصائي يُقدم تحليلًا نفسيًا لشخصية الفتاة التي تهرب من أهلها.. تفاصيل خطيرة

الجمعة 29/أكتوبر/2021 - 07:33 م
هير نيوز

تعاني معظم الأسر من المشاكل التي تؤدي أحيانا لهروب أبنائهم من المنزل، ظنا منهم أن هذا هو الحل الأسرع للتخلص من هذه المشاكل.  

ويجب أن يدرك الأبناء أن المجتمع الخارجي، غالبا ما سيكون أخطر عليهم من أسرهم، وبخاصة على البنات. 

«هير نيوز» تواصلت مع الدكتور إبراهيم عبد الراشد، الأخصائي النفسي، لتحليل شخصية البنت التي تهرب من أسرتها.

وبدأ الدكتور إبراهيم عبد الرشيد، أن هناك نوعان من الشخصيات تتكون نتيجة التعرض لضغط المشاكل الأسرية الكثيرة الأولى المتمردة الثانية المتكيفة ، وفي حالة الهروب من المنزل فإننا نتعامل مع الشخصية المتمردة ،ويعد هذا التمرد غير حقيقي لأن له خلفيات سابقة مثل أب شديد أو عصبي أو مؤذي في تعامله مع أسرته أو إنه يقوم بالإعتداء علي الأم أمام الأطفال، وأن هناك بعض الإعتقاد الخاطئ في مجتمعنا في أساليب التربية بأنه إذا تم "ضرب" الأبناء فإن ذلك يعلمهم الأدب والأخلاق ولكن ذلك أسلوب تربوي خاطئ بسبب ما ينتج عنه مشاكل نفسية كبيرة لدى الأطفال.

وأضاف " إبراهيم " أن ما يقوم به الطفل المتمرد ما هي إلا ردود أفعال لأنه يريد أن يحمي نفسه من العنف الذي يتعرض له، وأن فكرة الهروب تكون هي آخر طريق يسلكه بسبب أنه مع كل مرة يواجه فيها العنف يعامل بشكل سيء وعندما يواجه مرة أخرى يعامل بشكل أسوأ وتكون النتيجة النهائية هي الهروب.

استكمل "إبراهيم"، أنه في اعتقاد الفتاة التي تهرب أنها ما سيقابلها خارج منزلها لن يكون أسوأ مما تواجه داخل المنزل نظرا لبشاعة المعاملة وعدم تحملها ما تواجه، وهناك بعض البيئات تعتبر أن "الفتاة" عار عليهم ويقوم الأباء بتضيق الخناق عليها ويمنعها من الخروج والتعامل مع الناس بسبب شكه الدائم انها ستجلب له العار ةتقوم بمصيبة، وهذا هو السبب وراء مشاكل الآباء مع بناتهم .

وأضاف "إبراهيم" عندما تهرب البنت من المنزل تواجه كوارث تكون غير مدركة في بادئ الأمر وعندما تشعر بأنها أخطأت فإنها تقرر الرجوع إلى المنزل مرة أخرى.

تسأل "إبراهيم" أنه عندما تعود "الفتاة "مرة أخرى للبيت هل ستواجه نفس المعاملة من الأب وتعاقب على خروجها من البيت دون النظر إلى الأسباب التي أدت إلى خروجها ؟ وأن هذه هي المشكلة الأكبر ومن الوارد أنها تؤدي إلى هروبها مرة أخرى وإذا مر الهروب الأول بأقل الخسائر فمن الوارد إذا عنفت مرة أخرى قد لا ترجع البيت مجددا، حتى وإن كان من الصعب عليها الهروب قد يؤدي ما تتعرض له إلى الانتحار.

واختتم "إبراهيم" بنصيحة هامة في حالة هروب "الفتاة " من البيت، أولًا موجهها إلى الآباء الذين يظنون أن "العنف "يربي ولكنه في حقيقة الأمر "العنف " يدمر ، وإن "الحنية " في التعامل هي أكبر حل لجميع المشاكل، ثانيا لـ "فتاة " حاولي إيجاد أي حل آخر لمواجهة مشاكلك غير الهروب لأن ما سوف تواجهينه خارج المنزل لن تتوقعي قدر بشاعته وأن هناك شخصيات أسوأ من الأب والأم بمراحل كثيرة وإن كان أهلك يقومون بإيذائك بشكل غير مقصود فالأشخاص في الشارع سيؤذيكِ عن قصد .

اقرأ أيضًا..

ads