طفلتان تصرخان فى محكمة الأسرة: أرحمونا من عذاب زوجة الجد
الأربعاء 27/أكتوبر/2021 - 05:26 م
محمد على
أقامت زوجة دعوى ضم حضانة ضد طليقها، كانت وراء اكتشاف مأساة حقيقة، بطلتها شقيقتان صغيرتان فى السن، وشاء القدر أن يحضرا إحدى جلسات محاولات الصلح التي عقدها أعضاء مكتب تسوية المنازعات الأسرية بمحكمة أسرة الوايلي، وبكلمات حزن وألم تحدثت الشقيقتان منى ونورا، حيث بدأت الشقيقة الكبرى منى، 10 سنوات تروي مأساتها قائلة: أمي حرمتنا من حنانها، وأصبحنا الأب رغم أنه ما يزال على قيد الحياة ونعيش الآن فى سجن من العذاب والحرمان مع جدي وزوجته العجوز الشريرة، ورغم أن أبي وأمي تزوجا بعد قصة حب كان يعرفها الجميع إلا أن الحياة انقلبت على العكس تماما، حيث أن أبي كان يمتلك قلب من فولاذ، قاسي بطريقة صعبة، وأمنا لا تعرف معنى المسئولة من أجل طفلتيها، أنا وشقيقتي الصغرى جئنا إلى الدنيا نتيجة زواجهما، وقبل عيد ميلادي الخامس، كانا قد قررا الانفصال وترك بعضهما وذهب كل منهما إلى حال سبيله وتزوج من آخر، تزوجت أمي من رجل أخر وأيضا والدنا، لكنه لم يأخذه للعيش معه أو أمنا أيضا فكلاهما فضلا سعادة نفسه علينا، وتركنا نعيش مع جدي "لوالدي" الذي ذهب يستمتع بحياته حتى أن كل واحد منهما أنجب طفلا آخر، ولكننا كنا فى هذا التوقيت بطي النسيان وبعيدا عن ذاكرتهما، وتناسيا أن لهما أبناء أبناء من قبل، ولا نعرف السبب الذي جعل أمنا تقيم دعوى ضم حضانة الأن، لكن ربما انها تريد تعذب أبي ولا تجعله ينعم بحياته، المهم اننا عشنا أسوأ أيام حياتنا في السنوات الماضية.
وأضافت، لقد دفعنا ثمن انفصال والدينا، أجمل سنوات طفولتنا وبراءتنا، فقد تزوج جدي منذ عدة سنوات بعد وفاة جدتي، وزوجته امراة تصغره بعشرين عاما حيث يتعدى عمرها الخمسين عاما، وكانت مطلقة من قبل أنها لا تستطيع الإنجاب بمعنى أدق أنها كانت مريضة نفسيا، وكانت معقدة وقد تعاملت معنا بعقدتها فلم يمر يوم إلا وإذا تلقينا علقة ساخنة على يدها ونترك المنزل ونسرع إلى غرفة بواب العمارة التي نعيش بها، ونقضى مع زوجته ساعات قليلة حتى نتأكد أن الأمور قد هدأت ثم نعود مرة أخرى وكل ليلة على نفس الحال.
اقرأ أيضًا..
واستكملت: كنا نذهب إلى المدرسة دون أن نأخذ المصروف مثل كل زملائنا ولا تعطينا إلا سندوتشات فاسدة حتى ورغم سننا الصغيرة إلا أننا تحملنا ما لا يتحمله الجبال، وعرفنا معنى الهموم والمشاكل ولو جلسنا لنروي ما نراه على يد زوجة جدي سوف نأخذ وقتا طويلا، وأنهت الطفلة الصغيرة كلامها، الذي أغضب الجميع بينما أنكر والديهما كل ما قالته ابنتهما، وبعد فشل محاولات أعضاء مكتب تسوية المنازعات للصلح بين والد الطفلتين ووالدتهما، وإصرار كل منهما على حقه فى حضانتهما أحيلت الدعوى إلى المحكمة وقضت بحضانتهما إلى أمهما.