كاميرات السكة الحديد تكشف حقيقة هروب طالبة جامعية من أسرتها
كشفت تحريات مباحث أمن المنيا، حل لغز اختفاء طالبة بجامعة المنيا، والتى تقدمت أسرتها ببلاغ عن اختفائها، عقب تتبع خط سير الفتاة، حيث أكدت أنها غادرت منزل أسرتها بالمنيا، ووصلت إلى مدينة المنصورة بمحافظة الدقهلية، للقاء شخص تعرفت عليه عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك".
وأكدت التحريات، أن العلاقة بين الفتاة وأسرتها متوترة، وقد تزايدت خلافاتها مع الأسرة قبل اختفائها، فقد تعرضت للتعنيف والسب مرات عديدة من والدها، الذى هددها بمنعها من الانتظام فى كليتها بجامعة المنيا ولم يحاول احتواء الفتاة ورعايتها كأب وكان أسلوبه معها سببا في تردي حالتها النفسية.
وأشارت التحريات إلى أن الفتاة كانت تقيم في شقة للطالبات لقربها من الجامعة، وتعرفت على شخص عن طريق "فيس بوك" وأخبرته بيأسها من الحياة بسبب عنف والدها وأسرتها، وأفصحت له عن رغبتها في الانتحار، وأعلنت في بوست على صفحتها أنها قريبة جدا من الإقدام على الانتحار، فقام صديقها بدافع إنساني بنصحها بعدم الإقدام على تلك الخطوة ونصحها بالحضور إليه فى الدقهلية.
ونظرا لسوء حالتها النفسية غادرت الفتاة منزل أسرتها دون إخبارهم، وتوجهت إلى محطة السكة الحديد بالمنيا، واستقلت القطار إلى القاهرة، ومن محطة مصر بمنطقة رمسيس، استقلت سيارة ميكروباص إلى مدينة المنصورة.
وكشفت تحريات الأمن، أن كاميرات محطتي قطارات المنيا ورمسيس، التقطت صورا للفتاة على الرصيف، وبعد تعقب خط سيرها تم العثور عليها فى شقة وفرها لها صديقها الذى قرر أنه كان يحاول مساعدتها نفسيا، لإخراجها من أزمتها النفسية، بسبب علاقتها المضطربة بأسرتها وإثنائها عن محاولة الانتحار.
وتجري النيابة العامة بالمنيا تحقيقاتها للوقوف على ملابسات الواقعة للوصول لقرار يضمن استقرار حالة الفتاة النفسية وحسن رعايتها.
يذكر أن، الأجهزة الأمنية قد رصدت، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي ادعاءات اختطاف طالبة تدرس بإحدى الكليات بمحافظة المنيا، عقب خروجها من محل إقامتها بإحدى الشقق المستأجرة رفقة عدد من زميلاتها بدائرة قسم شرطة المنيا الجديدة، متوجهة إلى كليتها.
وبالفحص، تبين أنه وصل بلاغ إلى قسم شرطة المنيا الجديدة، من والد الطالبة، بتغيب ابنته، وأسفرت تحريات الأجهزة الأمنية عن وجود خلافات سابقة بين المتغيبة ووالدها لسوء معاملته لها، وأمكن تحديد مكان تواجدها بمحافظة الدقهلية شقة وفرها لها.